تاريخ النشر: 01/10/2005
الناشر: دار الراتب الجامعية
نبذة نيل وفرات:كان القرن العشرين هو الأبرز على صعيد التطور وتسارع الأحداث في كافة المجالات السياسية والعلمية والبيئية والاجتماعية وحتى الرياضية، إذ تسارعت الأحداث وتزايدت الاختراعات بشكل كبير، فمن اختراع السيارة التي تسير بسرعة لا تتجاوز عدّة كيلومترات في الساعة، إلى خروج الإنسان إلى الفضاء الخارجي وهبوطه على سطح القمر وكون ...العالم أصبح قرية صغيرة بواسطة الاتصالات. تدرك مدى هذا التطور الذي بلغه الإنسان في هذه القرن بالذات. ولا يجب أن تنسى أن هذا القرن هو قرن الحروب الكبرى، التي وقعت بين معظم دول العالم، فدمرت الرابح والخاسر فيها، لا سيما الحرب العالمية الأولى والثانية والنوع الجديد من الحروب الذي ظهر وهي الحروب الباردة. وظهور عصر جديد من التطور العسكري والعلمي، وهو العصر النووي الذي أتاح للإنسان استخدام هذا الكنز الغامض الشديد الخطورة في كل المجالات وخاصة العسكرية منها.
أما التطور العلمي فقد بلغ ذراه خاصة في نهاية القرن، فقد استطاع الإنسان بعقله وذكائه الذي وهبه الله إياه، أن يكتشف القوانين التي تقوم عليها الطبيعة ويتكون بسببها الكون. ولعل صعوده إلى القضاء أبلغ دليل على رجاحة عقله وإدراكه ما حوله بشكل كبير، يجعل من كل شيء خادم له، انطلاقاً من هذا الوعي لواقع عصرنا ومستقبله وسبب تقدمه، جاء هذا الكتاب ليقدم للقارئ أبرز الأحداث في القرن العشرين، كي يستطيع من خلال هذا الموجز أن يقرأ تاريخ العالم عبر أحداثه الرئيسية، دون أن يدرك تطور الحضارة من خلال تطور مراكز القرار السياسي الأهم في العالم، ذلك لأن التقدم العلمي يلازم السلطة القوية دائماً.
إن هذه الدراسة تدل من الناحية السيكولوجية على أن الإنسان هو الإنسان مهما تغيّر في الزمان والمكان فهو دائماً صانع بين المجد من جهة والهوان والذل من جهة أخرى، بين الشجاعة من جهة والجبن والتهور من جهة أخرى، وأخيراً بين معاني الوطنية الواعية التي تستطيع التعامل مع الواقع من جهة، وبين الخيانة الوطنية والتهور في سبيل حب الأوطان من جهة أخرى... إقرأ المزيد