العلماء والعرش ؛ ثنائية السلطة في السعودية
(0)    
المرتبة: 19,373
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: دار البراق
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تحتل السعودية منذ عشرين عاماً، مكانة بارزة داخل حلبة الصراع الدولي ونفوذها وتأثيرها واضح وقوي على سياسة كثير من البلدان العربية والإسلامية بشكل خاص. هذا الثقل الذي تتمتع به "السعودية" على الصعيدين العربي والعالمي يعود إلى توفر عاملين بشكل أساسي الواحد يغذي الآخر؛ العامل الأول اقتصادي: حيث شكلت العائدات ...البترولية الهائلة قوة جذب عالمية وواسعة نحو "السعودية" فالبعض يجد فيها المكان المثالي لتصريف منتجاته الصناعية والتكنولوجية. والبعض الآخر، البلدان الفقيرة، يتطلع بلهفة للحصول على بعض المساعدات المالية منها. وهذا الآخر مستعدّ في الوقت نفسه لتقديم الكثير من التنازلات السياسية لصالح السياسة السعودية الخارجية والداخلية. والعامل الثاني أيديولوجي - ديني، منح لقادة هذا البلد التصدي علناً للفكر المادي - الوضعي دون هوادة، بحجة أن هذا البلد موطن الإسلام وبلد الرسول وفيه قبلة الإسلام، مكة، ويستلهم قوانينه من الشرع الحنيف، نهجاً وعملاً، كما منح، هذا العامل، القيادة السياسية والروحية في "المملكة" الادّعاء دوماً بحقها في الزعامة الروحية للعالم الإسلامي، خاصة "السنّي" دون منازع، لذا فإن بلداً وبهذه المواصفات وبهذه المنزلة المميزة على الصعيدين العربي والعالمي، لهو جدير بمعرفة أوضاعه الداخلية، خصوصاً السلطة السياسية، فهل هي "وحدانية السلطة، أم ثنائية السلطة"؟. وهل هناك جهاز ديني ذيلي؟ أم مؤسسة دينية مستقلة وصلت إلى صرحها "الفاتيكاني"؟ كيف يتخذ القرار السياسي؟ من يراقب العرش؟ وكيف تتم مراقبته؟ لماذا ولدت المؤسسة الدينية في هذا البلد بالذات؟ وعلى الرغم من صدور عشرات الكتب من "المملكة" ناهيك عن مئات الدراسات والمقالات المطولة وبلغات عدّة، لم تكن هناك دراسة واحدة طرحت تلك الأسئلة، ناهيك عن الإجابة عليها.
من هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة التي جاءت بمثابة رسالة لنيل درجة الدكتوراه والتي حاول من خلالها طرح موضوع ثنائية السلطة في السعودية على بساط البحث. والموضوع هو "غامض ومثير وخطير" ولم يطرق من قبل بهذه الصورة التي توصل إليها الباحث في هذه الدراسة، مما قد يثير نقاشاً طويلاً داخل الوسط الشعبي الذي يعرف فقط "وحدانية السلطة"، وسيثير نقاشاً أكثر حدّة في وسط "المناضلين" في الجزيرة العربية "السعودية" بشكل خاص والمهتمين بالقضايا السياسية والفكر السياسي بشكل عام، إذ سيجدون أنفسهم أمام صيغة سياسة "غريبة" لم يتعودها "اللسان العربي" ثنائية في مجتمع مدني واحد"!، وسيحتارون في إيجاد التعريف السياسي المناسب لها، ضمن واقع النظم السياسية السائدة في هذا العصر. فالكل يعلم أن هناك نوعان من النظم السياسية: نوع مستبد سواء أكان ملكياً أو جمهورياً. والنوع الثاني، النظم الديموقراطية، سواء كانت ملكية أو جمهورية. فأين يقع النظام السعودي من هذه المعادلة. أهو نظام ملكي مطلق أم نظام ملكي ديموقراطي!!؟. وهذه الدراسة تثبت للقارئ أنه لا هو هذا ولا ذاك؛ بل هو نظام ملكي شرقي، متعطش للهيمنة المطلقة ولكنه مقيّد، ويروع، أحياناً، بقوة مراقبة كبار العلماء المتمسكين، أيضاً، بطرف المعادلة.
هذه الثنائية، ماذا سيطلق عليها؟ وهل تعني شيئاً ما بالنسبة لعلم الاجتماع السياسي؟ وهل هناك محاولات لتقليص "السلطة الثنائية" السائدة الآن وكيف؟ وعند الإشارة هنا لأهمية الموضوع بالنسبة للسياسيين دون غيرهم، لكون الثنائية في الوقت الراهن، تكشف عن "أصل وفرع" فأيهما الأصل وأيهما الفرع؟ ومن خلال هذه الدراسة، تظهر المؤسسة الدينية الوهابية، هي الأصل، هي الشجرة العالية والضاربة جذورها في أعماق منطقة نجد بشكل خاص، بفعل قوة الشرع والجمهور الوهابي. وما العرش السعودي إلا فرع من هذه الشجرة. ولكنه يبقى، بلا شك، الفرع الأعلى والأقوى والمضيء في هذه الشجرة.نبذة الناشر:شكلت العداءات البترولية الهائلة قوة جذب عالمية واسعة نحو السعودية، فالبعض يجد فهيا المكان المثالي لتصريف منتجاته الصناعية والتكنولوجية والبعض الآخر (البلدان الفقيرة) يتطلع بلهفة للحصول على بعض المساعدات المالية وتدعي القيادة السياسية والروحية في المملكة بأنها موطن السلام وبلد الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها قبلة المسلمين "مكة" يمنحها حق القيادة السياسية والزعامة الروحية للعالم الإسلامي، خصوصاً "السني" دون منازع". بلد بهذه المواصفات وبهذه المنزلة المميزة على الصعيدين العربي والعالمي، لهو جدير بمعرفة أوضاعه الداخلية، خصوصاً السلطة السياسية، فهل هي "وحدانية السلطة، أم ثنائية السلطة؟". إقرأ المزيد