لغتي.. قراءة وتعبيراً - السنة الثانية - كتاب القواعد والإملاء والأنشطة التطبيقية
(0)    
المرتبة: 21,810
تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار الشمال
ينصح لأعمار بين: 6-9 سنوات
نبذة نيل وفرات:جميعنا نعترف بصعوبة القواعد - قواعد أيّ لغة - وكلّما تَشعَّبت اللغة، تأزّمت قواعدها وإزدادت صعوبتها؛ لأنها مهمتها الأساسية تنحصر في ضبط هذه اللغة، وتجنّب الوقوع في أخطاءٍ تنعكس إنحرافاً في معنى ما نقرأ وما نكتب.
1-إستنتاجاً لما تقدم، نقول: إن تدريس القواعد ضرورة يفرضها تعلّم اللغة، لأنه وسيلة لضبطها، ...وفي المقابل، فإن القواعد صعبة، يجب تبسيطها، لتصبح في متناوّل وإدراك المتعلمين، خصوصاً أطفال الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي، مستعنين بعلم النفس التربوي خاصّين بالذكر مبدأ الإدراك في هذا العلم، وما يُقدّم لنا من طرائق وأساليب تسهّل فهم المدرّكات حسّيّاً، وحركيّاً - فكريّاً، وذلك عن طريق التمثيل والحركة للمصطلحات النحوية.
2-أمَّا عملية تبسيط اللغة التي تنادي بها، فلا تعني الحذف أو الإلغاء لموادّ، ومفاهيم ومصطلحات، بل تعني العودة بالمصطلح اللغوي إلى أصل التسمية، أي الإستعانة باللغة نفسها، وتحديداً بالإشتقاق، لنسهّل إكتساب اللغة به، فالفتحةُ، والضّمَّةُ، والكسرةُ، ما أُطلقت عليها هذه التسميات، إلاّ لأننا نَفتح فمنا فِعلاً، ونضمُّ شَفَتينا، ونكسر شفتنا، حين نتلفظ بها... إلخ.
3-الإستعانةُ بمبدأ التجزئة، وهو مبدأ تَرْبَويّ سليم، تدعو إليه التربية الكليّة، بشرط أن نُعيد جمع الأجزاء في كُلٍّ متكامل، ولو بعد سنتين.
4-أما الطريقة المُتَّبَعةُ في دروس القواعد والإملاء، في هذه المرحلة خاصة، فهي تعتمد على ثلاث مراحل: أ-مرحلة إدراك المفهوم اللغوي، أو المصطلح النَّحوي، بِدَلالَةٍ حسّيّة، تقوم على التمثيل والحركة (حركيّاً وفكريّاً)، خصوصاً ما يُسمّى التّصريف الذي يَتِمّ عملياً في الصف.
ب-إدراك الدّلالة المعنوية إعتماداً على الرّسوم والصُّور (الشبيه بالمحسوس).
ج-تقديم الدرس نظريّاً - فكريّاً، حيث نعتمد على أمثلة، أو نصّ صغير مقتطع من نصّ القراءة، معتمدين الطريقة الإستقرائية القائمة على: ملاحظة المَثَل، ومقارنته بغيره، ثم إستنتاج المبدأ، أو المفهوم، أو القاعدة، وأخيراً التطبيق قياساً على المبدأ.
5-التَّطبيق: أنشطة أو تمارين تطبيقية، نُقيِّمُ بها أمرين:
أ-مدى إستيعاب التلميذ المفاهيمَ المُقَدَّمَة.
ب-مدى مُلاءَمة هذه الأنشطة مستوى النماء العقلي للتلاميذ، إذ لا يجوز أن تكون أعلى من هذا المستوى، كما لا يجوز أن تكون أدنى منه. إقرأ المزيد