لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

آلام ظهر حادة

(1)    التعليقات: 5 المرتبة: 29,088

آلام ظهر حادة
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
آلام ظهر حادة
تاريخ النشر: 01/09/2005
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"كانت الضحكات الساخرة تصل أذنيه وتجرحه، ولكن كشرت الكلبة عن عداوة غير متوقعة، فأوصله الخوف إلى حد الصفر، بين أن يضع للرأي العام بالاً، وبين إنقاذ نفسه، وبأي طريقة وبأي أسلوب، خاطئ أم صواب، رديء أم جيد، مضحك أم مثالي. أما أصل السوق، فالجائع نسي جوعه، والحرامي أجّل شغله، ...والصعلوك همدت رغبته، فقد تأجل البيع والشراء حتى يتفرجوا عليه، حتى ينسوا همومهم وغمومهم للحظة صغيرة. توقفت حركة السوق، الواقف والمنحني والجالس، وكأنهم في صورة فوتوغرافية بلا حراك، فقد استجد موضوع حين يختل نظام الحياة الصارم الممل، تطرب النفوس. ما أحلى المفارقة، وخاصة إن كان بطلها ناظراً وقوراً وكلبة عجفاء. أما الناظر فقد اختفى الوجود من عينيه، أنه لا يعرف أيسكنه كلب أم كلبة، خرج من الزمان والمكان، سوى هذا الكلب المكشّر عن أنيابه. أتجري من كلبة عجفاء يا مدير المدرسة، جري الفطرة، وليس جري التكلف، جري مياه الأمطار، وليس جري صنابير المياه. كنا نحس أن جسمه لا يعرف الخوف، هكذا خلف، جسم لا تعتريه سوى الصرامة والاحترام والخطوات الموزونة.
في البدء كان يجري وهو خائف على صورته أن تهتز، فالميدان هو السوق، حيث النجار والخضرجي وبائعات الشاي، وقد كسر في ركضه كبابي الشاي وداس على كيان الطماطم والعجور، خسائر فادحة لتجار بسطاء. أحس بأن الكلب هدم كل ما بناه، وبأن حياة جديدة رسمها الكلب.. وحين اقتربت منه الكلبة فني عن الجميع، لم يعد سوى كلبة فاغرة فاها، وناب حاد يودّ أن يغوص في فخذه الثمين، جسم عجوز مهدد بالعض والتمزيق، وروح مهددة، شعر بروحه وبكيانه بكل ذرة فيه نسي المدرسة وأولاده وهمّ الرزق، كل المخاوف والحياة استحالت إلى كلبة تهدد وجوده على ظهر البسيطة، كلبة كالظل، سوف يلاحقك طوال حياتك يا حضرة الناظر المحترم، حتى لو نجوت منه".
في مجموعته القصصية "آلام ظهر حادة" يحاول عبد الغني كرم الله كتابة المجتمع من خلال عين القصصي الساخر. يتنقل القاص بين طبقات مجتمعه السوداني مركزاً على بعض اللقطات، ومبرزاً وبعين الناقد تلك العادات التي تتحكم بالمجتمع السوداني. ولم يقف القاص عند ذلك، بل هو أمعن بإبراز ما تنطوي عليه النفوس في ذلك المجتمع وذلك أيضاً بأسلوب يجمع ما بين النقد الساخر والاستدراجات التي يعطي من خلالها صورة عن النفس البشرية وانتصاراتها وهنّاتها وسقطاتها وقوتها وضعفها. وذلك كله ضمن مناخات تشد القارئ إلى متابعة قراءة قصص وحكايات تموج بصور وأفكار ولقطات تنبئ عن قراءة متحفة في مشاكل المجتمع السوداني وإنسانه بصورة خاصة وفي مشاكل المجتمعات والإنسان دون تحديد بصورة عامة.
نبذة الناشر:أنا زوج حذاء رجاليّ مقاس ٤٢، ومشكلتي بدأت في مساء الأحد الموافق الأوّل من إبريل ٩٧، أي قبل ثلاثة أعوام، فقد كنت قبل هذا التاريخ ممتلئ الوجنات، وليّن البطن والظهر، وتمشّط شعري سيور جميلة، وأقطن فترينة هادئة في شارع الجمهوريّة، لا يعكّر صفوي سوى ضوء كاشفة قويّ مسلّط نحو وجهي، وورقة سميكة كتب عليها أنّني حديث الوصول إلى هذه الفترينة، إلى هذه الزنزانة، وبخطّ أسود عريض: السعر ٢١٠ ألف جنيه، وإن كان لا يرضي غروري، ولكنّه لا يسمح لأصحاب الأرجل الخشنة المتّسخة بشرائي وامتطائي في أعمالهم الشاقّة ومشاويرهم الطويلة، واستغراقهم أثناء سيرهم في مشاكلهم اليوميّة الوافرة، ممّا يعرّضني للإنغمار حتّى سيوري في البرك، والإصطدام بالحصى..

إقرأ المزيد
آلام ظهر حادة
آلام ظهر حادة
(1)    التعليقات: 5 المرتبة: 29,088

تاريخ النشر: 01/09/2005
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"كانت الضحكات الساخرة تصل أذنيه وتجرحه، ولكن كشرت الكلبة عن عداوة غير متوقعة، فأوصله الخوف إلى حد الصفر، بين أن يضع للرأي العام بالاً، وبين إنقاذ نفسه، وبأي طريقة وبأي أسلوب، خاطئ أم صواب، رديء أم جيد، مضحك أم مثالي. أما أصل السوق، فالجائع نسي جوعه، والحرامي أجّل شغله، ...والصعلوك همدت رغبته، فقد تأجل البيع والشراء حتى يتفرجوا عليه، حتى ينسوا همومهم وغمومهم للحظة صغيرة. توقفت حركة السوق، الواقف والمنحني والجالس، وكأنهم في صورة فوتوغرافية بلا حراك، فقد استجد موضوع حين يختل نظام الحياة الصارم الممل، تطرب النفوس. ما أحلى المفارقة، وخاصة إن كان بطلها ناظراً وقوراً وكلبة عجفاء. أما الناظر فقد اختفى الوجود من عينيه، أنه لا يعرف أيسكنه كلب أم كلبة، خرج من الزمان والمكان، سوى هذا الكلب المكشّر عن أنيابه. أتجري من كلبة عجفاء يا مدير المدرسة، جري الفطرة، وليس جري التكلف، جري مياه الأمطار، وليس جري صنابير المياه. كنا نحس أن جسمه لا يعرف الخوف، هكذا خلف، جسم لا تعتريه سوى الصرامة والاحترام والخطوات الموزونة.
في البدء كان يجري وهو خائف على صورته أن تهتز، فالميدان هو السوق، حيث النجار والخضرجي وبائعات الشاي، وقد كسر في ركضه كبابي الشاي وداس على كيان الطماطم والعجور، خسائر فادحة لتجار بسطاء. أحس بأن الكلب هدم كل ما بناه، وبأن حياة جديدة رسمها الكلب.. وحين اقتربت منه الكلبة فني عن الجميع، لم يعد سوى كلبة فاغرة فاها، وناب حاد يودّ أن يغوص في فخذه الثمين، جسم عجوز مهدد بالعض والتمزيق، وروح مهددة، شعر بروحه وبكيانه بكل ذرة فيه نسي المدرسة وأولاده وهمّ الرزق، كل المخاوف والحياة استحالت إلى كلبة تهدد وجوده على ظهر البسيطة، كلبة كالظل، سوف يلاحقك طوال حياتك يا حضرة الناظر المحترم، حتى لو نجوت منه".
في مجموعته القصصية "آلام ظهر حادة" يحاول عبد الغني كرم الله كتابة المجتمع من خلال عين القصصي الساخر. يتنقل القاص بين طبقات مجتمعه السوداني مركزاً على بعض اللقطات، ومبرزاً وبعين الناقد تلك العادات التي تتحكم بالمجتمع السوداني. ولم يقف القاص عند ذلك، بل هو أمعن بإبراز ما تنطوي عليه النفوس في ذلك المجتمع وذلك أيضاً بأسلوب يجمع ما بين النقد الساخر والاستدراجات التي يعطي من خلالها صورة عن النفس البشرية وانتصاراتها وهنّاتها وسقطاتها وقوتها وضعفها. وذلك كله ضمن مناخات تشد القارئ إلى متابعة قراءة قصص وحكايات تموج بصور وأفكار ولقطات تنبئ عن قراءة متحفة في مشاكل المجتمع السوداني وإنسانه بصورة خاصة وفي مشاكل المجتمعات والإنسان دون تحديد بصورة عامة.
نبذة الناشر:أنا زوج حذاء رجاليّ مقاس ٤٢، ومشكلتي بدأت في مساء الأحد الموافق الأوّل من إبريل ٩٧، أي قبل ثلاثة أعوام، فقد كنت قبل هذا التاريخ ممتلئ الوجنات، وليّن البطن والظهر، وتمشّط شعري سيور جميلة، وأقطن فترينة هادئة في شارع الجمهوريّة، لا يعكّر صفوي سوى ضوء كاشفة قويّ مسلّط نحو وجهي، وورقة سميكة كتب عليها أنّني حديث الوصول إلى هذه الفترينة، إلى هذه الزنزانة، وبخطّ أسود عريض: السعر ٢١٠ ألف جنيه، وإن كان لا يرضي غروري، ولكنّه لا يسمح لأصحاب الأرجل الخشنة المتّسخة بشرائي وامتطائي في أعمالهم الشاقّة ومشاويرهم الطويلة، واستغراقهم أثناء سيرهم في مشاكلهم اليوميّة الوافرة، ممّا يعرّضني للإنغمار حتّى سيوري في البرك، والإصطدام بالحصى..

إقرأ المزيد
5.10$
6.00$
%15
الكمية:
آلام ظهر حادة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 183
مجلدات: 1
ردمك: 9953367744

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين
  نبذه عن الكاتب عبدالغني كرم ال - 18/02/27
هذه نبذه بسيطه عن الكاتب عبدالغني كرم الله وجدتها في لقاء له مع جريدة الصحافه السودانيه انا ببساطة عبد الغني كرم الله انحدر من اسرتين من ناحية الاب منطقة فتوار بالشمالية ومن ناحية الام من قرية العسيلات علي النيل الازرق وهي قرية ذات طابع صوفي وانا تشكيلة لهذه العلاقة بين الشمال والوسط ، وعملي مهندس جيولوجي
الإسم: ابورونق شاهد كل تعليقاتي
  ابداع رائع - 30/09/26
لقد قرات للكاتب السوداني عبدالغني كرم الله الام ظهر حاده وكم رائع هذا الكاتب فلقد صور البيئه السودانيه بادق التفاصيل خاصه البيئه الريفيه واتمني ان نري المزيد لهذا المبدع
الإسم: لماذا لاتعرفون الكاتب، من هو شاهد كل تعليقاتي
  الرجاء تعريف بالكاتب - 24/08/26
قرأت الكتاب عن طريق الصدفة، وسحرني، مع كل صديقاتي، وهن لا يحببن القراءة، لكن الكتاب يملك غواية كبيرة في استدراج القاري، بتفاصيله، الذكية، المرحة والمتهكمة، يطرح اسئلة طفولية، فلسفية، عميقة، ولكن كل ما اعرفه عنه انه كاتب سوداني فقط، وهناك كتب تحت الطبع، هل طبعت أم لا، وقدعجنبي عنوان خواز الذل، فهل طبع أم لا، ارجو تزويدي بمعلومات عنه.......
الإسم: الفن السوداني يعرف بنفسه شاهد كل تعليقاتي
  الفن يقدم صورة للسودان - 24/08/26
نحن من مواليد المهجر، ولا أحس بالوطن بقدر احساسي به عبر الفن، وقد عثرت بالصدفة على هذا الكتاب، وقد التهمته، ومعي صديقاتي في نفس اليوم، ضحكنا، وبكينا، على آلام الحذاء، وفي الكتاب لا يوجد إلا تعريف مختصر بالكاتب، وإين كتبه الأخرى، مثل خواز الذل، ومراسم دفن النهار، وكتاب الأطفال قوت الرسام.....
الإسم: نوال شاهد كل تعليقاتي
  خيال خلاق - 24/08/26
· قصص بسيطة، معقدة، تقوم على الخيال، والتهكم، تستدرج القارئ بلطف حتى نهايتها/ كاتب يمتلك أسلوب سلس، مميز، لايبدو عليه ارتباك التجربة الأولى، أوالتكلف، أو حتى التقليد... يتناول في قصصه عوالم كثيرة، من فكرة القدر، إلى كنه الحياة، والذوات المهمشة، والحيوانات الذبيحة، والبخور..نريد تعريف أكثر به، عرفت بأنه سوداني فقط... نرجو المزيد