لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

شاعرا فلسطين إبراهيم وفدوى طوقان

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 370,607

شاعرا فلسطين إبراهيم وفدوى طوقان
5.95$
7.00$
%15
الكمية:
شاعرا فلسطين إبراهيم وفدوى طوقان
تاريخ النشر: 01/04/2006
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب وقائع ندوتين نظمتها مؤسسة "عبد الحميد شومان" عن "إبراهيم طوقان" شاعر فلسطين غير منازع في زمانه، وأخته "فدوى" شاعرة فلسطين المبدعة. ولئن كانت شهرة "إبراهيم" ظلت محصورة زمناً في فلسطين نفسها، سوى ما كان يعرفه عنه زملاؤه حين كان طالباً في الجامعة الأميركية ببيروت وما عرفه ...عنه بعض الذين اتصلوا به حين أم العراق، فإن شهرة أخته وتلميذته فدوى تجاوزت حدود بلدها إلى بقية الأقطار العربية لأسباب منها: أنها أخذت تنشر شعرها في مصر في مجلة الرسالة، وفي بيروت في مجلتي الأديب والآداب، وهي مجلات كانت منتشرة بين القراء في البلاد العربية كلها، ثم لأن صلة انعقدت بينها وبين بعض الأدباء في مصر كالناقد المعروف حينئذ "أنور المعداوي" الذي كانت كتب عنها يعرف بها ويقدمها إلى القراء. وربما أيضاً لأنها كانت امرأة مهيضة الجناح عانت كثيراً في طفولتها ومطالع شبابها –على ما سيذكره الباحثون في هذه الندوة عنها- فأخذت تغني عذابها وعذاب مثيلاتها من النساء في شعرها بألحان (رومانسية) شاقت كثيراً من الشعراء.
وكان إبراهيم قد عبر عن واقع فلسطين تحت الانتداب البريطاني والهجرة اليهودية تعبيراً جعله في فلسطين من أشهر ألسنة الوطنية، بل أيضاً كانت له نبوءات وتحذيرات طالما جهر بها في شعر صريح سار بين الناس، ولا يزال البعض يستشهد به حتى اليوم وسيظل على مر الزمان موضعاً للاستشهاد به.
ولئن كان إبراهيم قد التزم في نسيج شعره التراث الشعري، مع تنويعات وتفريعات يسيرة لا تخرجه عن الأصل، فإن فدوى كانت لها مرحلتان في اتجاهاتها النفسية الشعرية وفي أسلوبها ونسجها، ذلك أنها كانت في مرحلتها الأولى ذات اتجاهات عاطفية ذاتية مغرقة في الرومانسية، وكان نسجها تراثياً يلتزم الوزن ذا الشطرين والقافية الواحدة في القصيدة، ما عدا قصائد قليلة نوعت فيها القافية وترتيب الأبيات، ثم أصبحت في مرحلتها الثانية واقعية تعبر عن قضايا بلدها وشعبها، وأصبح شعرها يتبع في ظاهره الشعر الحديث من حيث ترتيب أبياتها في أسطر ذات تفعيلات قد تطول وقد تقصر مع إطلاق شعرها من قيد القافية. وقد وضح المتحدثون في الندوتين هذه الأحكام المجملة.
ويظل الحديث عن الشاعرين وشعرهما متسعاً لمزيد من البحوث، وعرضة لتعدد الآراء ولاختلافها، ولكن في هاتين الندوتين تعريفاً عاماً بالشاعرين كان لا بد منه، وكان في البحوث المقدمة والمناقشات حولها والتعليقات عليها ما يغري بالتوسع في البحث والنقد.
أما ندوة الشاعر إبراهيم طوقان فقد انعقدت صباح يوم السبت 24/9/2005 بمناسبة مرور مئة عام على ولادته. وكان أول المتحدثين الشاعر الدكتور "المتوكل طه"، الذي أشار إلى أنه بذل جهداً كبيراً متواصلاً لرسم ملامح صورة شاعرنا إبراهيم طوقان، بعد أن كان قد أصدر عنه كتاباً عنوانه "حدائق إبراهيم".
أما الأستاذ الدكتور "يوسف بكار" فقد أشار إلى عدد من القضايا كان قد عرض لها في كتابه "إبراهيم طوقان: أضواء جديدة"، ولكن أكثرها لم يلق عناية كافية من الباحثين الكثر الذين ألفوا كتباً ودبجوا بحوثاً ومقالات عن إبراهيم طوقان.
وبعد أن انتهى الباحثان من كلمتيهما دارت مناقشات بين بعض المشاركين بالندوة وبينهما، ووجه بعض الحاضرين أسئلة واستفسارات إليهما كان في إجاباتهما ما يوضح بعض جوانب مقالتيهما.
ثم أدلى عدد من الأدباء بشهاداتهم عن إبراهيم طوقان وشعره، كان أولهم الشاعر "حيدر محمود" الذي رأى أن "إبراهيم طوقان" يعد الوالد الحقيقي للشعر الفلسطيني الحديث والمعاصر، وأنه لم يأخذ حقه كاملاً من التقدير مع كثرة الدراسات والكتب التي صدرت عنه، ثم قرأ قصيدة من نظمه بعنوان "أغنية نابلسية" أهداها إلى روح "إبراهيم طوقان".
ثم تحدثت الكاتبة الروائية "سميحة خريس" وذكرت أن إبراهيم طوقان يمثل رمزاً وطنياً ومرحلة "عبرت وما عادت إلا رجع حنين في أنفسنا".واستشهدت ببعض شعره وأشارت إلى أنه هو صاحب النشيد الوطني للعراق، ورأت أن كثيراً من شعر إبراهيم يمكن أن نردده وينطبق على أحوالنا الحاضرة.
ثم تحدثت الكاتبة "نادية العالول" ورأت أن من الواجب الرجوع إلى منابع المعين الذين غرف منه إبراهيم الإبداع الشعري والعودة إلى محطة الطفولة التي لها شأن في فهم شخصية الإنسان والمبدع. ولذلك عرضت جوانب متعددة من طفولة الشاعر والمدارس التي التحق بها، وشارت إلى "كثرة حفظه للشعر المنتخب وتعمقه في قراءة القرآن الكريم وتفسيره". ثم تحدثت عن التحاقه بالجامعة الأمريكية ببيروت التي كانت هي ومدينة بيروت منطلقاً لمرحلة جديدة من شعره، واستشهدت ببعض هذا الشعر، ثم تابعت مسيرته في مراحل حياته التالية، وتطرقت إلى الحديث عن شعره الغزالي وشعره الوطني بتفصيل.
ثم تحدث الشاعر "جريس سماوي" فأشار إلى بدء تعرفه إلى إبراهيم طوقان وشعره حين كان لا يزال على مقاعد الدرس يقرأ شعر الشاعر، واستشهد ببعض هذا الشعر، وأشار إلى أن في شعر إبراهيم طوقان "حرارة النص وصدق الانفعال والحداثة التي لم نكن نعهدها في الشعر، واصطياد ما هو قريب من الوجدان من المعاني والموسيقى، واندغام المضمون بالشكل.
وكان آخر أصحاب الشهادات في هذه الندوة هو "جعفر طوقان" الابن البكر للشاعر الذي توفي عنه وهو صغير ابن أربع سنوات ولذلك قال في شهادته "والدي بالنسبة لي شخصية تجريدية، أعرفه من صوره التي تحتل زواياه في منزلي، أعرفه من صوته من خلال تسجيل قديم له في إذاعة فلسطين.. أعرفه من أشعاره وأعرفه من خلال تسجيل قديم له في إذاعة فلسطين.. أعرفه من أشعاره، وأعرفه من خلال أحاديث أمي وجدتي وأفراد عائلتي الآخرين الذين عاصروه". ثم تحدث عن بعض ما جمع من ذكريات في الأماكن الذي عاش فيها، كما كان يعيش فيها والده، واتصل ببعض الذين كانوا يعرفونه من ذوي القربى فرسم له صورة حسية أظهرت بعض صفاته وملامحه، ثم أشار إلى أبيات كان قد نظمها والده تمنى فيها أن يرزقه الله غلاماً شاعراً مثله يذعن لدواعي الحسن وله من صفات الظرف وطيب القلب وطلاقة اللسان، وترك للمشاركين حكم إن كان قد حقق بعضاً من هذه الأمنية.
وأما ندوة مؤسسة عبد الحميد شومان عن الشاعرة "فدوى طوقان" فقد عقدت في صباح يوم السبت 17/1/2004 وتحدث في القسم الأول منها ثلاثة من الكتاب.
وكان أول المتحدثين في القسم الأول من الندوة الدكتورة "مي يوسف" الأستاذة المشاركة في جامعة اليرموك. وقد آثرت –كما قالت- أن تتحدث عن فدوى والمرأة، ففدوى "شاهد عيان صادق على كل ما مرت به المرأة العربية من أحداث وتطورات في فلسطين على وجه الخصوص" وأرادت بذلك أن تسلّط "الضوء على معاناة المرأة ومشكلاتها وعلى وتطورها على لسان فدوى نفسها التي واكبت خلال سنين طويلة هذه المعاناة... فشعرها ونثرها يعكسان عندها تمازجاً قوياً بين الشخصي والعام والفردي والجمعي".
ثم تتبعت حياة فدوى في مراحلها المختلفة وقالت إنها عاشت مرحلة الطفولة محرومة من "الحب والحنان والتفهم وزاد من شعورها بالحرمان قسوة الأب" وقد جسدت معاناتها في سيرتها الذاتية بعبارة "قمقم الحريم" و"قمقم العادات والتقاليد". ثم تحدثت عن مرحلة المدرسة وما بعدها حتى عام 1948 ثم عن نكبة فلسطين فقالت عنها "كانت هذه الكارثة الزلزال الذي هز كيان التقاليد المتحجرة والمفاهيم البالية في تلك المجتمعات".
ثم تحدث المؤرخ الأستاذ "سليمان الموسى" عن "فدوى طوقان: سيرة ذاتية" أشار فيها إلى أول لقاء له معها في منزل الأسرة الكبيرة سنة 1954 وإلى تكرار لقاءاتهما بعد ذلك فتوطدت عرى الصداقة بينهما مع مرور الزمن. ثم تحدث عن مراحل حياتها منذ ولادتها في نابلس سنة 1917 وعما عانته خلال تلك المراحل، وعن علاقتها بالشعر وتطورها في نشره في المجالات المختلفة، وعن علاقتها بالناقد المصري المعروف أنوار المعداوي، وختم حديثه عنها بسرد لما تركته من دواوين وكتب عددها أحد عشر مطبوعاً بين شعر ونثر.
وكان المتحدث التالي هو الناقد الكاتب "فخري صالح" الذي بدأ حديثه عن مقالة كان نشرها عن فدوى طوقان وهو لا يزال على مقاعد الدراسة الثانوية قبل تسعة وعشرين عاماً، فاتصلت به فدوى ودعته إلى زيارتها، وكانت فدوى حينئذ ملء السمع والبصر بعد هزيمة 1967 وقد خرجت من شرنقة الذات والحديث عن المرأة المقهورة في مجتمع شرقي ذكوري إلى النظر حولها وإرهاف السمع لدبيب المقاومة الفلسطينية.
وكان أول المدلين بشهاداتهم الشاعر الأستاذ "حيدر محمود" الذي أشار إلى أول مرة التقى فيها فدوى طوقان في العام 1964 ثم تكررت لقاءاته بها في الإذاعة الأردنية، وكانت حينئذ شاعرة كبيرة يملأ اسمها الوطن العربي كله، وكانت أول من عرفهم بمصطلح شعر المقاومة الذي كان يمثله توفيق زياد ومحمود درويش وسميح القاسم، وحين حدثت نكبة 1967 واحتلت إسرائيل باقي فلسطين بقيت فدوى في الداخل كأنما وقعت في الأسر ولم تعد ترى بعد ذلك إلا قليلاً حين كانت تأتي إلى عمان لزيارة الأهل وكانت في حالة إحباط شديد.
ثم تحدث الشاعر "سميح القاسم" وكان عنوان ورقته "فدوى.. الفن الأصعب", وكان صاحب الشهادة التالية الدكتور "عادل سقف الحيط" الذي أشار فيها إلى عشق الشاعرة "للديار"، وأكثر من الاستشهاد بشعرها لتوضيح ما جاء في شهادته. ثم أدلت الشاعرة "نبيلة الخطيب" بشهادة نثرية وشعرية، وعبرت عن تساؤلها كيف احتملت فدوى كل ذلك الألم والاشتعال.
وتلاها الشاعر "جريس سماوي" الذي جعل عنوان شهادته "جدة الشعر" قال فيها عن فدوى "في كلامها سحر جديد إذ تنساب الكلمات انسياباً موسيقياً حريرياً كمن يغني على تلة قريبة أو من نافذة بيت ريفي. وكانت آخر الشهادات من المهندس "جعفر طوقان" ابن أخي فدوى الذي نظم شهادته في صورة شعر منثور وجاء عنوان الشهادة: إلى العمة الحبيبة فدوى. ثم أدلى عدد من الحضور بمداخلاتهم. وختمت الجلسة بكلمة الأستاذ "ثابت الطاهر" المدير العالم لمؤسسة "عبد الحميد شومان" الثقافية.
نبذة الناشر:يضم هذا الكتاب أعمال ندوتين عقدتاً في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، الأولى بمناسبة مرور 100 عام على ولادة شاعر فلسطين الكبير إبراهيم طوقان، في حين عقدت الندوة الثانية لتأبين الشاعرة فدوى طوقان.
وفي توطئته للكتاب، يقول الدكتور ناصر الدين الأسد: "ولئن كانت شهرة إبراهيم ظلت محصورة زمناً في فلسطين نفسها، سوى ما كان يعرفه عند زملاؤه حين كان طالباً في الجامعة الأمريكية ببيروت، وما عرفه عنه بعض الذين اتصلوا به حين أم العراق، فإن شهرة أخته وتلميذته فدوى تجاوزت حدود بلدها إلى بقية الأقطار العربية، لأسباب منها أنها أخذت تنشر شعرها في مصر، في مجلة الرسالة، وفي بيروت في مجلتي الأديب والآداب".
وفي موضع آخر يقول: "وكان إبراهيم قد عبر عن واقع فلسطين تحت الانتداب البريطاني والهجرة اليهودية تعبيراً جعله، في فلسطين، من أشهر ألسنة الوطنية، بل أيضاً كانت له نبوءات وتحذيرات طالما جهر بها في شعر صريح سار بين الناس، ولا يزال بعضنا يستشهد به حتى اليوم، وسيظل على مر الزمان موضعاً للاستشهاد به".

إقرأ المزيد
شاعرا فلسطين إبراهيم وفدوى طوقان
شاعرا فلسطين إبراهيم وفدوى طوقان
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 370,607

تاريخ النشر: 01/04/2006
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب وقائع ندوتين نظمتها مؤسسة "عبد الحميد شومان" عن "إبراهيم طوقان" شاعر فلسطين غير منازع في زمانه، وأخته "فدوى" شاعرة فلسطين المبدعة. ولئن كانت شهرة "إبراهيم" ظلت محصورة زمناً في فلسطين نفسها، سوى ما كان يعرفه عنه زملاؤه حين كان طالباً في الجامعة الأميركية ببيروت وما عرفه ...عنه بعض الذين اتصلوا به حين أم العراق، فإن شهرة أخته وتلميذته فدوى تجاوزت حدود بلدها إلى بقية الأقطار العربية لأسباب منها: أنها أخذت تنشر شعرها في مصر في مجلة الرسالة، وفي بيروت في مجلتي الأديب والآداب، وهي مجلات كانت منتشرة بين القراء في البلاد العربية كلها، ثم لأن صلة انعقدت بينها وبين بعض الأدباء في مصر كالناقد المعروف حينئذ "أنور المعداوي" الذي كانت كتب عنها يعرف بها ويقدمها إلى القراء. وربما أيضاً لأنها كانت امرأة مهيضة الجناح عانت كثيراً في طفولتها ومطالع شبابها –على ما سيذكره الباحثون في هذه الندوة عنها- فأخذت تغني عذابها وعذاب مثيلاتها من النساء في شعرها بألحان (رومانسية) شاقت كثيراً من الشعراء.
وكان إبراهيم قد عبر عن واقع فلسطين تحت الانتداب البريطاني والهجرة اليهودية تعبيراً جعله في فلسطين من أشهر ألسنة الوطنية، بل أيضاً كانت له نبوءات وتحذيرات طالما جهر بها في شعر صريح سار بين الناس، ولا يزال البعض يستشهد به حتى اليوم وسيظل على مر الزمان موضعاً للاستشهاد به.
ولئن كان إبراهيم قد التزم في نسيج شعره التراث الشعري، مع تنويعات وتفريعات يسيرة لا تخرجه عن الأصل، فإن فدوى كانت لها مرحلتان في اتجاهاتها النفسية الشعرية وفي أسلوبها ونسجها، ذلك أنها كانت في مرحلتها الأولى ذات اتجاهات عاطفية ذاتية مغرقة في الرومانسية، وكان نسجها تراثياً يلتزم الوزن ذا الشطرين والقافية الواحدة في القصيدة، ما عدا قصائد قليلة نوعت فيها القافية وترتيب الأبيات، ثم أصبحت في مرحلتها الثانية واقعية تعبر عن قضايا بلدها وشعبها، وأصبح شعرها يتبع في ظاهره الشعر الحديث من حيث ترتيب أبياتها في أسطر ذات تفعيلات قد تطول وقد تقصر مع إطلاق شعرها من قيد القافية. وقد وضح المتحدثون في الندوتين هذه الأحكام المجملة.
ويظل الحديث عن الشاعرين وشعرهما متسعاً لمزيد من البحوث، وعرضة لتعدد الآراء ولاختلافها، ولكن في هاتين الندوتين تعريفاً عاماً بالشاعرين كان لا بد منه، وكان في البحوث المقدمة والمناقشات حولها والتعليقات عليها ما يغري بالتوسع في البحث والنقد.
أما ندوة الشاعر إبراهيم طوقان فقد انعقدت صباح يوم السبت 24/9/2005 بمناسبة مرور مئة عام على ولادته. وكان أول المتحدثين الشاعر الدكتور "المتوكل طه"، الذي أشار إلى أنه بذل جهداً كبيراً متواصلاً لرسم ملامح صورة شاعرنا إبراهيم طوقان، بعد أن كان قد أصدر عنه كتاباً عنوانه "حدائق إبراهيم".
أما الأستاذ الدكتور "يوسف بكار" فقد أشار إلى عدد من القضايا كان قد عرض لها في كتابه "إبراهيم طوقان: أضواء جديدة"، ولكن أكثرها لم يلق عناية كافية من الباحثين الكثر الذين ألفوا كتباً ودبجوا بحوثاً ومقالات عن إبراهيم طوقان.
وبعد أن انتهى الباحثان من كلمتيهما دارت مناقشات بين بعض المشاركين بالندوة وبينهما، ووجه بعض الحاضرين أسئلة واستفسارات إليهما كان في إجاباتهما ما يوضح بعض جوانب مقالتيهما.
ثم أدلى عدد من الأدباء بشهاداتهم عن إبراهيم طوقان وشعره، كان أولهم الشاعر "حيدر محمود" الذي رأى أن "إبراهيم طوقان" يعد الوالد الحقيقي للشعر الفلسطيني الحديث والمعاصر، وأنه لم يأخذ حقه كاملاً من التقدير مع كثرة الدراسات والكتب التي صدرت عنه، ثم قرأ قصيدة من نظمه بعنوان "أغنية نابلسية" أهداها إلى روح "إبراهيم طوقان".
ثم تحدثت الكاتبة الروائية "سميحة خريس" وذكرت أن إبراهيم طوقان يمثل رمزاً وطنياً ومرحلة "عبرت وما عادت إلا رجع حنين في أنفسنا".واستشهدت ببعض شعره وأشارت إلى أنه هو صاحب النشيد الوطني للعراق، ورأت أن كثيراً من شعر إبراهيم يمكن أن نردده وينطبق على أحوالنا الحاضرة.
ثم تحدثت الكاتبة "نادية العالول" ورأت أن من الواجب الرجوع إلى منابع المعين الذين غرف منه إبراهيم الإبداع الشعري والعودة إلى محطة الطفولة التي لها شأن في فهم شخصية الإنسان والمبدع. ولذلك عرضت جوانب متعددة من طفولة الشاعر والمدارس التي التحق بها، وشارت إلى "كثرة حفظه للشعر المنتخب وتعمقه في قراءة القرآن الكريم وتفسيره". ثم تحدثت عن التحاقه بالجامعة الأمريكية ببيروت التي كانت هي ومدينة بيروت منطلقاً لمرحلة جديدة من شعره، واستشهدت ببعض هذا الشعر، ثم تابعت مسيرته في مراحل حياته التالية، وتطرقت إلى الحديث عن شعره الغزالي وشعره الوطني بتفصيل.
ثم تحدث الشاعر "جريس سماوي" فأشار إلى بدء تعرفه إلى إبراهيم طوقان وشعره حين كان لا يزال على مقاعد الدرس يقرأ شعر الشاعر، واستشهد ببعض هذا الشعر، وأشار إلى أن في شعر إبراهيم طوقان "حرارة النص وصدق الانفعال والحداثة التي لم نكن نعهدها في الشعر، واصطياد ما هو قريب من الوجدان من المعاني والموسيقى، واندغام المضمون بالشكل.
وكان آخر أصحاب الشهادات في هذه الندوة هو "جعفر طوقان" الابن البكر للشاعر الذي توفي عنه وهو صغير ابن أربع سنوات ولذلك قال في شهادته "والدي بالنسبة لي شخصية تجريدية، أعرفه من صوره التي تحتل زواياه في منزلي، أعرفه من صوته من خلال تسجيل قديم له في إذاعة فلسطين.. أعرفه من أشعاره وأعرفه من خلال تسجيل قديم له في إذاعة فلسطين.. أعرفه من أشعاره، وأعرفه من خلال أحاديث أمي وجدتي وأفراد عائلتي الآخرين الذين عاصروه". ثم تحدث عن بعض ما جمع من ذكريات في الأماكن الذي عاش فيها، كما كان يعيش فيها والده، واتصل ببعض الذين كانوا يعرفونه من ذوي القربى فرسم له صورة حسية أظهرت بعض صفاته وملامحه، ثم أشار إلى أبيات كان قد نظمها والده تمنى فيها أن يرزقه الله غلاماً شاعراً مثله يذعن لدواعي الحسن وله من صفات الظرف وطيب القلب وطلاقة اللسان، وترك للمشاركين حكم إن كان قد حقق بعضاً من هذه الأمنية.
وأما ندوة مؤسسة عبد الحميد شومان عن الشاعرة "فدوى طوقان" فقد عقدت في صباح يوم السبت 17/1/2004 وتحدث في القسم الأول منها ثلاثة من الكتاب.
وكان أول المتحدثين في القسم الأول من الندوة الدكتورة "مي يوسف" الأستاذة المشاركة في جامعة اليرموك. وقد آثرت –كما قالت- أن تتحدث عن فدوى والمرأة، ففدوى "شاهد عيان صادق على كل ما مرت به المرأة العربية من أحداث وتطورات في فلسطين على وجه الخصوص" وأرادت بذلك أن تسلّط "الضوء على معاناة المرأة ومشكلاتها وعلى وتطورها على لسان فدوى نفسها التي واكبت خلال سنين طويلة هذه المعاناة... فشعرها ونثرها يعكسان عندها تمازجاً قوياً بين الشخصي والعام والفردي والجمعي".
ثم تتبعت حياة فدوى في مراحلها المختلفة وقالت إنها عاشت مرحلة الطفولة محرومة من "الحب والحنان والتفهم وزاد من شعورها بالحرمان قسوة الأب" وقد جسدت معاناتها في سيرتها الذاتية بعبارة "قمقم الحريم" و"قمقم العادات والتقاليد". ثم تحدثت عن مرحلة المدرسة وما بعدها حتى عام 1948 ثم عن نكبة فلسطين فقالت عنها "كانت هذه الكارثة الزلزال الذي هز كيان التقاليد المتحجرة والمفاهيم البالية في تلك المجتمعات".
ثم تحدث المؤرخ الأستاذ "سليمان الموسى" عن "فدوى طوقان: سيرة ذاتية" أشار فيها إلى أول لقاء له معها في منزل الأسرة الكبيرة سنة 1954 وإلى تكرار لقاءاتهما بعد ذلك فتوطدت عرى الصداقة بينهما مع مرور الزمن. ثم تحدث عن مراحل حياتها منذ ولادتها في نابلس سنة 1917 وعما عانته خلال تلك المراحل، وعن علاقتها بالشعر وتطورها في نشره في المجالات المختلفة، وعن علاقتها بالناقد المصري المعروف أنوار المعداوي، وختم حديثه عنها بسرد لما تركته من دواوين وكتب عددها أحد عشر مطبوعاً بين شعر ونثر.
وكان المتحدث التالي هو الناقد الكاتب "فخري صالح" الذي بدأ حديثه عن مقالة كان نشرها عن فدوى طوقان وهو لا يزال على مقاعد الدراسة الثانوية قبل تسعة وعشرين عاماً، فاتصلت به فدوى ودعته إلى زيارتها، وكانت فدوى حينئذ ملء السمع والبصر بعد هزيمة 1967 وقد خرجت من شرنقة الذات والحديث عن المرأة المقهورة في مجتمع شرقي ذكوري إلى النظر حولها وإرهاف السمع لدبيب المقاومة الفلسطينية.
وكان أول المدلين بشهاداتهم الشاعر الأستاذ "حيدر محمود" الذي أشار إلى أول مرة التقى فيها فدوى طوقان في العام 1964 ثم تكررت لقاءاته بها في الإذاعة الأردنية، وكانت حينئذ شاعرة كبيرة يملأ اسمها الوطن العربي كله، وكانت أول من عرفهم بمصطلح شعر المقاومة الذي كان يمثله توفيق زياد ومحمود درويش وسميح القاسم، وحين حدثت نكبة 1967 واحتلت إسرائيل باقي فلسطين بقيت فدوى في الداخل كأنما وقعت في الأسر ولم تعد ترى بعد ذلك إلا قليلاً حين كانت تأتي إلى عمان لزيارة الأهل وكانت في حالة إحباط شديد.
ثم تحدث الشاعر "سميح القاسم" وكان عنوان ورقته "فدوى.. الفن الأصعب", وكان صاحب الشهادة التالية الدكتور "عادل سقف الحيط" الذي أشار فيها إلى عشق الشاعرة "للديار"، وأكثر من الاستشهاد بشعرها لتوضيح ما جاء في شهادته. ثم أدلت الشاعرة "نبيلة الخطيب" بشهادة نثرية وشعرية، وعبرت عن تساؤلها كيف احتملت فدوى كل ذلك الألم والاشتعال.
وتلاها الشاعر "جريس سماوي" الذي جعل عنوان شهادته "جدة الشعر" قال فيها عن فدوى "في كلامها سحر جديد إذ تنساب الكلمات انسياباً موسيقياً حريرياً كمن يغني على تلة قريبة أو من نافذة بيت ريفي. وكانت آخر الشهادات من المهندس "جعفر طوقان" ابن أخي فدوى الذي نظم شهادته في صورة شعر منثور وجاء عنوان الشهادة: إلى العمة الحبيبة فدوى. ثم أدلى عدد من الحضور بمداخلاتهم. وختمت الجلسة بكلمة الأستاذ "ثابت الطاهر" المدير العالم لمؤسسة "عبد الحميد شومان" الثقافية.
نبذة الناشر:يضم هذا الكتاب أعمال ندوتين عقدتاً في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، الأولى بمناسبة مرور 100 عام على ولادة شاعر فلسطين الكبير إبراهيم طوقان، في حين عقدت الندوة الثانية لتأبين الشاعرة فدوى طوقان.
وفي توطئته للكتاب، يقول الدكتور ناصر الدين الأسد: "ولئن كانت شهرة إبراهيم ظلت محصورة زمناً في فلسطين نفسها، سوى ما كان يعرفه عند زملاؤه حين كان طالباً في الجامعة الأمريكية ببيروت، وما عرفه عنه بعض الذين اتصلوا به حين أم العراق، فإن شهرة أخته وتلميذته فدوى تجاوزت حدود بلدها إلى بقية الأقطار العربية، لأسباب منها أنها أخذت تنشر شعرها في مصر، في مجلة الرسالة، وفي بيروت في مجلتي الأديب والآداب".
وفي موضع آخر يقول: "وكان إبراهيم قد عبر عن واقع فلسطين تحت الانتداب البريطاني والهجرة اليهودية تعبيراً جعله، في فلسطين، من أشهر ألسنة الوطنية، بل أيضاً كانت له نبوءات وتحذيرات طالما جهر بها في شعر صريح سار بين الناس، ولا يزال بعضنا يستشهد به حتى اليوم، وسيظل على مر الزمان موضعاً للاستشهاد به".

إقرأ المزيد
5.95$
7.00$
%15
الكمية:
شاعرا فلسطين إبراهيم وفدوى طوقان

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: ناصر الدين الأسد
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 210
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين