لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

فضاء كالقفص

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 16,630

فضاء كالقفص
5.40$
6.00$
%10
الكمية:
فضاء كالقفص
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:"ومن شرفة غرفتي في الطابع السابع، لم يبدُ من بحر بيروت سوى شريط رفيع بعيد. أخذت نفساً عميقاً، وجلست على المقعد في انتظار القهوة والفطور، صفعني خيالي بصورة زوجي الكهل، يشرب قهوته على الشرفة الفسيحة، والبحر سخيّ أمامه، وعلى الرغم من كرهي الصريح له، أحسست بشفقة حقيقية عليه، تلك ...الشفقة التي يثيرها الكهول في أنفسنا. وضع النادل صينية الفطور الشهيّ على طاولة صغيرة على الشرفة، شكرته، وأنا أنقده بخشيشاً، جعله ينحني لي. ومن أوّل رشفة قهوة، سالت دموعي بسلاسة، كما لو أنها تفيض من بحيرة راكدة في أعماقي. رحبت بالبكاء، فهو يساعدني على التحلل من توتري. غريب كم تعطيني القهوة نشوة روحية حقيقية. ومع الفنجان الثالث، حاولت أن أستوضح فكرة تعذبني، لكني لا أجد إليها سبيلاً. كان عليّ أن أبدأ في فهم حياتي انطلاقاً من فكرة، لكن لِمَ تستعصي على هذه الفكرة وتعاندني؟ لا يجب أن أتجاهل تعبي وتوتري، فأنا لا أعي من ذاتي سوى قلبي المشروخ بحب كبير. ترى من أين أبدأ؟ لكن هل من الضروري، أن نبدأ دوماً من نقطة معينة، كي نستجلي أمراً يعذبنا؟ الخبز الطريّ أشعرني بالجوع. أكلت بشهية زبدة مع مربى الفريز. صفعني وجهه، يحدق بي بنظرات مؤنبة، بوجوب ابتعادي عن السكريات والدسم. أدركت أني سأحتاج إلى زمن طويل، كي أمحو صورته، وتحديداً لأتخلص من سموم هذا الرجل. هل الرجل سمٌّ؟ يجب أن أبرأ منه. وجدت نفسي أنتفض فجأة. أشمر عن ساعدي، كما لو أنني سأستأنف شجاراً. أحدّق بأوراق بيضاء على الطاولة.. وجدتني أكتب من دون تفكير: أنتظر كرهك لأردّ عليه بكره أكبر. فاجأتني هذه البداية. تحررت من ثيابي. فتحت حقيبتي وأخرجت قميصاً فضفاضاً أزرق اللون، يعطيني هدوءاً وراحة. وعيت كم أن ألم روحي حادّ. ترددت، هل أبتلع حبة مهدئة، أم أتحمل أوجاعي النفسية. لكني تنبهت إلى أن الألم أعطاني حساسية مرهفة، أشبه بذكاء خاص. حدّست أني سأتمكن من تشريح وضعي بدقة هائلة، كما لو أنني أدخل نفسي تحت المجهر الإلكتروني".
في قصصها هيفاء بيطار مناخات حياتية وفضاءات إنسانية تفتح أمام القارئ نوافذ يطل من خلالها على ذلك الكائن الحي الذي اسمه المرأة. تقتحم الكاتبة القارئ بصرف النظر عن جنسه ليجول في عالم المرأة النفسي، من خلال حكاياتها الواقعية، يقرأ أفكارها، يحمل تصوراتها، ويذهب معها في هواجسها ترسم القاصة شخصياتها بدقة، وتتماهى فيها ويتماهون فيها فتنشأ تلك العلاقة التي تقنع القارئ بالوجود الحقيقي لتلك الشخصيات المرسومة من واقع الحياة. تمثل تلك الشخصيات أدوارها بدقة متناهية يساعدها على ذلك تلك العبارات الرائعة التي تصوغ وببراعة حركات النفس ودواخلها. لن تقف وعند دخولك وكقارئ عالم قصص هيفاء بيطار كمتفرج، بل إنك ستضحي واحداً من تلك الشخصيات، متفاعلاً حيناً، مترقباً أحياناً، إلا أنك وفي كل الأحوال ستمضي مع الحكاية إلى النهاية بشغف ودون توان.
نبذة الناشر:"كانت في الرابعة والعشرين، حاملاً في شهرها التاسع حين التقته. قدّمه لها زوجها على أنه صديق طفولته، لكنه من أول شبابه يسافر إلى أميركا. ومن اللحظات الأولى التي التقت عيناها بعينيه اهتز كيانها كله، كما لو أن زلزالاً مفاجئاً أصابها، وإذا بكل عواطفها الدافئة تجاه زوجها تتبدّد في طرفة عين! خجلت من نفسها. تحسّست بطنها المنتفخ بالحمل بيديها كمن تريد أن ترد نفسها إلى الصواب. ما بك يا امرأة ترتعشين كقشة في مهب عاصفة كلما نظرت إلى هذا الغريب؟! لكن حدسها الأنثوي نبّهه إلى أن اضطراباً مماثلاً أصاب الصديق الغريب، فهو لا يستطيع أن يحوّل نظره عن وجهها برغم الوجوه الكثيرة حوله. ترى، ما تفسير تلك الأمور المربكة واللامنطقية في الحياة!"

إقرأ المزيد
فضاء كالقفص
فضاء كالقفص
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 16,630

تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
نبذة نيل وفرات:"ومن شرفة غرفتي في الطابع السابع، لم يبدُ من بحر بيروت سوى شريط رفيع بعيد. أخذت نفساً عميقاً، وجلست على المقعد في انتظار القهوة والفطور، صفعني خيالي بصورة زوجي الكهل، يشرب قهوته على الشرفة الفسيحة، والبحر سخيّ أمامه، وعلى الرغم من كرهي الصريح له، أحسست بشفقة حقيقية عليه، تلك ...الشفقة التي يثيرها الكهول في أنفسنا. وضع النادل صينية الفطور الشهيّ على طاولة صغيرة على الشرفة، شكرته، وأنا أنقده بخشيشاً، جعله ينحني لي. ومن أوّل رشفة قهوة، سالت دموعي بسلاسة، كما لو أنها تفيض من بحيرة راكدة في أعماقي. رحبت بالبكاء، فهو يساعدني على التحلل من توتري. غريب كم تعطيني القهوة نشوة روحية حقيقية. ومع الفنجان الثالث، حاولت أن أستوضح فكرة تعذبني، لكني لا أجد إليها سبيلاً. كان عليّ أن أبدأ في فهم حياتي انطلاقاً من فكرة، لكن لِمَ تستعصي على هذه الفكرة وتعاندني؟ لا يجب أن أتجاهل تعبي وتوتري، فأنا لا أعي من ذاتي سوى قلبي المشروخ بحب كبير. ترى من أين أبدأ؟ لكن هل من الضروري، أن نبدأ دوماً من نقطة معينة، كي نستجلي أمراً يعذبنا؟ الخبز الطريّ أشعرني بالجوع. أكلت بشهية زبدة مع مربى الفريز. صفعني وجهه، يحدق بي بنظرات مؤنبة، بوجوب ابتعادي عن السكريات والدسم. أدركت أني سأحتاج إلى زمن طويل، كي أمحو صورته، وتحديداً لأتخلص من سموم هذا الرجل. هل الرجل سمٌّ؟ يجب أن أبرأ منه. وجدت نفسي أنتفض فجأة. أشمر عن ساعدي، كما لو أنني سأستأنف شجاراً. أحدّق بأوراق بيضاء على الطاولة.. وجدتني أكتب من دون تفكير: أنتظر كرهك لأردّ عليه بكره أكبر. فاجأتني هذه البداية. تحررت من ثيابي. فتحت حقيبتي وأخرجت قميصاً فضفاضاً أزرق اللون، يعطيني هدوءاً وراحة. وعيت كم أن ألم روحي حادّ. ترددت، هل أبتلع حبة مهدئة، أم أتحمل أوجاعي النفسية. لكني تنبهت إلى أن الألم أعطاني حساسية مرهفة، أشبه بذكاء خاص. حدّست أني سأتمكن من تشريح وضعي بدقة هائلة، كما لو أنني أدخل نفسي تحت المجهر الإلكتروني".
في قصصها هيفاء بيطار مناخات حياتية وفضاءات إنسانية تفتح أمام القارئ نوافذ يطل من خلالها على ذلك الكائن الحي الذي اسمه المرأة. تقتحم الكاتبة القارئ بصرف النظر عن جنسه ليجول في عالم المرأة النفسي، من خلال حكاياتها الواقعية، يقرأ أفكارها، يحمل تصوراتها، ويذهب معها في هواجسها ترسم القاصة شخصياتها بدقة، وتتماهى فيها ويتماهون فيها فتنشأ تلك العلاقة التي تقنع القارئ بالوجود الحقيقي لتلك الشخصيات المرسومة من واقع الحياة. تمثل تلك الشخصيات أدوارها بدقة متناهية يساعدها على ذلك تلك العبارات الرائعة التي تصوغ وببراعة حركات النفس ودواخلها. لن تقف وعند دخولك وكقارئ عالم قصص هيفاء بيطار كمتفرج، بل إنك ستضحي واحداً من تلك الشخصيات، متفاعلاً حيناً، مترقباً أحياناً، إلا أنك وفي كل الأحوال ستمضي مع الحكاية إلى النهاية بشغف ودون توان.
نبذة الناشر:"كانت في الرابعة والعشرين، حاملاً في شهرها التاسع حين التقته. قدّمه لها زوجها على أنه صديق طفولته، لكنه من أول شبابه يسافر إلى أميركا. ومن اللحظات الأولى التي التقت عيناها بعينيه اهتز كيانها كله، كما لو أن زلزالاً مفاجئاً أصابها، وإذا بكل عواطفها الدافئة تجاه زوجها تتبدّد في طرفة عين! خجلت من نفسها. تحسّست بطنها المنتفخ بالحمل بيديها كمن تريد أن ترد نفسها إلى الصواب. ما بك يا امرأة ترتعشين كقشة في مهب عاصفة كلما نظرت إلى هذا الغريب؟! لكن حدسها الأنثوي نبّهه إلى أن اضطراباً مماثلاً أصاب الصديق الغريب، فهو لا يستطيع أن يحوّل نظره عن وجهها برغم الوجوه الكثيرة حوله. ترى، ما تفسير تلك الأمور المربكة واللامنطقية في الحياة!"

إقرأ المزيد
5.40$
6.00$
%10
الكمية:
فضاء كالقفص

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 3
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 180
مجلدات: 1
ردمك: 1855164590

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين