قراءة نقدية في قصيدة حياة
(0)    
المرتبة: 441,171
تاريخ النشر: 01/04/2006
الناشر: فراديس للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن أبرز ما تطرحه قصيدة الشاعر "علي الشرقاوي"، "تقاسيم ضاحي بن وليد الجديدة"، هو اتكاؤها على الموروث الشعبي بتوظيف شخصية الفنان ضاحي بن وليد وتجربته الحياتية، وهو عنصر تجديدي شائع في تجربة الشعر العربي المعاصر تحت عنوان "القناع" أو ما أسماه الدكتور علي عشري زايد "استدعاء الشخصيات التراثية في ...الشعر العربي المعاصر" غير أن هذه الشخصية الشعبية -التراثية تخفي تحت قناعها عدداً من الشخصيات أو الرموز التي تشكل رؤيتها وتوجه حركتها وتبلور ملامحها كشخصية البدوي والشاعر نفسه.
لذلك لا يمكن الكشف عن حقيقة هذه القصيدة إلا بإماطة اللثام عن ملامح ذلك القناع الذي ترتديه بوصفها "قصيدة قناع"، كما لا يمكن فضح تلك الملامح وترسمها إلا بوضع اليد على تلك القوى التي تحركها وتشكلها وهي: الشاعر -البدوي- ضاحي، وهي رموز ثلاثة رئيسية تمكنت بدورها من توليد عدد كبير من الرموز المرتبطة بكل منها من جهة وببعضها البعض كشبكة رموز من جهة ثانية، كالطين والطير والمخطوطة والريشة والكهف والعود والوتر والنغم إلى آخره -وهي رموز وإن كانت ثانوية إلا أنها لعبت دور "الوسيط" أو المفصل الذي تتحرك بواسطته الرموز الرئيسية وتتمدد في كل نسيج النص الشعري.
إضافة إلى أن هناك عدداً من الفاعليات النفسية والفكرية والموضوعية لعب دوراً أساساً، على الرغم من خفائه الشديد، في تحريك تلك الرموز وبلورة النص ومده بحرارة التجربة المعيشية.
لذلك كله اختارت هذه الدراسة لنفسها أن تتبع مستويات الرمز في قصيدة الشرقاوي، مبلورة إياها في عنصر "القناع" كاشفة عن أبرز الفاعليات التي تمدها بالحركة والحرارة والنمو، مع ربط تجربة الشرقاوي، في هذا المنحى، بباقي جسد التجربة الشعرية المعاصرة في البحرين. وقد خصصت الدراسة "القسم الأول" منها لكل ذلك.
أما القسم الثاني فقد تناول الوجه الآخر للتجربة والذي لا يقل عن الأول أهمية إن لم يفقه بدقة حبكه ورهافة سبكه، وأعني به المستوى الجمالي الذي يسهم في بناء الشكل الفني بمختلف لبناته ومداميكه كالصورة الشعرية واللغة الفنية والإيقاع. وهو مستوى تتجلى بواسطته كالصورة الشعرية واللغة الفنية والإيقاع. وهو مستوى تتجلى بواسطته صورة المستوى الأول تجلياً جمالياً يجعل منها شعراً أو عملاً إبداعياً، كما من شأنه أن يعمق أثره النفسي ويوسع من أفقه الفكري ويكشف عن صدقه وغناه.
وقد تم الحرص على نشر النص الشعري كاملاً في نهاية الدراسة، ليأتي شاهداً حياً متكاملاً على ما ذكر فيها. ثم تم نشر واحدة من أهم الدراسات النقدية التي تناولت الكتاب عند صدوره في مطلع التسعينيات، وقد قامت بها الأستاذة الناقدة الدكتورة ثناء أنس الو-جود حين كانت تشارك في تدريس الأدب العربي الحديث في جامعة البحرين. إقرأ المزيد