دراسات في مصادر الفقه المالكي
تاريخ النشر: 07/10/2008
الناشر: دار الغرب الإسلامي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:من الكتب الفقهية المالكية في عهدها الأول، من نهاية القرن الثاني الهجري، بدءاً بكتاب موطأ مالك بن أنس المنتشر في روايات عديدة، حتى أواخر القرن الرابع الذي يعرف بالعمل الضخم "كتاب النوادر والزيادات" لابن أبي زيد القيرواني، الذي يعتبر بمثابة تلخيص للكتب الفقهية الهامة للمذهب المالكي حتى ذلك الوقت، ...يوجد من هذه الكتب مخطوطات وصل معظمها في صورة قطع غير كاملة، وهذه المخطوطات لم تحلل بعد، ولم تدرس للاستفادة منها، كما توجد أيضاً مخطوطات مطبوعة، وأخرى لم يتم تحقيقها. وكتب الفقه المالكي، التي لها أهمية تاريخية، والتي يرجع تاريخ نشأتها إلى الفترة بين "موطأ مالك" و"مدونة سحنون" وصلت في صورة مخطوطات غير كاملة.
هذه النتائج من المراحل في نهاية القرن الثاني الهجري وبداية القرن الثالث، يستحق توليته اهتماماً كبيراً، خاصة إذا تمّ النظر من زاوية التطور المستقل للمالكية في شمال أفريقيا والأندلس ومصر. وهذه الفترة الزمنية هي فترة ظهور الكتب الفقهية الآتية: "الأسدية" لأسد بن الفرات (المتوفى سنة 2130هـ/828م)، "الموطأ" و"الجامع" لعبد الله بن وهب المصري (المتوفى سنة 197هـ/812م)، و"المختصر الكبير" في الفقه لعبد الله من عبد الحكم (المتوفى سنة 214هـ/829م)، وكتب أشهب بن عبد العزيز (المتوفى سنة 204هـ/819م). وبعض هذه الكتب تناولتها "المدونة" واستفادت من مادتها.
وهناك كتب أخرى ترجع أيضاً إلى هذه الفترة لا توجد في "المدونة" وإنما يوجد بعضها في كتاب فقهي متأخر عن "المدونة"، وهذا الكتاب هو "شرح المواطأ" لأبي الوليد الباجي (المتوفى سنة 474هـ/1081م) وقد وصل من هذه الكتب ناقصة (مخطوكات غير كاملة). ومهما يكن من أمر فهناك الكثير من المخطوطات التي هي بحاجة إلى دراسة وتحليل ليصار من خلالها إلى استخلاص مسار التطور التاريخي الفقهي للمالكية. وهذه المادة التي تمّ عرضها في هذا الكتاب، هي من تلك المخطوطات المحفوظة في مكتبة رواق المغاربة غير المفهرسة، في الجامع الأزهر.
أما الإضافات الأخرى، فهي تتعلق بقائمة مخطوطات من المكتبات المغربية تمت الإشارة إليها في مقدمة هذا الكتاب. ومن ناحية ثانية ونظراً للأهمية القصوى لكتاب النوادر، فقد تمّ تخصيص الجزء الرئيسي من هذا الكتاب من هذه البحوث للمصادر وأمهات الكتب، التي حصرها ابن أبي زيد القيروان بالتفصيل في مقدمة كتابه وتجدر الإشارة إلى أن المعلومات الواردة في هذا الكتاب تنشر لأول مرة، وهي تحظى بأهمية خاصة، وخصوصاً فيما يتعلق بمجال مصادر الفقه المالكي. إقرأ المزيد