مناهضة احتلال العراق ؛ دراسات ووثائق أمريكية وعالمية
تاريخ النشر: 01/05/2005
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة الناشر:الدراسات والبحوث والشهادات التي يقدمها مركز دراسات الوحدة العربية متضمنة في هذا الكتاب تسهم في كشف المزيد من جوانب ما يجري في العراق اليوم نتيجة السياسات الأمريكية الهادفة إلى إضعاف العراق ونهب ثرواته.
هذه الدراسات والشهادات الاثنتا عشرة لرموز فكرية بارزة، ومراكز بحثية معروفة، موزعة على ثلاثة أقسام رئيسية. يركز القسم ...الأول فيها على ما يتعلق بسياسة النهب المنظمة لثروات العراق، والتي وصفتها الكاتبة نعومي كلاين بأنها "نوع من السخرية التاريخية الكبرى للمأساة التي تتكشف في العراق".. تلك السياسة التي أدت في إحدى أوجهها إلى غياب عشرين مليار دولار من الموال العراقية مرة واحدة!
وفي القسم الثاني تعرض المقالات التي تابعت أحداث الاعتقال والتعذيب في العراق جوانب البرنامج السري للبنتاغون بشأن عمليات الاعتقال والتعامل مع المعتقلين، في ضوء ما حصل فعلاً من أعمال تعذيب وحشية في سجن أبو غريب، لتؤكد أن ما جرى ليس نتيجة ميول عدوانية لعدد من الجنود في الجيش الأمريكي، بل نفذ بموجب سياسات وإجراءات على درجة عالية من السرية في إطار برنامج خاص لإخضاع المعتقلين للتعذيب لإجبارهم على الاعتراف والانصياع لما يرغب فيه المحققون. وقد كشفت تقارير "المجموعة المستقلة". وهي المجموعة التي ضمت عدداً من الشخصيات الأمريكية من ضمنها وزراء دفاع سابقون وأعضاء سابقون في الكونغوس، ما حصل فعلاً في سجن أبو غريب في العراق، إذ كشفت عن حقائق عقيدة الاستجواب المعتمدة التي تحتوي على 35 وسيلة استجواب تشمل استخدام مختلف وسائل التعذيب من دون أي اعتبار إنساني أو أخلاقي.
أما القسم الثالث فقد شمل مقالات وبحوثاً تتحدث عن مستقبل العراق في ظل الاحتلال وبعد الاحتلال، وجميعها تتفق على إخفاق السياسة الأمريكية في معالجة الأزمات في العراق، وعجز قوى الاحتلال عن النهوض بمسؤولياتها وفق اتفاقات جنيف، أو التعهدات الدولية بهذا الشأن، والآثار السلبية التي خلفها الاحتلال في الواقع الاجتماعي والصحي والتربوي في العراق دون أن يقدم الاحتلال مشروعاً لحل تلك المشاكل في إطار مشروع شامل لإنهاء الاحتلال.
ولعل ما قاله وليام بولك في دراسته "الواقع والخيارات في حرب العراق" عن السياسة الأمريكية في العراق: "من نعومة أظفارنا نغرق نحن الأمريكيين في طوفان من الشعارات.."، يكشف عن الوهم الكبير الذي حاول قادة أمريكا أن يزرعوه في أذهان المواطنين الأمريكيين وعن أسباب ذهابهم إلى العراق، وإصرارهم على عدم الاعتراف بأخطائهم.. كل ذلك يفرض خيارات عدة للخروج من المأزق الذي تورطت فيه السياسة الأمريكية، لعل أكثرها منطقية هو الانسحاب "بدلاً من أن نجبر عليه"، كما يقول بولك. إقرأ المزيد