الصهيونية.. مديات الافتراءات
(0)    
المرتبة: 16,789
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: جروس برس
نبذة نيل وفرات:الغاية المتوخاة من هذا البحث هي عرض نبذة تاريخية عن حقيقة الصهيونية وأهدافها ومخططاتها، ولتحقيق هذه الغاية قسم الباحث دراسته على ثلاثين موضوعاً بضمنها التمهيد والخاتمة، وقد أضافت عليه الدكتورة عالية أحمد سوسة ملحقين، أولهما رسالة المؤلف الراحل إلى الدكتور أنيس صايغ، وثانيهما المواد التي حررها المؤلف الراحل إلى ...الموسوعة الفلسطينية مع ملاحظة أن بعض هذه المواد لم يسبق نشره.
والحق فإن مناقشة بعض الأفكار الواردة في الكتاب لا يقلل من قيمته مثلما لا يقلل من قيمته أيضاً الشعور الذي يتبادر إلى الذهن من أن الكتاب يقع خارج المرحلة التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية بالنظر للتطورات التي وقعت خلال السنوات العشرين الأخيرة, لقد تأكد لنا أن الكتاب وضع خلال إحدى السنوات الخمس السابقة لوفاة الراحل عام 1982، بدليل أن أحدث المراجع التي اعتمد عليها المؤلف ترقى إلى العام 1976، كما تأكد عندنا أن بعض الطروحات التي وضعها المؤلف لم يتسن له مراجعتها، فجاءت غير واضحة أحياناً أو متعارضة مع طروحات أخرى.
ولعل من الأفكار الجديرة بالمناقشة ما نقله الراحل عن كتاب فلسطين الحقيقة لمؤلفه جفريز والذي أشار فيه إلى عطف القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي على اليهود واستقباله ثلثمائة حبر من أحبار اليهود جاؤا من إنكلترا فرنسا سعياً وراء الاستقصاء عن إمكانية هجرة اليهود إلى فلسطين (المبحث الثاني الصهيونية حركة سياسية استعمارية).
وفي المبحث الرابع جذور الصهيونية ترجع إلى زمن قديم، تحدث الراحل عن جذور الصهيونية العنصرية فقرر أنها تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد.
أما المبحث الخامس المعنون "نابليون يستغل فكرة استعمار فلسطين لمصلحته"، فإنه تضمن نداء نابليون لليهود للعودة إلى فلسطين واسترجاعها وأن يصبحوا أسيادهم الحقيقيين. ومفهوم أن الراحل نقل ذلك عن أكثر من مرجع أهمها كتاب يقظة العالم اليهودي المطبوع في مصر عام 1934 لمؤلفه إيلي ليفي أبو عسل، ونابليون واليهود (بالفرنسية لمؤلفه فرانسوا بيتري)، والملاحظ أن هذه الحادثة قد نقلها أكثر من باحث عربي في معرض دراسة الجذور التاريخية للحركة الصهيونية الحديثة غير أنه من المناسب الاستيضاح عن ظروف صدور مثل هذا النداء ووسائل نشره في ظل الأجواء العاصفة التي رافقت حروب الثورة الفرنسية والحروب النابليونية. أن الكثير مما يروج له محتاج للتدقيق كما أنه محتاج لمراجعة وضع يهود أوربا في هذه الفترة العاصفة.نبذة الناشر:بلغ العلامة الراحل أحمد سوسة الذروة في العطاء العلمي عندما أنجز خلال السنوات العشر التي سبقت وفاته عام 1982 مؤلفاته الأكثر شهرة في حياته العلمية الزاخرة، مؤلفات في التاريخ والحضارة والعمران.
وفي مجال الانتصار للحق العربي في فلسطين انصبت جهود العلامة الراحل على تفنيد الدعاوى الصهيونية التي زعمت أن الوجود اليهودي في فلسطين سابق على الوجود العربي فيها، وعلى إثبات تحريف التوراة في أكثر من مناسبة مثيراً الارتياب المشروع بتاريخه المشكلة اليهودية القائمة على دعاوى الوعد الإلهي وأرض الميعاد، كما انصبت جهود الراحل على تقويم عدد غير قليل من المفاهيم والمصطلحات الوثيقة الصلة بالأدبيات اليهودية مما يفتح الطريق إلى إعادة كتابة التاريخ على وفق نظرة علمية موضوعية بعيدة عن الأهواء التي تروج لها الحركة الصهيونية وكيانها الغاصب.
والكتاب الذي بين يدي القارئ هو في الصميم من الموضوع الذي ما زال ساخناً في حياتنا العربية المعاصرة، لأنه حوار هادف ونقد موضوعي لتلك الدعاوى والمزاعم التي نجحت الصهيونية في فرضها على الرأي العام الغربي طوال القرن الماضي بتأثير الإعلام الموجه والتقاء المصالح الاستعمارية بالأطماع الصهيونية.
عماد الجواهري إقرأ المزيد