لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

فيدر الحب المستحيل

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 59,576

فيدر الحب المستحيل
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
فيدر الحب المستحيل
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار البحار
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:تبرز هذه المسرحية "فيدر" في بعدها التراجيدي، تمكّن الكاتب جان راسين من الفن التراجيدي، فالمسرحية التي تمتاز بحوادثها القليلة تنفتح، ما إن ترفع الستارة، على أزمة سياسية وعاطفية في آن، دون أن يمسّ هذا التداخل بوحدة الموضوع.
فالإعلان عن موت الملك يشكل حافزاً لإطلاق العواطف المكبوتة وتبرير الحبّ المحرّم، حتى ...إذا ما عاد، تكون الأزمة قد اتخذت مساراً لا رجوع عنه يؤدي بالجميع إلى الهلاك.
وتتخذ المأساة عند راسين بعداً وجودياً من خلال هذا الشعور بالذنب الذي يخيّم على الشخصيات: فندر - زوجه أب هيبوليت ابن البطل يتزيه، تفرّ بذنبها في الوقت الذي تعرف فيه أنها لا تستطيع مقاومة أهوائها؛ يتزيه يستسلم لغضبه، ولا يلبث أن يدرك بأنه أخطأ في الوقت الذي لا ينفع فيه الندم، أونون، مربية فيدر، تلجأ إلى النميمة في محاولة لتبرير إثم سيدتها، ولن يكون أمامها سوى الإنتحار للتكفير عن ذنبها.
إلا أن ما يزيد من مأساوية الأحداث هو تصوير الشخصيات على أنها ألعوبة بيد قوة قدرية تسلبها القرار وحرية تقرير المصير، إنها تسير إلى قدرها المحتوم، وتنقاد إلى يدٍ خفية تعمي بصيرتها وتقودها إلى الضياع.
فالحب الذي تعاني منه فيدر لابن زوجها مرده إلى لعنة طالت سلالاتها، وهي بالتالي "ضحية قينوس"، فبالرغم من أنها تحسّ "بتأنيب الضمير"، وتخشى عذاب العالم الآخر، وتود الإقلاع عن تصرفاتها المشينة، وتراودها الرغبة في الطهارة؛ فإنها تسير في طريق الإثم لأن إرادتها معطّلة.
والأمر ينطبق على كافة الشخصيات، من تيزيه إلى هيبوليت، إلى أوتون الذين يعيشون حالة من الإستسلام إلى قضاءٍ لا يردّ، مما يزيد من عمق المأساة التي يصورها راسين.
هذا وقد عُرف مسرح راسين بتعمقه في دراسة البعد السيكولوجي، ولا سيما مشاعر الحب التي غالباً ما تتصف بالجموح، فالحب قوة عنيفة لا تستطيع الإرادة ولا المنطق كبح جماحها، وهو ينفجر كالصاعقة فيُحدث اضطراباً فيزيولوجياً، تعبر فيدر عن هذا الإنفعال، حين رأت هيبوليت للمرة الأولى: "وقع نظري عليه، فاحمّر وجهي وخطف لوني... وانتاب روحي اضطراب عظيم... تشوّش بصري وعُقد لساني... وأحسست بجسمي كله يرتجف، تارة من البرد وتارة من اللهب (الفصل الأول، المشهد ٣) ويترافق الإضطراب الفيزيولوجي مع اضطراب نفسي يتخذ شكل مرض دفين ينهمش النفس من الداخل ويتسبب لها بالألم، وهو أشبه بسمّ، كما تصفه فيدر لا ينفك ينسل في عروق الإنسان حتى يقضي عليه، من هنا يكتسب موتها عن طريق تجرع السمّ بعداً رمزياً.
بالإضافة إلى ذلك، فإن "فيدر" هي المسرحية التي يبدو فيها تأثير المبادئ الجنسينية واضحاً (نسبة إلى الجينسينين، وهي حركة دينية وفكرية صارمة ومتشددة أسسها الراهب جنسينوس (١٥٨٥ - ١٦٣٨) تتعلق بالنعمة الإلهية والجبرية، حيث يعتقد أتباع هذا المذهب بأن الإنسان انفضل عن الله منذ الخطيئة الأصلية، وبأن خلاصه أصبح بيد العناية الإلهية.
وقد كان راسين قد تعلم مبادئ تلك الحركة الدينية في بوررويال، ففيها يظهر بشكل صارخ انسحاب الإنسان أمام إرادة الآلهة واستسلامه لقدرة خفية تقوده إلى الجنون والجريمة والموت، والبطلة هي نموذج لهذه الكائنات الساقطة التي لم تشأ الإرادة الإلهية أن تمنى عليها بالنعمة منذ ولادتها.
لذا، فكل مقاومتها للشر والإثم تبقى من دون جدوى، ولن تستطيع الإفلات من قدرها مهما فعلت، والأمر ينطبق إلى حدّ بعيد على سائر الشخصيات؛ لكأن الحب لعنة والسعادة محرمة على الجميع: تيزيه يُطعَنُ في حبه وتخونه زوجته، فيدر لا تجد وسيلة للوصول إلى قلب هيبوليت، أريسيا، التي أحبها هيبوليت، تفقد حبيبها قبل أن تتزوجه...
إنها أجواء سوداوية بالطبع؛ ولكن هل المسرحية لا أخلاقية؟ في مقدمة المسرحية يسعى راسين للدفاع عن نفسه محاولاً التأكيد على أن المسرحية تحمل بعداً أخلاقياً من خلال العقاب الذي يطال الآثمين: "لا يتم التركيز على الأهواء إلا لتبيان ما تسبب به من ضرر، كما أن إظهار الرذيلة على نحو مدمّر يقود المشاهد إلى كرهها والإبتعاد عنها.
هذا الهدف الذي يجب أن ينشده كل من يقارب الجمهور [...].

إقرأ المزيد
فيدر الحب المستحيل
فيدر الحب المستحيل
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 59,576

تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار البحار
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:تبرز هذه المسرحية "فيدر" في بعدها التراجيدي، تمكّن الكاتب جان راسين من الفن التراجيدي، فالمسرحية التي تمتاز بحوادثها القليلة تنفتح، ما إن ترفع الستارة، على أزمة سياسية وعاطفية في آن، دون أن يمسّ هذا التداخل بوحدة الموضوع.
فالإعلان عن موت الملك يشكل حافزاً لإطلاق العواطف المكبوتة وتبرير الحبّ المحرّم، حتى ...إذا ما عاد، تكون الأزمة قد اتخذت مساراً لا رجوع عنه يؤدي بالجميع إلى الهلاك.
وتتخذ المأساة عند راسين بعداً وجودياً من خلال هذا الشعور بالذنب الذي يخيّم على الشخصيات: فندر - زوجه أب هيبوليت ابن البطل يتزيه، تفرّ بذنبها في الوقت الذي تعرف فيه أنها لا تستطيع مقاومة أهوائها؛ يتزيه يستسلم لغضبه، ولا يلبث أن يدرك بأنه أخطأ في الوقت الذي لا ينفع فيه الندم، أونون، مربية فيدر، تلجأ إلى النميمة في محاولة لتبرير إثم سيدتها، ولن يكون أمامها سوى الإنتحار للتكفير عن ذنبها.
إلا أن ما يزيد من مأساوية الأحداث هو تصوير الشخصيات على أنها ألعوبة بيد قوة قدرية تسلبها القرار وحرية تقرير المصير، إنها تسير إلى قدرها المحتوم، وتنقاد إلى يدٍ خفية تعمي بصيرتها وتقودها إلى الضياع.
فالحب الذي تعاني منه فيدر لابن زوجها مرده إلى لعنة طالت سلالاتها، وهي بالتالي "ضحية قينوس"، فبالرغم من أنها تحسّ "بتأنيب الضمير"، وتخشى عذاب العالم الآخر، وتود الإقلاع عن تصرفاتها المشينة، وتراودها الرغبة في الطهارة؛ فإنها تسير في طريق الإثم لأن إرادتها معطّلة.
والأمر ينطبق على كافة الشخصيات، من تيزيه إلى هيبوليت، إلى أوتون الذين يعيشون حالة من الإستسلام إلى قضاءٍ لا يردّ، مما يزيد من عمق المأساة التي يصورها راسين.
هذا وقد عُرف مسرح راسين بتعمقه في دراسة البعد السيكولوجي، ولا سيما مشاعر الحب التي غالباً ما تتصف بالجموح، فالحب قوة عنيفة لا تستطيع الإرادة ولا المنطق كبح جماحها، وهو ينفجر كالصاعقة فيُحدث اضطراباً فيزيولوجياً، تعبر فيدر عن هذا الإنفعال، حين رأت هيبوليت للمرة الأولى: "وقع نظري عليه، فاحمّر وجهي وخطف لوني... وانتاب روحي اضطراب عظيم... تشوّش بصري وعُقد لساني... وأحسست بجسمي كله يرتجف، تارة من البرد وتارة من اللهب (الفصل الأول، المشهد ٣) ويترافق الإضطراب الفيزيولوجي مع اضطراب نفسي يتخذ شكل مرض دفين ينهمش النفس من الداخل ويتسبب لها بالألم، وهو أشبه بسمّ، كما تصفه فيدر لا ينفك ينسل في عروق الإنسان حتى يقضي عليه، من هنا يكتسب موتها عن طريق تجرع السمّ بعداً رمزياً.
بالإضافة إلى ذلك، فإن "فيدر" هي المسرحية التي يبدو فيها تأثير المبادئ الجنسينية واضحاً (نسبة إلى الجينسينين، وهي حركة دينية وفكرية صارمة ومتشددة أسسها الراهب جنسينوس (١٥٨٥ - ١٦٣٨) تتعلق بالنعمة الإلهية والجبرية، حيث يعتقد أتباع هذا المذهب بأن الإنسان انفضل عن الله منذ الخطيئة الأصلية، وبأن خلاصه أصبح بيد العناية الإلهية.
وقد كان راسين قد تعلم مبادئ تلك الحركة الدينية في بوررويال، ففيها يظهر بشكل صارخ انسحاب الإنسان أمام إرادة الآلهة واستسلامه لقدرة خفية تقوده إلى الجنون والجريمة والموت، والبطلة هي نموذج لهذه الكائنات الساقطة التي لم تشأ الإرادة الإلهية أن تمنى عليها بالنعمة منذ ولادتها.
لذا، فكل مقاومتها للشر والإثم تبقى من دون جدوى، ولن تستطيع الإفلات من قدرها مهما فعلت، والأمر ينطبق إلى حدّ بعيد على سائر الشخصيات؛ لكأن الحب لعنة والسعادة محرمة على الجميع: تيزيه يُطعَنُ في حبه وتخونه زوجته، فيدر لا تجد وسيلة للوصول إلى قلب هيبوليت، أريسيا، التي أحبها هيبوليت، تفقد حبيبها قبل أن تتزوجه...
إنها أجواء سوداوية بالطبع؛ ولكن هل المسرحية لا أخلاقية؟ في مقدمة المسرحية يسعى راسين للدفاع عن نفسه محاولاً التأكيد على أن المسرحية تحمل بعداً أخلاقياً من خلال العقاب الذي يطال الآثمين: "لا يتم التركيز على الأهواء إلا لتبيان ما تسبب به من ضرر، كما أن إظهار الرذيلة على نحو مدمّر يقود المشاهد إلى كرهها والإبتعاد عنها.
هذا الهدف الذي يجب أن ينشده كل من يقارب الجمهور [...].

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
فيدر الحب المستحيل

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: جان جبور - بسام بركة
لغة: عربي-فرنسي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 320
مجلدات: 1
ردمك: 9789953752112

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين