لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

فلسفة الإيقاع في الشعر العربي

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 9,591

فلسفة الإيقاع في الشعر العربي
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
فلسفة الإيقاع في الشعر العربي
تاريخ النشر: 01/06/2006
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:الإيقاع في الجوهر في الوجود: سر من أسرار كون يتهاوى، أو ينداح، أو يتمطى، أو يلتف على نفسه متلولباً، أو يتفجر في سلسلة أبدية من الثقوب السوداء والفضاءات الشاسعات. منذ قال من قال "في البدء كانت الكلمة" كان الإيقاع روح الكلمة. وحين جاء فيض الله قرآناً كريماً على محمد ...بن عبد الله، كان بين أول ما افتتن به الناس إيقاعه المغنغن المهدهد نحو صراط هداية ونور السماوات والأرض.
وكانت قبل ذلك الصحراء، وجبال اليمن المذهلات، وشعاب مكة الحميمة، وحجارة كعبتها المقدسة، تتراقص أو تتمايل، أو تخلد إلى صمت ساج، على إيقاعات معجزة الثراء، نفحتها شفاه بداة يترحلون، أو حضر يتغندرون، أو فرسان تتصاهل جيادهم في طراد المسافات والمفازات، أو عشاق يتسرمدون في وهج لغة عشق سمندري، أو كهنة ومتنسكين ترهبوا لآلهة مبهمات، في معابد يغلفها السراب، وتحجبها سحب العبادة الغامضات.
وحين ابتكر العرب أندلس الروح، في انفجار حضاري لا مكرر له، رنحوا وهج أنفسهم في إيقاعات تأرجحت بين زجل وتوشيح، وأغنيات ترشف الأصيل في حنين عاشق إلى ولاّدة هنا ولبنى هناك، ومثل ذلك فعل شعراء العربية الكبار عبر القرن الذي مضى، ومثله ما يزالون يفعلون على عتبات قرن برعمت تباشيره ولما يزل يحبو على إيقاع ليس له بعد شكل جلي. وقد استمر كلام العرب على أوزان الشعر وعلم العروض يتكرر دونما تغير يستحق الذكر لألف ومائتين من السنوات. وفجأة وعلى مدى ثلاثين عاماً أو أقل، حدث ما أسماه أدونيس "ثورة كوبرنيكية" في علم الإيقاع العربي.
أصّل لهذه الثورة عدد قليل قلّة منابع النبطة في الوجود العربي وبنى على ذلك التأصيل؛ فأعلى دار نقى، عدد أكبر من الباحثين احتلوا أعماقاً أخرى، واكتهنوا خفايا قصية من غياهب الإيقاع في تجلياته وتجسداته في اللغة الشعرية الحداثية وفي التراث الشعري أيضاً، من هؤلاء علوي الهاشمي الذي يستحق عمله هذا على الإيقاع الشعري من التقدير والإعجاب ما يفوق ما عمله الآخرون. لقد ندر هذا الباحث المتقصي قدراً كبيراً من زمنه لاكتناه أسرار الإيقاع والقبض على مفاصل التغير والتحول، والانقطاع والانبثاق فيه.
إن من بين الأفكار الأساسية التي يطرحها علوي الهاشمي في بحوثه هذه، فكرة فلسفة الإيقاع، فهو بفكرة كهذه يتجاوز مرحلة التحليل النصي العيني للمتحقق من تجسدات الإيقاع، ساعياً إلى اكتناه المكونات الفلسفية للإيقاع عامة، والإيقاع في الشعر العربي خاصة. وهناك عدد من الإنجازات التي تستحق التأكيد في هذه البحوث، ولعلها أهمها:
1- أنها تموضع دراسة الإيقاع على مستوى أكثر رحابة وأشد غوراً في أعماق الوجود، من أوزان الشعر أو إيقاعه، وبهذا المعنى تقترب من أن تكون تأملات فلسفية المنحى.
2- أنها تبرز بعدين مختلفين للإيقاع، أحدهما ميتافيزيقي، والآخر فيزيائي، وهذا تمييز فذّ في فضاء الدراسات العربية، وقلّ ما يماثله تمييز في الدراسات الغربية للإيقاع.
3- أنها ترتبط رؤيتها المتميزة لجوهرية الإيقاع بمسائل على قدر مكافئ من الجوهرية في فضاء الحداثة والإبداع والتغيير، وبأبعاد جذرية الأهمية في النصوص الشعرية، مثل وحدة النص الفنية.
4- أن العديد من الدراسات التحليلية التي تقدمها لظواهر إيقاعية متعينة في نصوص شعرية باهرة في روعة حساسيتها وعمق اكتناهها للغة والتشكيل الفني للنصوص.
5- أنها تظل مع كل ما فيها من توهج وتهويم منسحر أحياناً، ملتصقة بالتكوين المادي الفعلي للمكونات الإيقاعية في الشعر، متجسدة في تركيب اللغة وخصائص الأصوات، موحدة في ذلك بين جنوح الخيال المتجاوز ودقة العقل التحليلي المادي.
6- أنها تقترح أطروحة جديرة بالاهتمام لكيفية تشكل إيقاع النص الشعري الكلي وعلاقة آلية هذا التشكل بالوزن.
وبذلك وبكثير غيره تستحق هذه البحوث أن توضع في مرتبة عالية من مراتب الإنجازات الفكرية والمنهجية والنقدية التي حققتها الحداثة العربية في مشروعها الطموح، المتعثر خلال نصف القرن الغابر.

إقرأ المزيد
فلسفة الإيقاع في الشعر العربي
فلسفة الإيقاع في الشعر العربي
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 9,591

تاريخ النشر: 01/06/2006
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:الإيقاع في الجوهر في الوجود: سر من أسرار كون يتهاوى، أو ينداح، أو يتمطى، أو يلتف على نفسه متلولباً، أو يتفجر في سلسلة أبدية من الثقوب السوداء والفضاءات الشاسعات. منذ قال من قال "في البدء كانت الكلمة" كان الإيقاع روح الكلمة. وحين جاء فيض الله قرآناً كريماً على محمد ...بن عبد الله، كان بين أول ما افتتن به الناس إيقاعه المغنغن المهدهد نحو صراط هداية ونور السماوات والأرض.
وكانت قبل ذلك الصحراء، وجبال اليمن المذهلات، وشعاب مكة الحميمة، وحجارة كعبتها المقدسة، تتراقص أو تتمايل، أو تخلد إلى صمت ساج، على إيقاعات معجزة الثراء، نفحتها شفاه بداة يترحلون، أو حضر يتغندرون، أو فرسان تتصاهل جيادهم في طراد المسافات والمفازات، أو عشاق يتسرمدون في وهج لغة عشق سمندري، أو كهنة ومتنسكين ترهبوا لآلهة مبهمات، في معابد يغلفها السراب، وتحجبها سحب العبادة الغامضات.
وحين ابتكر العرب أندلس الروح، في انفجار حضاري لا مكرر له، رنحوا وهج أنفسهم في إيقاعات تأرجحت بين زجل وتوشيح، وأغنيات ترشف الأصيل في حنين عاشق إلى ولاّدة هنا ولبنى هناك، ومثل ذلك فعل شعراء العربية الكبار عبر القرن الذي مضى، ومثله ما يزالون يفعلون على عتبات قرن برعمت تباشيره ولما يزل يحبو على إيقاع ليس له بعد شكل جلي. وقد استمر كلام العرب على أوزان الشعر وعلم العروض يتكرر دونما تغير يستحق الذكر لألف ومائتين من السنوات. وفجأة وعلى مدى ثلاثين عاماً أو أقل، حدث ما أسماه أدونيس "ثورة كوبرنيكية" في علم الإيقاع العربي.
أصّل لهذه الثورة عدد قليل قلّة منابع النبطة في الوجود العربي وبنى على ذلك التأصيل؛ فأعلى دار نقى، عدد أكبر من الباحثين احتلوا أعماقاً أخرى، واكتهنوا خفايا قصية من غياهب الإيقاع في تجلياته وتجسداته في اللغة الشعرية الحداثية وفي التراث الشعري أيضاً، من هؤلاء علوي الهاشمي الذي يستحق عمله هذا على الإيقاع الشعري من التقدير والإعجاب ما يفوق ما عمله الآخرون. لقد ندر هذا الباحث المتقصي قدراً كبيراً من زمنه لاكتناه أسرار الإيقاع والقبض على مفاصل التغير والتحول، والانقطاع والانبثاق فيه.
إن من بين الأفكار الأساسية التي يطرحها علوي الهاشمي في بحوثه هذه، فكرة فلسفة الإيقاع، فهو بفكرة كهذه يتجاوز مرحلة التحليل النصي العيني للمتحقق من تجسدات الإيقاع، ساعياً إلى اكتناه المكونات الفلسفية للإيقاع عامة، والإيقاع في الشعر العربي خاصة. وهناك عدد من الإنجازات التي تستحق التأكيد في هذه البحوث، ولعلها أهمها:
1- أنها تموضع دراسة الإيقاع على مستوى أكثر رحابة وأشد غوراً في أعماق الوجود، من أوزان الشعر أو إيقاعه، وبهذا المعنى تقترب من أن تكون تأملات فلسفية المنحى.
2- أنها تبرز بعدين مختلفين للإيقاع، أحدهما ميتافيزيقي، والآخر فيزيائي، وهذا تمييز فذّ في فضاء الدراسات العربية، وقلّ ما يماثله تمييز في الدراسات الغربية للإيقاع.
3- أنها ترتبط رؤيتها المتميزة لجوهرية الإيقاع بمسائل على قدر مكافئ من الجوهرية في فضاء الحداثة والإبداع والتغيير، وبأبعاد جذرية الأهمية في النصوص الشعرية، مثل وحدة النص الفنية.
4- أن العديد من الدراسات التحليلية التي تقدمها لظواهر إيقاعية متعينة في نصوص شعرية باهرة في روعة حساسيتها وعمق اكتناهها للغة والتشكيل الفني للنصوص.
5- أنها تظل مع كل ما فيها من توهج وتهويم منسحر أحياناً، ملتصقة بالتكوين المادي الفعلي للمكونات الإيقاعية في الشعر، متجسدة في تركيب اللغة وخصائص الأصوات، موحدة في ذلك بين جنوح الخيال المتجاوز ودقة العقل التحليلي المادي.
6- أنها تقترح أطروحة جديرة بالاهتمام لكيفية تشكل إيقاع النص الشعري الكلي وعلاقة آلية هذا التشكل بالوزن.
وبذلك وبكثير غيره تستحق هذه البحوث أن توضع في مرتبة عالية من مراتب الإنجازات الفكرية والمنهجية والنقدية التي حققتها الحداثة العربية في مشروعها الطموح، المتعثر خلال نصف القرن الغابر.

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
فلسفة الإيقاع في الشعر العربي

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 206
مجلدات: 1
يحتوي على: رسوم بيانية
ردمك: 9789990190311

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين