عز الدين الجزائري رائد الحركة الإسلامية في العراق
(0)    
المرتبة: 168,391
تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تعتبر جهود عز الدين الجزائري صاحب السيرة في هذا الكتاب في العمل المنهجي الحزبي الإسلامي من أولى الأعمال السياسية التنظيمية التي ظهرت في العراق على الصعيدين الشيعي والسني على حدٍّ سواء. فدق شهد نشاطه التنظيمي الإصلاحي تطوراً مبكراً منذ أوائل الأربعينات الميلادية، وقد عبّر الجزائري في كتاباته عن جهوده ...تلك بعبارتين؛ الأولى: "معرفة منهج الحياة الصحيح في وقت مبكر"، والثانية: "ترتيب الأوليات في وقت مبكر". والواقع أن بدايات تفكيره هذه لها مصاديق عملية تلاحظ من خلال كتاباته الأولية كمقالته "وثبة الشباب الروحي لإعادة كيانه الجديد" التي كتبها سنة 1941م، ومنهل السعادة في كلماته الحكمية التي أنشأها سنة 1945م. في مائة وستين كلمة. وإذا كان الجزائري قد فكر بتأسيس منظمته الأولى سنة 1941، فهذا يعني أنه كان يومذاك ابن السابعة عشرة من عمره. أما وقد بدأت المنظمات تعطي أكلها من خلال المنشورات التي صدرت عنها، فيكون عمر الجزائري قد قارب الثلاثين عاماً. لم تكن السنوات الأولى من العمل الإسلامي إلا سنوات تحضيرية، أعدت العدّة لتشكيل الكوادر القادرة على تحقيق أطروحة التنظيم، وإعداد الخلايا الأولى للعمل المنظم.
أسس الجزائري حركتين سياسيتين هما: "منظمة الشباب المسلم"، و"منظمة المسلمين العقائديين". وقد انتشر تنظيمهما في المدن العراقية، وتعاظمت كوادرهما دون أن يظهرا إلى الواجهة حتى بعد إعلان الأحزاب الإسلامية السرية عن هويتها الحقيقية بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م. وبقي تاريخ الحركتين، خصوصاً "منظمة المسلمين العقائديين" مستغرقاً بالصمت دون أن يعرف غير المنظمين وبعض المطلعين شيئاً عنه، حتى ليكاد يعجب السامع بوجود مثل هذا التنظيم، وربما يحسبه ضرباً من الوهم، وكلاماً مبالغاً فيه.
والواقع أن تنظيم "المسلمين العقائديين" الذي انحصر ثقله في العاصمة بغداد، كان قد اتسعه بلجانه التنظيمية وقياداته الميدانية، اتساعاً مكّنه من الهيمنة على مناطق انفرد بها دون أن ينافسه أحد فيها. إلا أن ما ورد في ثنايا هذا الكتاب من الحديث عن أسماء قيادة منظمتي الشباب المسلم والمسلمين العقائديين كان مركزاً فقط على أسماء بعض الصفوف التنظيمية الأولى في "منظمة الشباب المسلم" دون الخوض في الحديث عن قيادات "منظمة المسلمين العقائدئيين،"، لأن الحديث عنها يحتاج إلى إفراد كتاب خاص يلمُّ تاريخ الكوادر التنظيمية من العقائديين وتضحياتهم في سبيل العمل الإسلامي. ومهما يكن من أمر يمكن القول بأن العمل الإسلامي الذي مشى الجزائي في طريقه المنهجي وكان أمانة بالنسبة للدكتور جودت القزويني الذي تكفل بتأليف هذا الكتاب وذلك في محاولة لحفظ جهود عز الدين الجزائري كي لا تندثر. وكن حريصاً في هذه السيرة على ألا تؤول جزئيات تاريخ مرحلة الجزائري إلى الاضمحلال، خصوصاً أنه لم يسجل (أي الجزائري) شيئاً من تاريخه إلا على طريقته الخاصة التي يخاطب بها الآخرين بابن عم الكلام، لا الكلام نفسه.
ويقول الدكتور القزويني بأن مهمته تلك كانت صعبة للغاية، إذ كان عليه الدخول في عالم الجزائري ومفرداته، ذلك العالم المسكون بالغموض، الذي لا يفهمه إلا من اختبره، جامعاً ما مرّ من أحداث، المستخرجة بقوالب تحتفظ بها ذاكرته وأوراقه ومسودات قصائصه، ليعيد تشكيلها ليجعلها تاريخاً أصلياً تؤرخ به مرحلة، طولها الزمني ينيف على الخمسين عاماً متواصلة، وهي حصيلة النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي.نبذة الناشر:قصة هذا الكتاب تشبه قصص الأساطير، ومادته أقرب ما تكون للخيال منه إلى الحقيقة. ذلك أنها تتعلق بشخص ظهر في النجف، وأسس منظمتين سريتين استطاع بهما أن يشكل تنظيماً سياسياً انضم إليه الآلاف من المثقفين العراقيين وأصحاب المهن والطلاب. إلا أن هذا الشخص وهذين "التنظيمين" بقوا جميعاً في طي الكتمان، ولم يسمع بهم إلا النزر القليل من الطبقات المتقدمة دون معرفة شيء من التفاصيل. إقرأ المزيد