السوق الإسلامي في عهد النبوة ؛ بحث جذره القرآن والسنة
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار الحكمة
نبذة نيل وفرات:السوق الإسلامي: عقيدة؛ هو الدعوة إلى الله على بصيرة وإيمان... وعلماً؛ هو سلامة التفكير للقرار على النهج الحركي السديد الذي يحقق المراد منه... وفناً؛ هو التدبير المحكم في إعداد القوة ورباط الخيل وتجنيد الأمة الإسلامية المجاهدة للدعوة العالمية وسوق الخير المعقود بنواصي الخيل وما إليها إلى شعوب الأرض وقبائلها ...فتحاً للعقول قبل الطلول وتنسيقاً للأفكار على مدارس الزمن في شتى الأمصار وتوجيهها نحو مفاهيم النهج الحركي السديد في أثناء التوغل في المعمورة ليتعارف البشر أن أكرمهم عند الله أتقاهم وأن المساواة بين الناس حق. والغاية منه: هي أن يعبد الله وحده بلا شريك بحسب شريعته المتضمنة الإيمان وبالبعث وإتيان العمل الصالح ودفع الاعتداء ورفع الظلم والتمكين للدعوة الإسلامية بتطبيق مناهج الخالق ليكون الدين كله لله وتكون كلمة الله هي العليا، وتكون الجنة للمؤمنين هي المأوى.
وقد بدأ السوق الإسلامي وانطلق مع نزول سورة العلق. أول سورة أمر الله بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن يقرأ فقرأ: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) ولا نهاية للسوق الإسلامي حتى تقوم الساعة ويرث الله الأرض وما عليها وهو خير الوارثين.
حول هذا الموضوع يأتي البحث في هذا الكتاب. فثمة إلماعات بديهية تهمّ السوق الإسلامي في عهد النبوة يثبتها المؤلف نصب عين المطالع المتابع لما لفحواها من صلة حميمة، وهي أمور رغب في تقديمها بين يدي البحث لاستحضارها عن خوضه في تفاصيل المقومات السوقية استرشاداً بمناراتها واستضاءة بنورها الهادي إلى حسن المتابعة.
هذا من جهة، ومن جهة ثانية، ومن أجل مسايرة منطلقات السوق الإسلامي في منهجه الحركي العام، تطرق المؤلف في بحثه هذا إلى العديد من المقومات السوقية التي هي شماريخ رفعة متوقفاً عندها دون الوصول إلى أعلامها، والمتضمنة لأسس السوق ومبادئه وأصوله وبقية أبوابه وفصوله بحسب تسلسل الحوادث في السيرة النبوية للتعرف على ما انقدح من عنفوان الفكر السوقي وتدابير السوق. إقرأ المزيد