تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار الأرقم
نبذة نيل وفرات:صاحب هذا الديوان الذي نقلب صفحاته هو شاعر عذري أحب حباً عفيفاً طاهراً، فحالت العادات القبلية دون زواجه بمن أحب، فترك لنا شعراً هو نبض قلب عاشق أحب حتى الجنون، فاستحق عن جدارة لقب "مجنون ليلى". فخلد شعره قصته وخلد اسم حبيبته ليلى، وأصبح مرادفاً لكل حبيبته حتى قيل: ..."كل يغني على ليلاه".
والدارس لهذا الديوان لا تفوته عذرية الشاعر وعفة هواه وجلده في الاصطبار على قسوة التقاليد البيئية التي ترى لي التشبيب سبباً رئيساً للتفريق بين المتحابين، ومنع اقتران أحدهما بالآخر. من هنا كان الحاجب الاجتماعي مؤججاً لعواطف المحبين العذريين ينفث فيها سعيراً من نار الصبابة، ويغنيها بالإيقاعات الشجية والصور الكئيبة لما يمور في هذا الشعر من الأحاسيس الرقيقة، والانفعالات المفعمة، بالتأوه والحسرة والصبابة والحنين، فمجنون بني عامر، مثله في شعره كمثل سائر العشاق من أهل البادية آنذاك.
وبالنظر لأهمية هذا الديوان فقد اعتنى "عمر فاروق الطباع" بتحقيقه وترتيبه على حروف الهجاء تسهيلاً لدراسته والرجوع غليه وحرض إلى إثبات المقدمات التي تمهد لقصائده وأشعاره، كما اهتم بوضع بعض الحواشي على الشعر وشرح غريبه والمستغلق من مفرداته ومعانيه، فباتت طبعة الديوان هذه أسهل مأخذ وأقرب تناولاً، خالية من المنحول المنسوب إلى ابن الملوح وليس من إنشائه في شيء، وفي هذا ما يحمل الباحث في هذا الشعر على الركون إلى هذا الشعر والاطمئنان إلى صحته. إقرأ المزيد