موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين (حرف الحاء) - الجزء السادس
(0)    
المرتبة: 92,304
تاريخ النشر: 01/10/2005
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:من الأهداف الأساسية لإنشاء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في السبعينات من القرن الماضي، كما حددها ميثاق الوحدة الثقافية العربية سنة 1964، ودستور المنظمة سنة 1970: إقامة المؤسسات النوعية العربية التي تخدم الثقافة العربية من المنظور القومي، وتوثيق التراث الحضاري العربي الإسلامي، وترجمة عيون الآداب والمعارف لإغناء الثقافة العربية، ...والتعريف بإبداعات الأدباء والمفكرين والفنانين العرب، وتوفير المراجع الكبرى، وإصدار الموسوعات، إبراز لإسهامات علماء الأمة في الارتقاء بالحضارة الإنسانية. وما إصدار هذه الموسوعة النوعية الأولى المتخصصة.إلا خطوة على هذا الطريق.
وإذا ما عدنا لمادة هذه الموسوعة نجد قد جاءت لتغطي النقص الذي تعانيه المكتبة العربية في موضوع أعلام العلماء العرب والمسلمين، وهي تمثل مرجعاً علمياً شاملاً عن هؤلاء الأعلام، تغطي الفترة الواقعة بين ظهور الإسلام والعصر الحديث أي نهاية القرن العشرين وتشمل كل مجالات المعرفة في الحضارة العربية الإسلامية، من علوم دينية، وعلوم إنسانية، وعلوم صحيحة، وطبيعية طبية، وصيدلية، وفنون وآداب، وعمارة، وكل المجالات التي كان للعرب والمسلمين إسهام بارز فيها وتفوق وإبداع وتميز بما كتبوا وألفوا ونقلوا وأثروا الفكر البشري.
هذا وقد قررت اللجنة الفنية الموكلة بإعداد هذه الموسوعة بأن تجعلها مستوعبة لعلماء المشرق والمغرب والأندلس وصقلية، إلى جانب العلماء الذين عاشوا في بلاد فارس، والعالم الإسلامي العثماني، وآسيا الصغرى والكبرى، وشبه القارة الهندية، وشرقي إفريقيا وغربها، وكل من كتب باللغة العربية، كلياً أو جزئياً، إضافة إلى استيعاب الموسوعة للأعلام من ديانات أخرى ممن ارتبطت كتاباتهم باللغة العربية، واندمجوا في الحضارة العربية الإسلامية.
ولإحاطة المشروع بالضمانات العلمية اللازمة لنجاحه كونت المنظمة لجنة علمية عربية إسلامية للإشراف والمتابعة تضم في عضويتها علماء وأساتذة أجلاء من عدد من الدول العربية، ومن اختصاصات متعددة، فضلاً عن علماء من بلاد فارس، وتركيا، تعززهم وترفدهم بالمعلومات والخبرة قلة من الباحثين في الهند وإندونيسية وقازاخستان، ونيجيريا، وبوركينا فاصو، والسنغال، ومالي وغير ذلك من البلدان التي كان للحضارة العربية الإسلامية فيها حضور وتأثير.
وعلى غير ما انتهجته الموسوعات المماثلة فإن اللجنة العلمية وضعت قواعد فنية للكتابة توحيداً للأساليب، وضبطاً للمنهج العلمين بغاية مساعدة الخبراء على تفهم طبيعة هذه الموسوعة التي لا تكتفي بمجرد الإشارات العابرة للعلم، والتأريخ له في بضعة سطور، وإنما هي تترجم لحياته ومراحلها المختلفة وعصره والمؤثرات المختلفة في سياق مدخل علمي دقيق عن شخصيته، وإسهاماته واستعرض آثاره، ووضع قائمة مفيدة وشاملة بالمصادر والمراجع التي استند إليها الكاتب، على أن توكل كتابه هذه المداخل إلى المتخصصين في العلم ذاته فإن لم يكن فللمختصين في المرحلة الزمنية التي عاش خلالها العلم المذكور.
ولأن الهدف من إنجاز موسوعة الأعلام أن تكون مرجعاً علمياً معتمداً وموثوقاً فيه فإن اللجنة العلمية وضعت في الاعتبار كذلك الاحتكام إلى المقاييس العلمية عند اختيار الأعلام بغض النظر عن أقطارهم وأقاليمهم وطوائفهم ومذاهبهم.
إن موسوعة الأعلام تعد في نظرنا نقلة نوعية بين الموسوعات المماثلة، فهي تقتصر على العلماء والمفكرين والمبدعين ورجال الإصلاح والدعوة والنهضة وحدهم، وهؤلاء هم الصفوة والطليعة في كل أمة، دون أن تهتم بغيرهم من الأعلام، كما تفعل الموسوعات الأخرى التي تتسم بالشمول والاستيعاب وحشد الأسماء والوجوه من مختلف الاهتمامات، وهي موسوعة محررة بأقلام الخبراء العرب والمسلمين باعتبارهم أقدر على النفاذ إلى تراثهم وفهمه فهماً رشيداً استناداً إلى الأدلة والحجج والمصادر والمراجع.
ثم إنها موسوعة جماعية يشارك في تأليفها والكتابة فيها آلاف المحررين من الأساتذة والباحثين وكل الجامعات العربية، والجامعات الإسلامية، وبعض الجامعات الأجنبية ممن يعمل بها أساتذة من العرب على خلاف الموسوعات الأخرى التي يقوم على تحريرها فئة قليلة من الناس، أو بعض المجتهدين من الأفراد.
ولكي تكون الموسوعة في متناول كل الناس: الطالب والتلميذ، والباحث المتعمق، والقارئ العادي، فإن اللجنة لم تدخر وسعاً عند الصياغة في استحضار جميع الفئات، فقد تم أدخال ما ينبغي إدخاله مما يعين على الفهم، ويبعد الغموض والالتباس، وييسر الإقبال ويرغب في المطالعة، وبين أيدينا الجزء السادس من هذه الموسوعة وهو مخصص للإحاطة والتعريف بالأعلام والعلماء والأدباء العرب والمسلمين الذين تبدأ شهرتهم بحرف "الحاء" وهو يبدأ بذكر ابن حاتم اليامي، محمد الهمداني، وينتهي بالحسيني الجد حفصي البحراني، أحمد بن عبد الرؤوف. إقرأ المزيد