مختصر القدوري (الكتاب)، وبهامشه الترجيح والتصحيح على القدوري
(0)    
المرتبة: 73,092
تاريخ النشر: 01/09/2005
الناشر: مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعتبر "مختصر القدوري" عن "متن القدوري" في فقه المذهب الحنفي من أهم متون فروع المذهب من المتون الأربعة المعتمدة في المذهب، وهي: (مختصر القدوري)، و(وقاية الرواية في مسائل الهداية، لصدر الشريعة 673هـ، والمختار للموصلي 683هـ، و(مجمع البحرين وملتقى النهرين، لابن الساعاتي البغدادي 694هـ، وقالوا العبرة بما فيها عند تعارض ...ما فيها وما في غيرها، لما عرفوا من جلاله قدر مؤلفيها، وإلتزامهم إيراد مسائل ظاهر الرواية، والمسائل التي اعتمد عليها المشايخ.
ومن أهم هذه المتون الأربعة، وكما أسلفنا مختصر القدوري الذي ذاع صيته في الأفاق، وعرف قبوله لدى فقهاء الحنفية، وتقديمه على سائر الكتب المعتمدة في المذهب، حتى إذا أطلق عند الحنفية اسم الكتاب فإنه لا ينصرف إلا إليه، ووصفه الآخرون (بالمشهور والمبارك)؛ كل ذلك لجلالة قدره وعلوّ شأنه، وإنتفاع الخلق به، والثقة بمؤلف، ومكانته بين طبقات فقهاء الحنفية.
وقد توارث فقهاء الأحناف الإهتمام بهذا المختصر إهتماماً بالغاً لم يظهر في أي كتاب من الكتب الفقهية في المذهب وبلغت الشروح والتعليقات على هذا المختصر مبلغاً كبير العدد، من ذلك الإهتمام ما وضعه العلامة زين الدين قاسم بن قطلوبنا 879هـ من التعليقات النافعة على المختصر، وسماه (الترجيح والتصحيح على القدوري).
وقد تقيد المؤلف ابن قطلوبنا في كتابه من رواية أي حنيفة وأي يوسف، ومحمد بن الحسن، والطحاوي والكرخي... مع زيادات نصّ على تصحيحها فخر الدين قاضيخان في فتاواه، ونظراً لمكانة مختصر القدوري في قلوب الفقهاء الأحناف، أصبح أيضاً لكتاب ابن قطلوبنا (الترجيح والتصحيح على القدوري) مكانة جليلة، كشرح لمسائل المختصر، وموضوع لها، ومبيّن لما فيها من المرجحات في المسائل لدى فقهاء المذهب، ولتعليل ذلك وتوضيحه.
من هذا المنطلق وزيادة في الفائدة تم الإعتناء بهذين المؤلفين وإخراجهما معاً بتحقيق يليق ومكانتهما، من غير إطالة ولا أطناب ولا تفصيل يخرج الكتاب عن قصد المؤلفين، وقد اقتصر عمل المحقق في الكتابين على ما يأتي: 1-تصحيح الكتابين ونسخهما على قواعد الإملاء المعروفة حديثاً، 2-جعل متن المختصر في أعلى الصفحة وكتاب الترجيح والتصحيح لابن قطلوبنا في الهامش الأول، 3-مقابلة سائر النسخ على الأصل المعتمد منها، وذكر ما يوجد من الفروق المهمة في الهامش الثاني، 4-تحريك الكتاب بالحركات ليسهل على القارئ والقراءة والفهم، 5-تفقير الكتاب وإستعمال العلامات الإملائية في ذلك، 6-وضع عناوين جانية كجميع مسائل الكتاب تيسيراً وتسهيلاً على القارئ، 7-الربط بين مسائل المختصر المعلقة عليها (بالترجيح والتصحيح من قبل كتاب ابن قطلوبنا) بالترقيم في المتن والهامش، 8-التأكد من صحة الأقوال الواردة في الكتاب بالرجوع إلى الكتب المعتمدة في المذهب، 9-القيام بشرح بعض المصطلحات العلمية الصعبة، 10-وضع فهرسة مفصلة لجميع عناوين مسائل الكتاب. إقرأ المزيد