تاريخ النشر: 01/12/2005
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:منذ الهزيمة التي أنزلتها إسرائيل بالجيوش العربية "مصر، سورية، الأردن". في حزيران من العام 1967، أتيح للفلسطينيين، ولأول مرة منذ العام 1948 أن يمسكوا بأيديهم زمام قضيتهم وتمّ تحويل مركز القرار الفلسطيني إلى الفلسطينيين. ومنذ حزيران 1967 بدأ اسم ياسر عرفات بالبروز تدريجياً حتى أصبح القائد والرمز. ففي العام ...1967 برز في الاجتماعات التي عقدت في دمشق، لإنشاء جبهة فلسطينية موحدة لخوض الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي. وعندما اختلفت قيادة فتح حول اختيار قائد لها، تسلل ياسر عرفات للأرض المحتلة، وأمضى أسابيع طويلة، ينظم صفوف حركة فتح هناك، وعاد ليقود (حركة فتح دون منازع) ونشر بيان مقتضب في العام 1968، في الصحف اللبنانية يعلن بأن "ياسر عرفات هو الناطق الرسمي الوحيد باسم حركة فتح"، ونشرت له صورة يضع فيها نظارات سوداء تخفي عينيه: هكذا يعرف المتابعون بداية مسيرة ياسر عرفات.
لكن ياسر كان قد بدأ مسيرته قبل ذلك، فقد التحق كمتطوع في حرب 1948 مع القوات المصرية، كما انضم للمقاومة المصرية أثناء الغزو الثلاثي البريطاني، الفرنسي، الإسرائيلي، لقطاع غزة وسيناء وقناة السويس. أسس ياسر عرفات تنظيماً طلابياً، ضم الطلبة الفلسطينيين الملتحقين بالجامعات المصرية، واستأجر مقراً لهذا التنظيم الطلابي، ليكون خلية عمل دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني، وبعد نيله شهادة الهندسة، توجه إلى الكويت للعمل هناك.. ولم تغب فلسطين عن ذهنه لحظة، إذ نشط أثناء عمله في الكويت لتكوين حركة فلسطينية هدفها تحرير فلسطين عبر الكفاح المسلح، كما فعلت شعوب أخرى لتحرير أوطانها، وبقي يتابع إنشاء هذه الحركة أثناء عمله في الكويت وتنقله في البلدان العربية، لتجنيد الفلسطينيين لحركة التحرر الوطني الفلسطيني (فتح).
وفي العام 1965 قررت الحركة بدء عملياتها والإعلان عن برامجها. وهكذا مضى ياسر عرفات في مسيرته النضالية بهدف الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني، ونجح في ذلك بعد جهود حثيثة، وأصبح عملاقاً وهو كذلك لأن ما واجهه ياسر عرفات في قيادة شعبه نحو الحرية والاستقلال، لم يواجهه عملاق آخر من عمالقة العالم، وهذا ينبع من كون قضية الشعب الفلسطيني القضية الأعقد في تاريخ البشرية...
وكبر ياسر عرفات بكبر قضية شعبه، ونهض شعبه بفضل قيادته وحنكته السياسية، وقدرته على عبور حقول الألغام التي زرعت في طريق النضال الفلسطيني في كل مكان، وفي كل اتجاه. وأخيراً وبعد أن حقق ياسر عرفات لشعبه ما حقق توارى إلا أنه باق مع هذه الأجيال، وسيبقى من الأجيال القادمة، وسيسجل التاريخ أن هذا العملاق قاد الفلسطينيين من وضع متشرذم إلى وضع متّحد، ليقوم الجميع بقيادته بنفخ الروح مرة أخرى في قضية شعب ظلمه المستعمرون، واعتدى عليه الغزاة. فقد رسخ ياسر عرفات جذور شجر الزيتون في الأرض المقدسة، وأعاد لها هويتها الفلسطينية الكنعانية، وعبر المستنقعات وحقول الألغام، يقود شعبه في مسيرة العودة الطويلة.
وفي هذا الكتاب يروي رفيق دربه بسام أبو شريف سيرة المشوار النضالي لياسر عرفات كاشفاً في الكثير من الزوايا عن أحداث حملت في طياتها الكثير من الخلفيات السياسية التي توضح للقارئ الوضع المأساوي الذي كان يرافق حياة ياسر عرفات حتى اللحظات الأخيرة في حياته، كما أنه يكشف عن المراحل الصعبة إلى حين نضوج فكرة الدولة الفلسطينية والتي استطاع ياسر عرفات تجاوزها ليصل بشعبه على لحظة سحب من خلال سياسته الحكيمة الاعتراف من الآخرين بحقهم في أرضهم. مستمراً في عمله الدؤوب دون كلل أو ملل أو خوف لتصبح هذه الفكرة أو هذا الاعتراف مترجماً من خلال خطوات عملية أتاحت بروز وجه للدولة الفلسطينية بعد طول غياب وبعد يأس مفرط في عودته.نبذة الناشر:مثل ياسر عرفات على الدوام شخصية استثنائية حيكت حولها الأساطير ولفها الغموض.
فعلى مدار نصف قرن تقريباً، شغل الزعيم الفلسطيني الناس وملأ الدنيا، ونال الكثير من الأعداء كما نال الكثير الكثير من الأصدقاء والمحبين.
ومن المؤكد أن تاريخ عرفات ليس سوى تاريخ فلسطين حين جرى الاندماج بين الشخص والقضية بشكل غير مسبوق، هنا في هذا الكتاب يضيء بسام أبو شريف على جوانب متعددة من شخصية وسيرة ياسر عرفات الذي سيبقى لغزاً من الألغاز سواء في حياته أو موته. إقرأ المزيد