أحاسن الأخبار في محاسن السبعة الأخيار
(0)    
المرتبة: 268,487
تاريخ النشر: 01/10/2004
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:قام الصحابة رضي الله عنهم بجمع القرآن في صحف ومصاحف وذلك بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أعظمهم في ذلك منّة، وأطولهم فيه يداً الخليفتين الراشدين أبي بكر الصديق وذي النورين عثمان، واستمرت قافلة الحفاظ في السير، وبقيت رايتهم عالية، يأخذها خير خلف عن خير سلف، ...فوجد في عصر التابعين فمن بعدهم جماعة من علماء الأمة، حبسوا أنفسهم على تعلم كتاب الله وتعليمه، وأوقفوها على حفظه وتبليغه، فكانوا خير فئة، وأفضل جماعة.
إلا أن سبعة من الأئمة في خمسة من أمصار الأئمة، اشتهر لدى العامة والخاصة فضلهم، وذاع بين الأنام علمهم، فجعلوها محل الأسوة، وأهل القدوة، ورحل إليهم القاصي والداني والقريب والبعيد، وشاء الله أن تقتصر الأمة على قراءتهم فاقتصروا، وأن تنشر عنهم الرواة فكثروا، فاشتغل أهل العلم بعدهم بتحصيل قراءاتهم، وتخليد آثارهم، فكتبوا فيهم وفي قراءاتهم الكتب والدراسات، وحرروا من علومهم ومعارفهم المعاجم والمؤلفات.
هؤلاء الأئمة هم القراء السبعة الذين خصهم الله بهذا الشرف العظيم، فجعلهم حراس كتابه، وحفاظ وحيه، وهذا الكتاب "أحاسن الأخبار في محاسن السبعة الأخيار, الذين انتشرت قراءاتهم في سائر الأقطار" لمؤلفه أمين الدين عبد الوهاب بن وهبان الحنفي المزي، موضوع في تراجم هؤلاء السادة السبعة، وفي أصول قراءاتهم، يقدم للقارئ محققاً، ليتعرف المسلمون من خلاله على أئمتهم الذين يقتدون بهم في القراءة، وليعرفوا ما لا يسعهم جهله عن هذا العلم الشريف.
وتجدر الإشارة إلى أن كتاب ابن وهبان هذا هو كتاب فريد في بابه، ووحيد في موضوعه، ويعد من آثار المؤلف المفقودة، وقد احتوى على نقول كثيرة من كتب غالبها مفقود، وبعض هذه النقولات طويلة، كتلك التي ينقلها من طبقات القرّاء للداني، فقد نقل عنه بالتنصيص في أكثر من ثلاثة عشر موضعاً؛ سوى التواريخ والفوائد المنقولة بالمعنى. وقد ذكر المصنف بعض الكتب التي اطلع عليها في آخر كتابه؛ مما يشعر أنها من مصادره، وغالب هذه الكتب مفقود، وهي مذكورة في مبحث مصادر المصنف في تدوين الكتاب.
أما بالنسبة لعمل المحقق فقد جاء على النحو التالي: أولاً تقديم دراسة للكتاب، منها ما هو مختص لدراسة حياة المؤلف ومنها ما هو متعلق بمنهجه في الكتاب، ومنها ما له تعلق بمسائل القراءات. ثانياً: تضمنت الدراسة مقارنة بين آراء المصنف وآراء العلماء في المسائل التي تعرض لها في كتابه هذا، وترجيحاً بينها بما تقتضيه الأدلة. ثالثاً وضع بعض القواعد في المنهجية التي ينبغي أن يتعامل بها دارس سير القراء، وتضمينها مباحث. رابعاً: تقديم دراسة حول الأحرف السبعة، الذي أفرده المصنف في فصل جعله خاتمة للكتاب. خامساً: القيام بتحقيق النص المخطوط. إقرأ المزيد