تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:بعث آخر الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى البشرية حاملاً القرآن الكريم وثيقة لحقانية رسالته ومؤشراً يلوح بصدق ما جاء بهز ولما كانت دعوته عالمية موجهة لجميع شعوب العالم على اختلاف مللهم ونحلهم، رفعها مستدلاً في نقاشه مع الناس بالقرآن ومتمماً حجته عليهم بالقرآن ومتحدياً معانديهم ...والملحدين منهم بالقرآن. كان لا بد لرسالة هذا الكتاب السماوي أن تتسم بالخلود والعالمية ويشتمل إعجازه على أوجه يستوعبها جميع الناس في كل زمان ومكان. وأن تكون تستجد روعته مع أي تحول تطور تشهده في الحياة الاجتماعية لبني الإنسان ليبهر القلوب ويستحثّ العقول دوماً للتفكير بحقانيته. وكان هذا الرأي الحافز الذي دفع بعض الفئات لتقص أوجه من الإعجاز القرآني يتم الحجة على المسلمين في العصر الحديث.
من جهة أخرى ينطوي القرآن الكريم على عقائد أقيمت الحجة عليها على أساس دلائل استوحيت من الآيات الكونية الداعية للتكفير في الآفاق والأنفس. وتفسير هذا الجزء من آيات القرآن التي تهدف لهداية الإنسان على ضوء الحقائق العلمية صار محل خلاف أصحاب الرأي وأدّى بالتالي لظهور نوع جديد من تفسير القرآن هو التفسير العلمي. وبمحاذاة التفسير العلمي وبتأثير من الدوافع المذكورة طرح وجه جديد من أوجه إعجاز القرآن ألا وهو الإعجاز العلمي. فكتب الكثير من مفسري القرآن والخبراء في العلوم التجريبية آرائهم حول هذا الموضوع محاولين الكشف عن توافق الآيات ذات الطابع العلمي مع حقائق العلوم التجريبية، فذهبوا إلى شمول الآيات ذات الصلة بخلق الإنسان وبيولوجية جسم الإنسان وقضايا التغذية والصحة والعلاج و... على نماذج من الإعجاز الطبي وحول هذا الموضوع يأتي هذا الكتاب الذي ضمّ دراسة نقدية تحليلية حول الإعجاز الطبي في القرآن الكريم. وقد جاءت تلك الدراسة ضمن أبواب ثلاثة كانت محاورها على التوالي: الأبحاث العامة في تحليل الإعجاز القرآني، تحليل نظرية الإعجاز الطبي في القرآن، نظرة تحليلية نقدية لنظرية الإعجاز الطبي. إقرأ المزيد