المبادئ والأساليب التربوية في نهج البلاغة
تاريخ النشر: 01/10/2005
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:توخت هذه الدراسة إلى جانب الاستفادة من فكر أحد أبرز الشخصيات الإسلامية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، محاولة التأسيس لفهم تربوي أصيل ومتجدد في آن، قادر على حل الإشكاليات التربوية التي تواجه الإسلاميين في عصرنا الحاضر، أما إشكالية البحث في هذه الدراسة، فقد تمحورت حول الإجابة عن ...الأسئلة التالية: هل وردت في كتاب "نهج البلاغة" مقالات يمكن أن يُستفاد منها أفكارٌ تربوية، تحديداً في حقلي المبادئ والأساليب التربوية؟ هل في هذه المبادئ والأساليب ما لا يزال صالحاً لعصرنا الحاضر؟ إلى أي مدى تلتقي هذه المبادئ والأساليب، أو تختلف، مع المبادئ والأساليب التربوية في المذهب الطبيعي وتفرعاته المختلفة؟
ومراعاة للمنهجية العلمية قسم هذا البحث إلى سبعة فصول وخاتمة: تناول في الفصل الأول علاقة التربية بالحضارة، وذلك لتبيان أهمية التعرُّف إلى المبادئ والأساليب التربوية التي قامت عليها الحضارات المختلفة، خصوصاً، تلك التي أحدثت نقلة نوعية للإنسانية على صعيد تقدمها العلمي والاجتماعي والسياسي والأخلاقي.
وتناول في الفصل أيضاً التعريف بالمذهب الطبيعي وظروف نشأته والموقع الذي يحتله في سلم المذاهب التربوية المختلفة؛ وذلك من أجل إثبات إدعاء القائل بأنه المنطلق والأساس لأكثر المذاهب التربوية الحديثة.
وخصص الفصلين الثالث والرابع لتعداد أهم المبادئ والأساليب التربوية المستخلصة من هذا المذاهب وتفرعاته المختلفة، وذلك تيسيراً للمقارنة التي ننوي إجراءها في ما بعد، بين ما ورد فيه وما سوف نجده في نهج البلاغة.
أما الفصل الخامس فتناول فيه التعريف بكتاب نهج البلاغة وإثبات صحة نسبته للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وإبراز قيمته على صعيد الفكر الإسلامي بشكل عام، وعلى صعيد الفكر التربوي بشكلٍ خاص. ثم عرض في الفصل السادس لأهم المبادئ التربوية التي تمّ استخلاصها من كتاب نهج البلاغة ومن ثم تمّ مقارنتها مع ما تمّ عرضه في الفصل الثالث، من مبادئ تربوية للمذهب الطبيعي وتفرعاته.
وعرض الفصل السابع والأخير لأهم الأساليب التربوية التي اعتمدها الإمام عليه السلام في منهجه التربوي مع الأمة، كما ظهرت من خلال خطبه ورسائله ووصاياه من نهج البلاغة. وخلص في الخاتمة إلى الإجابة على الأسئلة التي كونت إشكالية البحث. إقرأ المزيد