الدفاع والمقاومة بين التشريعات السماوية والشرعيات الوضعية - العدد العاشر
(0)    
المرتبة: 448,121
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: المؤسسة العالمية للمعاهد الإسلامية العالية
نبذة نيل وفرات:قسم الفقهاء الجهاد إلى قسمين: جهاد للدعوة إلى الإسلام، وهو ما سماه بعض الفقهاء بالجهاد الابتدائي، والقسم الآخر، هو الجهاد الدفاعي. ولم يشكك أحد في جواز القسم الثاني، إنما انصب البحث على القسم الأول فكانت فيه آراء عدة، فمنهم من جوزه حضور المعصوم من نبي أو إمام، ومنهم من ...منعه مطلقاً.
واستدل الأولون إثبات مشروعيته بالإجماع والكتاب والسنة، بل أرسله بعضهم إرسال المسلمات وكأنه لم يشعر بالحاجة إلى الدليل بعد وضوح الفكرة. ومن منع الجهاد الابتدائي اعتمد على حقيقة مفادها أن الدين والمعتقد من الأمور القلبية التي لا يمكن الحصول عليها بالإكراه: "الدين لما انكشفت حقائقه، واتضح طريقه بالبيانات الإلهية الموضحة بالسنة النبوية، فقد تبين أن الدين رشد والرشد في إتباعه، وألغي في تركه والرغبة عنه، وعلى هذا لا موجب لأن يكره أحد أحداً على الدين. وهذه إحدى الآيات الدالة على أن الإسلام لم يبتن على السيف ولم يفت بالإكراه والعنوة على خلاف ما زعمه عدة من الباحثين...".
وضمن الإطار نفسه تبنى عدد من الفقهاء المعاصرين عدم مشروعية الجهاد لأجل الدعوة إلى الإسلام بحجج منها الآية المتقدمة وغيرها من الآيات الأخرى التي تؤكد المضمون نفسه، مضافاً إلى النقاش في دلالة ما استدل به لإثبات المشروعية.
ولا يهدف هذا العدد في "الحياة الطيبة" قسم الحوار أو تبني أحد الرأيين السابقين بل ما يسعى إليه هو فتح الحوار حول هذا الموضوع وتحريك البحث فيه. وانطلاقاً من هنا دار الحوار في هذا العدد حول ملف محدد هو الدفاع والمقامة بين التشريعات السماوية والتشريعات الوصفية.
كما ودارت جميع دراسات هذا العدد حول عدد من الموضوعات التي تحدد إطارها العام بالملف نذكر منها: الجهاد المشروع وضوابطه الأخلاقية والقانونية مقاربات تنظيرية فكرية، نظرية اللاعنف والتغيير السلمي بحث عن الجذور الإسلامية، الفقه والقانون الدولي، المشهد الثقافي في العالم العربي وإيران، التخصص في الأبواب الفقهية مدخل إلى التطوير والمعاصرة، الجهاد الاستشهاد مقاربة تاريخية فقهية في الإطار الإسلامي، العمليات الاستشهادية دراسة في المشروعية الفقهية. إقرأ المزيد