تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار أسامة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:قد لا يكون من السهل تحديد زمن معين لبدء معرفة الإنسان بالأحجار الكريمة على نحو دقيق؛ فمعطيات علم الآثار والتاريخ والجيولوجيا تفاجئنا على الدوام بما هو جديد وفي عصر حيوي كعصرنا يصعب الركون إلى فكرة ما بوصفها أمراً مسلماً به ولا يما في حقل التاريخ. وأي كان العصر الذي ...تنتمي إليه بواكير علاقة أسلافنا بالأحجار الكريمة فمما لا شك فيه انهم كانوا يتمتعون بقدر من الذوق الفني وقد شهدت لهم بذلك مخلفاتهم التي عثر عليها الآثاريون من عقود وأساور وحليّ مختلفة مرصعة بما كان يتيسر لهم من أحجار. ويشهد لهم على ذلك أيضاً مؤلفاتهم التي جاءت حول الأحجار الكريمة.
من هنا يأتي هذا الكتاب الذي انطلق صاحبه من معلومة عثر عليها بين صفحات كتاب قديم حيث وجد ورقة مصغرة كتب صاحبها بعضاً من عادات المسلمين في التختم، ليمضي في تتبع هذا الموضوع جامعاً معلومات هامة حول الأحجار الكريمة لتؤلف محتوى هذا الكتاب. وليس من المبالغ القول بأنه أول مؤلف عربي حديث بالأحجار الكريمة في شمول وعمق مادته وتوثيقه صلة ماضي هذا العلم بحاضره وتوكيده جانب الريادة العربية فيه، حيث لمس المؤلف أثناء بحثه عن مراجعه افتقار المكتبة العربية لمؤلف من نوعه مما عزز لديه جدوى إنجازه مستعيناً لذلك بأكثر من ثمانين مرجعاً عربياً وأجنبياً في مقدمتها القرآن الكريم وأسفار العهدين القديم والجديد ومؤلفات يعود بعضها إلى القرن الثالث الميلادي وبعضها إلى القرون الوسطى وأحدثها إلى أواخر هذا لقرن، فضلاً عن معلومات جمعها المؤلف ميدانياً من بعض المتاحف كمتحف كركوك والمتحف الإسلامي بمدينة إسطنبول وبعض جوهريي بغداد والموصل وكركوك، دون أن يسقط من اهتمامه التردد من حين لآخر على سوق الهرج ببغداد ليلتقي بباعة السبح والخواتم والأحجار الكريمة لاقتناء ما تيسر له كعينات للاختيار والمقارنة، سابكاً من ثم تلك المعلومات على نحو توخى فيه الجمع بين المادة العلمية والرؤية الدينية والمعتقدات الشعبية، عامداً من حين لآخر إلى ما يناسب من الأخبار والأشعار دونما إقحام أو إسراف وعلى نحوٍ رصين يبعث على المتعة والرغبة في الاستزادة دون أن يلحق المؤلف أدنى ضرر بجدية الموضوع وعلميته سعياً إلى بسط كل ما انطوت عليه دفتا هذا الكتاب من معرفة بين أوساط أوسع من القراءة والمهتمين والجوهريين عسى أن يقتلع جزءاً مما علق ببعض الأذهان من خرافات فاق نصيب هذا العلم العربي الأصيل منها نصيب سواه. إقرأ المزيد