كشف المفقود من كنائس عابود
(0)    
المرتبة: 411,921
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: بيت المقدس للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تقع قرية عابود إلى الشمال من مدينة رام الله والتي كان لها أهمية كبيرة لكونها تمتد على إحدى الطرق الرئيسة التي تصل الجليل بالقدس، وهي الطريق التي سلكها المسيح مراراً في تجواله بين الجليل والقدس. ولعل هذا ما أعطى أهمية دينية كبيرة للقرية، إضافة إلى احتمال ظهور بعض الأنبياء ...القدماء فيها مثل النبي عوبديا، أو دفن بعضهم هناك، مثل يشوع بن نون. ويحتمل أن يكون قد سكن هناك فيما بعد بعض القديسين مثل القديسة برباره.
وقد ذكر القرية الجغرافي العربي القديم ياقوت الحموي الذي زارها في القرن الثالث عشر، وفيما بعد قام بعض الباحثين بدراسة القرية أو أجزاء منها، عبر قرن من الزمان أو يزيد، مثل مصطفى الدباغ وحسين العودات ومحمد شراب والدكتور حمدان طه، أما من الباحثين الأجانب فنجد Guerin، Conder and Kitchener، Bagatti، Crowfoot Schich، Avi-Yonah، هؤلاء أهم من ذكر القرية وكتب عنها في مؤلفاتهم، ولكن معظم هذه الدراسات والمقالات، كانت تتناول أجزاء من القرية، من حيث لم تحظ القرية بالاهتمام العلمي الكافي إلا بعد الكشف عن النقش التأسيسي الآرامي المتميز، في كنيسة القديسة مريم العذراء. وقام فيما بعد بدراسته الأب Milik في الستينيات. وبشكل عام لم تحظ القرية بالاهتمام الكافي في الدراسة والتحليل، حيث يوجد في القرية تسع كنائس ومواقع أثرية أخرى، علماً بأن المواقع الأثرية في القرية تمتد إلى قرون زمنية متعددة، تبدأ من العصور الكلاسيكية ولغاية اليوم.
وبسبب هذا النقص في الدراسات الشاملة للقرية، وهذا التجاهل الواضح للكنائس والأديرة الموجودة فيها، فإن هذه الدراسة هي بمثابة البداية في سلسلة دراسات تبحث في تاريخ المسيحية بفلسطين.
وبشكل عام احتوت هذه الدراسة على ثلاثة فصول، كل فصل منها مقسم إلى أجزاء على النحو التالي: الفصل الأول: مدخل إلى التاريخ الكنسي في فلسطين، ويتناول هذا الفصل مدخلاً عاماً إلى تاريخ الكنيسة في فلسطين، وهو مقسم إلى أبواب عديدة، حيث يتناول الباب الأول تاريخ المسيحية منذ القرن الميلادي الأول وحتى وصول حملة الملكة هيلانة إلى فلسطين لبناء الكنائس، ثم الباب الثاني ويتناول الاهتمام الذي أولاه الرومان لفلسطين وكيفية اعتناقهم للديانة المسيحية، وبدء عصر جديد في الحضارة الرومانية دعى بالحضارة البيزنطية، وباب آخر يتحدث عن تأثير الديانة المسيحية على هذه الحضارة. وثمة باب خاص يتناول عمارة الكنائس في بداياتها وما استقرت عليه في النهاية مع انتشار المسيحية في فلسطين، ثم يأتي دور الفترة الإسلامية وأهمية فلسطين في هذه الحقبة الزمنية المهمة من تاريخ المنطقة، ثم فترة حروب الفرنجة التي قسمت الفترة الإسلامية إلى قسمين، وتركت لنا كماً كبيراً من الآثار، وقد تناولت أيضاً نموذج الكنيسة الفرنجية.
الفصل الثاني: قرية عابود، وفي هذا الفصل ندخل إلى القرية التي هي موضوع الدراسة، حيث يتم تحديد الموقع الجغرافي لها وأهميته، من ثم يتم تناول تاريخ القرية، وأسمائها، إضافة إلى الاسم الحالي وجذوره ومدلولاته.
الفصل الثالث: كنائس عابود، وضع مدخلاً عاماً للموضوع، حيث تم فيه ذكر الباحثين للكنائس حيث قسموها إلى قسمين: الكنائس التي تقع خارج القرية، والكنائس التي تقع داخل القرية ثم التطرق إلى دراسة الكنائس نفسها، وقد كانت أولها كنيسة القديسة مريم العذراء، وهنا تم التحدث عن التسمية ومدلولاتها والموقع بالنسبة للقرية، والمحتويات الموجودة فيها، والحقبات التاريخية التي مرت بها منذ إنشائها، والوصف العام من الخارج إلى الداخل، ثم النقش التأسيسي الآرامي المتميز الذي وجد بها، ومن ثم قراءة تقارير الحفرية الإنقاذية التي قامت بها دائرة الآثار الفلسطينية سنة 1997 في الكنيسة، ثم تم التحدث عن باقي الكنائس تباعاً وبنفس التسلسل في الدراسة، على النحو التالي: دير سمعان وكنيسة القديس عوبديا وكنيسة القديس ثيودوروس وكنيسة أو دير القديسة انسطاسيا وكنيسة ودير القديسة بربارة وكنيسة الشعيره وكنيسة الميسه ثم دير مار الياس (الكوكب).
ويذكر أن هذا الكتاب ملخص لأطروحة ماجستير قدمت إلى المعهد العالي للآثار الإسلامية التابع لجامعة القدس. إقرأ المزيد