الحركة الشعرية في حلب في القرن الحادي عشر الهجري
(0)    
المرتبة: 168,821
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الضياء
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:كانت حلب ولا تزال نبع علم ومنطلق إشعاع حضاري لم تخب جذوته عبر العصور. وقد شهدت مجالسها ومساجدها نهضة أدبية وعلمية مختلفاً ألوانها سائقاً شرابها, واستمرت تقدم عطاءاتها إلى يومنا هذا. وقد عاشت في ظل العثمانيين تشارك في النهضة الفكرية وتفتح صدرها لكل وافد عليها مستفيدين من علمها وخبراتها. ...وقد رأت الباحثة دراسة الحركة الشعرية في القرن الحادي عشر في هذه المدينة العريقة التي نشأت في أفيائها. وقد هالها ما رأت من نتائج قدمت عن العصر العثماني وآدابه باسم العلم وتحت ستار أمانته, وكان في كثير منها حقد دفين, وبعد عن النهج السوي. من هنا جدّ عزمها على تناول هذه الفترة بالدراسة كموضوع لرسالتها الجامعية لنيل درجة الدكتوراه وقد اختارت الباحثة القرن الحادي عشر بمفهوم كتاب التراجم, وحسب التصنيف المئوي, زمنا للرسالة لأن معالم الأدب العثماني قد اتضحت فيه على حين امتزجت أشعار القرن السابق بالعهد المملوكي وعملياً دخل في الدراسة معظم من تمثل العصر الذهبي للغة العربية في العهد العثماني, إذ بدأت بعدها بالأغدار, مهملة الشعراء الذين كانت وفاتهم مطلع القرن الثاني عشر لأن الفترة امتدت ببعضهم حتى الربع الأول من هذا القرن, ولم تجد في شعرهم جديداً في الشكل أو في المضمون.
كما أن الباحثة لم تشأ توسيع رقعة الدراسة لئلا ينصب اهتمامها على كبار الشعراء فتهمل من عداهم, فمن يكون لشعره مواقف وعواطف توضح كثيراً من الحقائق ولا سيما أن الشعر الحلبي آنذاك لم يكن "شعر قصور" كما قيل عنه وإنما كان أصحابه يعبرون عن حياة الحلبي في حبه للعلم, وسعيه في مناكب الأرض ينتقل هنا وهناك من أجل هدف ديني أو علمي أو سياسي, وقلما لجأ إلى المدائح الرسمية, إلا إثنين هما حسين بن الجزري وفتح الله بن النحاس وباستثناء هذين فإن الشعر الحلبي كان تصويراً لحياة أصحابه في أفراحهم وأحزانهم, وفي عبادتهم وعلمهم, وفي غضبهم وثورتهم. ومن هنا تعدد مشارب الشعر وألوانه, وحوى الفن إلى جانب العلم, والطبع إلى النظم فكان صورة للحياة الدينية والسياسية والاجتماعية والأدب مرآة عصره وقد دعا تعدد الأنواع والفنون لدى الباحثة إلى تعدد مصادرها ومراجعها, ويأتي في مقدمتها الكتب التاريخية وكتب التراجم قديمها وحديثها.
وقد شملت الدراسة الأوضاع الدينية. من هنا كان التصوف والشيعة إحدى المراجع في هذه الرسالة كما تمّت الاستعانة بمخطوط للشاعر الحلبي أبي الوفا العرضي إضافة إلى كتب تعين على الدراسة الفنية تري رأي القدامى أو المعاصرين فيما يتعلق بالدراسة الأسلوبية والموسيقية خاصة. وقد قسمت الباحثة رسالتها إلى: 1-مقدمة تحدث عن أهمية البحث وسبب اختيارها للموضوع والصعوبات التي واجهتها والمصادر والمراجع، 2-مدخل إلى حلب وهو يعرّف بالمدينة بإيجاز، 3-تمهيد يتحدث عن أوضاع القرن الحادي عشر الهجري سياسياً واجتماعياً وفكرياً، 4-الباب الأول: وتسجل "الأعراف الشعرية" ويتحدث فصله الأول عن "الشعر التقليدي" والمديح عامةً ثم الشعر الديني وشعر التصوف وشعر الزهد والإيمانيات ثم الغزل فالوصف والحكمة والشعر السياسي والاجتماعي ثم الحماسة والحكمة والرثاء والهجاء والعتاب والاعتزاز والاستعطاف، 5- أما الفصل الثاني فقد تحدث عما استحدث من أوصاف وعن الإخوانيات والملح والدعابات والنظم التعليمي، فالألغاز والأحاجي ثم التاريخ الشعري، 6-وأما الباب الثاني فتم تخصيصه للدراسة الفنية (هيكل القصيدة الحلبية, الموسيقى, المستحدث من الأنماط غير خليلية, التشكيل اللغوي)، 7-وفي الباب الثالث: تمّ تناول ثلاثة شعراء هم حسين بن الجزري وفنه المديحي وفتح الله بن النحاس وأسلوبه الشعري وأبو الوفاء العرضي وشعره البديعي، 8-ثم كانت الخاتمة التي حوت إيجاز لما سبق والنتائج التي توصلت الباحثة إليها. إقرأ المزيد