الإصلاحات العربية والتحديات الدولية (السعودية نموذجاً)
تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: مركز الدراسات العربي-الأوروبي
نبذة نيل وفرات:يعالج هذا الكتاب قضية بالغة الخطر وهي أثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر على المنطقة العربية وخاصة على المملكة العربية السعودية التي اتهمت، كما أتهم الإسلام ديناً وحضارة ونهجاً بالمشاركة في هذا العمل الإرهابي، ولذلك كان طبيعياً أن يتصدى الكتاب في بدايته للشكوك التي تحيط بهذا الهجوم. وهي شكوك ...تدفع إلى الاعتقاد بوجود الأصابع الصهيونية واليمين المتطرف المسيحي الصهيوني في هذا العمل الإجرامي. والحق أنه قد أصبح واضحاً أن فهم السياسة الأميركية ومنطلقاتها الفكرية هو السبيل الوحيد لتفسير الأحداث الكبرى في المنطقة العربية. كما أنه السبيل الآمن لتحرير طريقة التعامل مع هذه السياسة التي أضحت في هذه المرحلة المتغير الأساسي إن لم يكن الوحيد الذي ينفرد بتشكيل أوضاع المنطقة، أو على حد تعبير أقطاب اليمين المسيحي الصهيوني، "إعادة رسم خرائط المنطقة" منذ بداية القرن العشرين.
والحق أن الأهداف الأميركية في المنطقة العربية قد تطورت بتطور التحديات، ولكنها على الجملة تتلخص في الرغبة في التفرد بالسيطرة الكاملة دون سواها وأن تنعم بالموقع والموارد وأن تدير المنطقة كما تريد. أما الوسائل والسبل فقد تعددت وتنوعت.
وبالعودة لمتن هذا الكتاب نجد أنه يتألف من ستة فصول يضم تقديم بقلم السفير الدكتور عبد الله الأسفل، والمقدمة العامة وتطورات ما بعد الحادي عشر من أيلول/سبتمبر وأثرها السلبي على العرب والمحاولات الصهيونية للاستفادة من هذا الحدث ودور اليمين المسيحي المحافظ لتحقيق المآرب الصهيونية.
وتحدث الفصل الثاني عن الاستراتيجية الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط ومدلولات تثبيت نظام الأحادي الجانب والسعي الدائم للهيمنة على المقدرات العربية وخطورة العولمة على العرب والعالم إضافة إلى الدور الأميركي في دعم الأمن الإسرائيلي. أما الفصل الثالث، فيتطرق إلى بدايات المشاريع الأميركية في المنطقة وأهمها مشروع شيمون بيريز (مشروع الشرق الأوسط الكبير).
وفي الفصلين الرابع والخامس وهما الأبرز في الكتاب تم التطرق إلى التوجهات الأحادية في المملكة وأسس الإصلاح القائم على العقيدة والشورى والحوارات الوطنية من خلال اللقاءات الحوارية وصولاً إلى دور المملكة في مكافحة الإرهاب والحملات الأميركية على المملكة، والأهداف من وراء ذلك. ودور المملكة في مكافحة الإرهاب من خلال مؤتمر الرياض والتصدي للإرهاب ميدانياً وسياسياً وفكرياً ومواقف المؤسسات الدينية والمجتمع المدني السعودي في إدانة الإرهاب. أما الفصل السادس فهو مخصص لمبادرات الإصلاح العربية خصوصاً الجامعة العربية والدول التي تقدمت بأوراق أو مشاريع في هذا الإطار. إقرأ المزيد