دراسات تاريخ الأوروبي عصر النهضة
(0)    
المرتبة: 213,622
تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: دار الشمال
نبذة نيل وفرات:اشتملت هذه الدراسة على ثمانية فصول تضمن الفصل الأول منها كلمة موجزة عن السمات الأساسية للمجتمع الأوروبي في العصور الوسطى بحيث اعتبرت هذه السمات مدخلاً أساسياً لتاريخ عصر النهضة. أما الفصل الثاني فقد تضمن دراسة عامة عن أسباب قيام النهضة وعن بعض المظاهر الأدبية والفنية التي اتسمت بها في ...بعض دول غرب أوروبا التي اعتبرت نماذج أساسية لحالات التعميم.
أما الفصل الثالث فقد تركز البحث فيه على خطوط الملاحة الجديدة التي ألغت دور البحر المتوسط في التجارة وأنعشت من جهة ثانية اقتصاد بعض الدول. فساهمت عموماً في تبدل أوضاع المجتمع وتحديداً في انتعاش الطبقة البورجوازية التي امتهنت التجارة فيما وراء البحار.
وقد خصص البحث في الفصل الرابع حول الحركة الدينية، بعيداً عن قضايا اللاهوت ومشاكله، حيث ساهمت التحولات الدينية في تفكك الأطر الاجتماعية التي كانت سائدة من قبل. فأحدثت انقلاباً عظيماً في المفهوم الديني وانقساماً خطيراً داخل الكنيسة التي حرص المسيحيون الغربيون وعلى رأسهم البابوية على التمسك بوحدتها وعظمتها وتفوقها طيلة العصور الوسطى على كل ما عداها من مؤسسات زمنية.
وخصص للفصل الخامس "النظام المطلق" البحث في الملكية الفرنسية كنموذج للملكيات الأوروبية المطلقة. والمح إلى ما حققه البرلمان الإنكليزي من انتصارات على الملكية من منظور تأثير التغيرات الاقتصادية التي عرفتها إنكلترا قبل غيرها من دول أوروبا. فأحدثت بدورها تغييراً جذرياً في مفهوم السلطة السياسية في القرن السابع عشر توطدت حقوقيته في عدم خضوع البرلمان لمشيئة الملك حتى تم النصر النهائي الذي تمثل في ثورة 1688 الجليلة.
أما في الفصل الخاص باختلال توازن القوى فقد انطوى الحديث عنه حول نمو وقيام دولتي الروسيا وبروسيا اللتين ستلعبان منذ قيامهما دوراً مهماً تحديد اتجاهات السياسة الأوروبية، وفي التوازنات الجديدة التي أخذت تظهر منذ القرن الثامن عشر وعلى الأخص في حروب هذا القرن.
أما الفصل السابع فقد تضمن مختلف الاتجاهات الفكرية التي سادت عصر النهضة ومطالع العصر الحديث وقد انقسمت إلى تيارين اثنين دعا أولهما إلى وجوب تركيز السلطة بيد "الأمير" لتحقيق وحدة الأمة والدفاع عن حدودها السياسية رافضاً في نفس الوقت ازدواجية السلطة التي كان يمارسها كل من الباب والإمبراطور أو أسياد الأرض. أما الاتجاه الثاني الذي يعرف بفلسفة التنوير، فقد شملت انتقاداته النظام القديم بكل مؤسساته. داعياً إلى الأخذ بمذهب سيادة الشعب وإقامة العدل والمحافظة على حقوق الإنسان الطبيعية المتجسدة في الحرية وحق التملك المقدس. وقد خاض فلاسفة هذا الاتجاه معاركهم ضد السلطة المطلقة على أرضية سياسية بحتة بعد أن تجاوزوا الصراع الديني الذي اتخذته البورجوازية في القرن السادس عشر سلاحاً لها ضد الإقطاعية الدينية. فامتازت هذه الفلسفة بنزعتها العالمية، وأشادتها بالإنسان الحر، والنزعة الفردية، كما امتازت بمعاداتها لهيمنة الكنيسة معتبرة العصر الوسيط مرحلة انقطاع حضاري للبشرية.
أما الفصل الثامن فقد وضع ليحدد انتهاء عصر من عصور التاريخ الأوروبي وبداية عصر جديد تم فيه بتأثير الثورة الفرنسية إلغاء النظام الاجتماعي القائم على الامتيازات الاجتماعية والمالية والسياسية وتدمير نظام الإنتاج الإقطاعي المتعارض مع مشاريع وانطلاقة البورجوازية التي قادت الثورة. إقرأ المزيد