مستقبل الحرية ؛ الديمقراطية الضيقة الآفاق في الداخل والخارج
(0)    
المرتبة: 27,861
تاريخ النشر: 01/03/2003
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:كما هو الحال مع أي ظاهرة اجتماعية واسعة النطاق، ساهمت عوامل عديدة في إنتاج الموجة الديمقراطية من هذه العوامل الثورة التقنية، نمو ثروة الطبقة المتوسطة، انهيار الأنظمة والعقائد البديلة، وإلى هذه العوامل يضيف المؤلف عاملاً آخر هو: أميركا، ذلك أن بروز وهيمنة أميركا كونها بلاداً ذات سياسة وثقافة على ...درجة عالية من الديمقراطية جعلا من الديمقراطية أمراً حتمياً.
لكن المؤلف يطرح سؤالاً يتعلق بقيام الأنظمة المنتجة ديمقراطياً بإغفال القيود الدستورية التي تحد من سلطاتها وتحرم مواطنيها من الحقوق الأساسية، وهذه الظاهرة المقلقة من وجهة نظرة والتي يرى أنها تمتد من البيرو إلى الأراضي الفلسطينية ومن غانا إلى فنزويلا يسميها "الديمقراطية ضيقة الآفاق" فبالنسبة إلى الشعوب في الغرب تعني الديمقراطية "الديمقراطية التحررية"، النظام السياسي محكوم ليس فقط بواسطة الانتخابات الحرة والعادلة ولكن أيضاً بحكم القانون، فصل السلطات، وحماية الحريات الأساسية للتعبير، للتجمع، للدين، للملكية. لكن هذه الحزمة من الحريات ليس لها رابط جوهري بالديمقراطية رغم أن الاثنين يسيران جنباً إلى جنب حتى في الغرب.
ويرى المؤلف أن الانتخابات قد مهدت الطريق في بعض الأماكن -مثل آسيا الوسطى- للدكتاتوريات، بينما ساهمت في إثارة النزاعات بين المجموعات وحركت التوترات العرقية، في أماكن أخرى.
إن مؤلف هذا الكتاب يطرح أسئلة عميقة تتعلق بمسارات الديمقراطية والحرية ومستقبلهما معاً، فيبحث المواضيع الحساسة ويحلل ما يسمى الديمقراطية ضيقة الآفاق، وهو يدعو إلى ضبط النفس وإلى إعادة التوازن بين الديمقراطية والحرية لأن جوهر السياسة الديمقراطية التحررية هو بناء نظام اجتماعي غني ومعقد وليس نظاماً يسيطر عليه فكر واحد، فالديمقراطية عقيدة ولكنها مثل كل العقائد لها حدود. إقرأ المزيد