تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار القلم
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب وإن كان مختصراً (لرياض الصالحين) المصنف المشهور لكنه في الحقيقة يعتبر صياغة جديدة لتلك المادة العلمية، يقرب القارئ من الغاية المنشودة بالوقوف على الأحاديث الصحيحة وما يكون طريقاً إلى الآخرة.. محصلاً للآداب الباطنة والظاهرة.. جامعاً للترغيب والترهيب وسائر آداب السالكين من طهارة القلوب وعلاجها، وصيانة الجوارح وإزالة ...إعوجاجها.. وكان كما أراده المصنف سائقاً للمعتني به إلى الخيرات.. حاجزاً له عن أنواع القبائح والمهلكات. وتحصيلاً لمرتبة الصلاح المنشود وهكذا استوعب فيه كل ما اشتمل عليه أصله من أحاديث الصحيحين والآيات.. مستقلاً في الترتيب والتبويب.
فقسمه النبهاني إلى أربعة وعشرين باباً تشتمل على مائة وعشرين درساً.. يبدأ كل منها بالآيات القرآنية ذات العلاقة بالموضوع ثم يذكر طائفة من الأحاديث الشريفة المبينة لها التي بلغت على ما قال المصنف نحو ثمانمائة حديث صحيح. تشكل مادة للواعظ والخطيب وعلى هذا المنوال نسج غير واحد من العلماء سلفاً وخلفاً ممن عملوا في حقل الدعوة إلى الله تعالى أمثال أبي الليث السمرقندي في تنبيه الغافلين والإمام الغزالي وابن الجوزي وغيرهم، حيث صنفوا كتباً ذكروا فيها عناصر الموضوعات.. من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة.. والحكم المأثورة والقصص المؤثرة وحكايات الصالحين وكانت مادة وعظ هؤلاء العلماء الدعاة...
وهذا الكتاب في مادته وحجمه يعتبر زاداً للمسافرين وعدة للقاصدين.. ومادة للواعظين.. وهو من نوع الاقتصار لا ضرباً من الاختصار لرياض الصالحين والشيخ النبهاني صاحب المصنفات المشهور والمتداولة له الإتباع والتلاميذ ومهج أخلاقي مميز فأضاف إلى فيوضات المصنف نفساً طاهراً فكان الكتاب نوراً على نور بإذنه تعالى من حيث صفاء السريرة ونبل المقصد.. رجاء أن يبلغ كل قارئ لهذا الكتاب منازل الصالحين. إقرأ المزيد