ملامح من التاريخ القديم ليهود العراق
(0)    
المرتبة: 17,216
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:قلة هم الكتّاب الذين تناولوا مواضيع حساسة يتداخل فيها التاريخ مع الدين، أو يتقاطع، بمثل الجرأة التي بحث فيها الدكتور أحمد سوسة مواضيع تتعلق بتاريخ اليهود واليهودية في المشرق العربي. وفي كتابه الموسوعي "العرب واليهود في التاريخ" كان رائداً في الفصل بين الأسطورة والحقيقة التاريخية، ففند بالأسانيد العلمية والمنطق ...التاريخي روايات أسطورية درج العالم على التعامل معها كوقائع عبر قرون عديدة واستخدمت كتبرير لزرع كيان يهودي غريب في فلسطين. وفي كتابه هذا الذي أصدره لأول مرة مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد عام 1978، يتتبع الدكتور سوسة بذات الجرأة وذات المنطق العلمي تاريخ الوجود اليهودي في العراق منذ بدايته على عهد الإمبراطورية الآشورية في القرن الثامن قبل الميلاد عندما جاء الملك الآشوري سنحاريب بالأسرى من اليهود من حملاته على فلسطين إلى بلاد آشور في شمالي العراق، مروراً بالإمبراطورية البابلية الكلدانية التي جاءت بمزيد من الأسرى إلى بابل على عهد الملك نبوخذنصر في القرن السادس قبل الميلاد، ثم عهود التلحود في ظل الحكم الفارسي، وانتهاءً بالعهد الإسلامي الذي جاء في فجره الكثير من يهود الجزيرة العربية إلى العراق على عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
كما يتضمن الكتاب بحثاًً مفصلاً في تاريخ المسيحية في المشرق، لما له من صلة بموضوع الكتاب، والانقسامات التي صاحبت تطورها وبخاصة كنيسة العراق النسطورية، مؤكداً بالدلائل التاريخية تحول الغالبية العظمى من يهود السبي الآشوري إلى المسيحية في القرون الأولى لظهورها. كما يتضمن بحثاً مسهباً في انتشار اليهودية في جزيرة العرب ليبين بالشواهد التاريخية كون يهود الجزيرة العربية عرباً تهددوا عن طريق التبشير بخلاف الاعتقاد السائد أنهم يهود هاجروا من فلسطين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطبعة الجديدة التي هي بين يدي القارئ تضم إضافات كان المؤلف قد تركها بخط يده في أوراق منفصلة بين صفحات نسخة من الطبعة الأولى.نبذة الناشر:المرحوم الدكتور أحمد سوسة واحد من الكتّاب العرب الأوائل الذين تناولوا التاريخ اليهودي بالقراءة والنقد والتمحيص من خلال سِفْره المهمّ "العرب واليهود في التاريخ"، الذي يعدّ بحق من أهم ما كتب بالعربية في هذا الموضوع؛ ويأتي كتابه هذا تتمة لمشروع تصويب ذلك التاريخ المليء بالتزوير والأوهام والأباطيل، مستنداً إلى المراجع العلميّة من جهة وإلى انتمائه العميق إلى أمته العربية وتاريخها.
ولعل من المهمّ التذكير بأن المرحوم الدكتور أحمد سوسة كان يهودياً عربياً من العراق، وأنه اعتنق الإسلام لشدّة حبه للعرب ولبلده العراق، ولذا فإنّه حين يتحدّث عن موضوعه إنما يتحدّث عنه من موقع العارف لا من موقع العالم فقط. إقرأ المزيد