تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:في مجموعته القصصية هذه يتحدث ابراهيم صموئيل عن أجواء التحفي والاعتقال والسجن، فيلتقط ببراعة لحظات إنسانية مؤثرة وحميمة وموجعة، عبر تصادم أبطالها مع شروط حياتهم القاسية، وتمردهم عليها، فنجح في تجسيد لحظة الانفعال وصدق الإحساس عبر تناغم فريد يوحي بخصوصية التجربة، وبتحقيق المتعة والفائدة معاً.
ما يميز الفن الروائي عند ...ابراهيم صموئيل وفي هذه المجموعة بالذات، أنها تخلو من مشاهد التحقيق والتعذيب والضعف، أو البطولة. أما القضية التي يتعامل معها الراوي - فتبدو خاصة وشخصية. انها تفاصيل من الحياة، ولأنها تفاصيل صغيرة وخاصة وشخصية فإنها أكثر إنسانية من الشعار السياسي.
عندما سئل طفل فلسطيني في الأرض المحتلة: لماذا تكره الاسرائيليين؟ قال: لأنهم لا يسمحون لي أن ألعب بالكرة هنا. وأشار الى ملعب قريب في مدرسة. وهنالك كان الأطفال يلعبون ولا يسمحون للأطفال العرب باللعب.
هنا تكمن نظرة الراوي للقضية الفلسطينية - من إجابة هذا الطفل.
"إن حياتنا جحيم" هكذا يعبر "ممدوح عدوان" في تقديم القضية، موضوع الكتاب - يقول: يكفي أنها تجبر شابة، تعلم الصغار، على التفكير في سرقتهم أمام عدم قدرة الدخل على سد الحاجات الضرورية (كما في قصة "ليا") في هذه المجموعة.
"رائحة الخطو الثقيل" نشتم عبر صفحاتها رائحة الوجع العربي، هي تفاصيل صغيرة، تكشف هموماً كبيرة، تبحث عن إجابات، فهل من مجيب؟نبذة الناشر:..أما "القضية" -والتي يتعامل معها إبراهيم صموئيل بعد التجربة في قصصه كلها- فتبدو خاصة وشخصية. إنها تفاصيل من الحياة، ولأنها تفاصيل صغيرة وخاصة وشخصية، فإنها أكثر إنسانية من الشعار السياسي. فهي، حتى حين تغرق في الخصوصية والشخصية، تصبح أكثر شمولية لأنها تشبهنا، وتصبح أيضاً أكثر تأثيراً لأنها تدخلنا في باب القلب: سيد الحياة، بينما يدخلنا الشعار السياسي من باب العقل: قاتل الأدب.
ما الذي يفعله بنا أدب كهذا؟
باختصار: يذكرنا بإنسانيتنا، وهذا إنجاز عظيم. كأننا كنّا مشدودين إلى مباراة حامية في كرة القدم. عقولنا وعيوننا كلها مركزة على أرجل اللاعبين والكرة والمرمى والأهداف، وبعد أن تنتهي المباراة نحس أنه لم تعد لنا علاقة بالملعب، ثم يأتي إبراهيم صموئيل ليتفقد أرض الملعب، ويدلنا على الزهور التي استحقت، والزرع الذي اختنق في الأرض التي صارت ملعباً، وليذكرنا بأن الساعة قد صارت كذا، وأننا قد تأخرنا كثيراً على حياتنا، وبأننا، ونحن جالسون، قد سرقنا: سنعود إلى بيوتنا دون أحلام، ودون آمال، ودون أوهام.
ممدوح عدوان إقرأ المزيد