تاريخ النشر: 13/07/2010
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:عندما نعرف أن قلم "هيفاء بيطار" الإنسانة المبدعة هو من يكتب، نتوقع ما تريد أن تقوله لنا بعفوية وصدق تجسد بها معاناة صادقة لما يدور حولها من مآسي أرادت أن تكون موضوعاً لمجموعتها القصصية هذه.
تكتب الرواية من منبع الألم تتجول في تلافيف دماغ المرأة والرجل معاً. تقرأ ...أفكارهم وتشعر معهم، هي محاولة للتعبير عن الواقع لا أكثر، لأن تغييره يتطلب مراحل طويلة ومخاض طويل يدفع ثمنه الضعفاء لأولئك المدّعين حماية الأخلاق. في الـ SMS : يخرج الحب من القفص الذهبي إلى رسائل الكترونية تصبح للحياة معها معنى آخر، هي قصة عاشقان التقيا صدفة، الإثنان متزوجان، ولدى كل منهم ثلاثة أولاد مع عدم شعور بالرضا.
وعندما التقيا صدفة ولدت مشاعرهما بسرعة البرق، ولدت كاملة، دون حاجة إلى الزمن " كانا يتحدثان بمتعة عظيمة ونهم، كما لو أن الحديث سيستمر بينهما إلى الأبد، حدثها عن زوجته المتسلطة، النزقة، وأنه يتحمل الحياة معها إكراماً لأطفاله الثلاثة ... وحدثته عن زواجها الفاشل، وكم فتنه تعبيرها حين قالت له أحس نفسي شهيدة في هذا الزواج، أضحي بنفسي من أجل أولادي، فشربا نخب الشهادة ...".
فأصبحت تتغذى على صوت رجل تعبده عبر الإتصالات الهاتفية والـ SMS ، لأنهما يعرفان معاً أن خططهما عن خلق فرصة لقاء ثانية بينهما هي مجرد كلام لأنهما شهيدان في مؤسسة الزواج، ولكن، "ألا يحق لكل واحد منهما أن يخلق واحته الخضراء في صحراء القحط العاطفي إنها تحتضن هاتفها ... وتتركز على أحاسيسها في مساحة الهاتف، تحس بعاطفته تطوف حولها كهواء دافىء مُعطر، قالت له ذات يوم: هل تعرف، أشم رائحة عذبة في الهواء حين أتحدث معك .. ضحك وقال: قد يكتشف العلم أن للشوق رائحة".
وهنا، تجسد الروائية حال كثير من الزيجات في الشرق العربي والتي تتم نتيجة ظروف وتقاليد تكبل حرية المرأة والرجل معاً في حق الإختيار للشريك، والهالة القدسية التي يضعها المجتمع حول المؤسسة الزوجية دون النظر إلى ما يكتنف مشاعر وأحاسيس البشر ... أو عندما يولد الحب متأخراً وفي وقت غير وقته وزمان غير زمانه كما حدث في قصة الـ SMS ، فكلاهما من عالم مختلف. وهنا تبدو براعة "بيطار" في الغوص في أعماق الشخصية الإنسانية في محاولة لاستنطاق ما يجول في النفس البشرية وما يحدث من تغيرات وتبدلات، وهذه ميزة الأدباء المبدعين في المواءمة ما بين الأدب وعلم النفس، لتصنع بقلمها عالماً ملؤه الحب حتى لو كان مستحيلاً ...
أما في قصصها اللاحقة في هذه المجموعة تدخل الروائية في دغل العلاقات الإجتماعية، وما يمكن أن تتركه هذه العلاقات من التباسات، وهذه القصص جاءت بعناوين مختلفة تحتاج إلى دراسة مستقلة بسبب عمقها ودخولها إلى تفاصيل حياة الإنسان في مجتمعنا العربي الذي يتميز بخصوصية يختلف بها عن غيره من بقية الثقافات. وهذه القصص هي: "معجبون وضحايا" ، "الجائزة الكبرى" ، "آمال" ، "براءة" ، "جمّولة" ، "جهينة" ، "وينشه" ، "قلب في الخاصرة" ، "لحظة حاسمة" ، "أقوى من رائحة القرنفل" ، "عاطل عن الحياة" ، "غروب بلون الحب" ، "حب بالمقلوب" ، "كل قوتي تكمن في هشاشتي".نبذة الناشر: "حين طلب إليها أن تختار له أغانيَ جديدة لأنه ملّ من سماع الأغاني ذاتها وهو يعمل، جنّت من الفرح، لقد خصّها بطلب خاص، وجدت نفسها متسلّحة بقوّة حب، حب أكمل العام والنصف من التوهّج الصامت، تختار أغاني عاطفية صارخة، لأسمهان ووردة، وألقت على عاتق المطربتين مهمّة الإفصاح عن مشاعرها لرجل تعبده…". إقرأ المزيد