لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

مراثي أوليس (المريد)

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 22,638

مراثي أوليس (المريد)
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
مراثي أوليس (المريد)
تاريخ النشر: 01/10/2004
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"لم يدر كم استغرقت غيبته، ولكنه لن ينسى يقظته. قد ينسى حلم غيبته، ولكنه لن ينسى رؤيا يقظته. فما أن فتح عينيه، وتطلع حوله، حتى استولى عليه السهم الناري المنبعث من قوسٍ قانٍ يتلبس المرج الأخضر الذي يفصل الكوخ عن الغاب. سهم يقتحم الباب المشرع، ويغمره بدفء حميم لم ...يعرفه في مناخ هذه الأنحاء لا في زمن الأصياف فكيف في مواسم الشتاء؟ دفء لم يدغدغ فيه البدن، ولكنه تسلل إلى المجهول، وداعب في النفس لغزاً. هذا اللغز هو الذي تململ فأيقظه. لم يوقظه من سنا ليل، ولا من إغفاءة الجسد، ولكنه أيقظه من هجمة الدهر، من نومة الكابوس، من منفى الأبد. لم ينتفض كما اعتاد أن يفعل كلما استيقظ من نومه، ولم يفزّ من هجعته كما اعتاد أن يفزّ في كل مرة عندما كان يحيا حياة الدنيا، ولكنه انسل بيقين كما تنسل الحية. بل انساب كما ينساب الماء في القيعان وتطلع، تطلع إلى السهم الناري برهة قبل أن ينقاد إليه مسلوب الإرادة. زحف خارج الكوخ دون أن يدري ودون أن يرف بجفنه خوفاً من أن يفقد الخيط الغامض الذي يتدفق في جوفه ويشده إلى رحاب الأفق. زحف بهدوء. زحف بمرونة الحية. زحف يتعين الماء ولم يتوقف حتى بلل عشب الحقل راحتيه وركبتيه بقطران الندى. لحظتها السهم المدهش وتناثر في وابل من السهام النارية. لم تتناثر النبال يمنة ويسرة، ولكن القوس المزموم المتستر بشعفة الرابية صوّب نحوه حفنة السهام ليرميه بها ببراعة من اعتاد أن يصيب الهدف دائماً. رماه بالحفنة فأغمض عينيه فزعاً. كلاّ، كلاّ. لم يغمض عينيه فزعاً، ولكنه أغمض عينيه وجعاً. آلمته النبال النارية في حدقتيه فأغمضهما غصباً. نهض على قدميه مسبل الجفنين، ولم يفتحهما إلا بعد أن اعتدل في وقفته. فتحهما فرأى عجباً".
تنسل إلى نفسك حكايا إبراهيم الكوني مثيرة عوالم ساحرة كالتي عرفتها في ألف ليلة وليلة. ومغنية فضاءك التعبيري بعبارات رائعة، تأخذ الطابع الفلسفي الذي يأتي متسربلاً بعمق المعاني والصور منقاداً وراء صحراء الكوني الآسرة بكل خيالاتها وجمالاتها. يحكي إبراهيم الكوني في روايته تلك حكايا أوليس المريد، الذي تروي القبائل أنه ولد في وادي الجن الواقع جنوب واحة "آدري" شمال الوطن المسمى في معجم الأجيال: "تينفرت". الذي رددت الصحراء فيما بعض إصابته بما أصابه من سوء في بطن الأم، والذي نفاه فريق مؤكداً بأن يكون المسّ الذي أصابه قد أصابه في جوف الأم مؤكداً أن مصابه حدث في بطن الوادي، أي بعد خروجه من بطن الأم المباغت نتيجة سوء في الحساب كثيراً ما يذهب صفار قبائل الصحراء ضحيته. لأن وادي "آوال" الرهيب لم يكن يوماً وادياً من وديان الإنس، ولكنه كان وطناً من أوطان الجن منذ بدء الخليقة.
نبذة الناشر:"قالت بياناً آخر فهم منه نصيباً أصغر وغاب عنه النصيب الأكبر. قالت وقالت حتى اضطر أن يقمع على لسانها القول بسؤال: "ولكن بحقّ الربة تانيت، من أنت؟" لم تصدق سؤاله، فأطلقت ضحكة عصبية. سكتت ولكنها سرعان ما استعادت ثقتها بنفسها لتجيب عن سؤاله بسؤال: "أتنكرني؟"، فأجابها بقول مستعار من ناموس التسليم: "ظننت يا مولاتي أننا يجب أن ننكر حتى من عرفنا، فكيف لا ننكر من لم نعرف؟".
رمته بنظرة غضب، ولكن الغضبة تحوّلت ذهولاً. ولكنها تمالكت نفسها مرة أخرى. قالت بحزن: "إذا لم يكن النكران، فلا شك أنه النسيان!" رمقته خلسة، ولكنه سرح ببصره في السهول المكسوة بالعشب الأخضر، على شفتيه ابتسامة غامضة، في عينيه سكينة المعتزلة الأبديين. قالت كأنها ترثيه لنفسها قبل أن ترثيه للأغيار: "النسيان هو البلاء الأسوأ من الموت!".

إقرأ المزيد
مراثي أوليس (المريد)
مراثي أوليس (المريد)
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 22,638

تاريخ النشر: 01/10/2004
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"لم يدر كم استغرقت غيبته، ولكنه لن ينسى يقظته. قد ينسى حلم غيبته، ولكنه لن ينسى رؤيا يقظته. فما أن فتح عينيه، وتطلع حوله، حتى استولى عليه السهم الناري المنبعث من قوسٍ قانٍ يتلبس المرج الأخضر الذي يفصل الكوخ عن الغاب. سهم يقتحم الباب المشرع، ويغمره بدفء حميم لم ...يعرفه في مناخ هذه الأنحاء لا في زمن الأصياف فكيف في مواسم الشتاء؟ دفء لم يدغدغ فيه البدن، ولكنه تسلل إلى المجهول، وداعب في النفس لغزاً. هذا اللغز هو الذي تململ فأيقظه. لم يوقظه من سنا ليل، ولا من إغفاءة الجسد، ولكنه أيقظه من هجمة الدهر، من نومة الكابوس، من منفى الأبد. لم ينتفض كما اعتاد أن يفعل كلما استيقظ من نومه، ولم يفزّ من هجعته كما اعتاد أن يفزّ في كل مرة عندما كان يحيا حياة الدنيا، ولكنه انسل بيقين كما تنسل الحية. بل انساب كما ينساب الماء في القيعان وتطلع، تطلع إلى السهم الناري برهة قبل أن ينقاد إليه مسلوب الإرادة. زحف خارج الكوخ دون أن يدري ودون أن يرف بجفنه خوفاً من أن يفقد الخيط الغامض الذي يتدفق في جوفه ويشده إلى رحاب الأفق. زحف بهدوء. زحف بمرونة الحية. زحف يتعين الماء ولم يتوقف حتى بلل عشب الحقل راحتيه وركبتيه بقطران الندى. لحظتها السهم المدهش وتناثر في وابل من السهام النارية. لم تتناثر النبال يمنة ويسرة، ولكن القوس المزموم المتستر بشعفة الرابية صوّب نحوه حفنة السهام ليرميه بها ببراعة من اعتاد أن يصيب الهدف دائماً. رماه بالحفنة فأغمض عينيه فزعاً. كلاّ، كلاّ. لم يغمض عينيه فزعاً، ولكنه أغمض عينيه وجعاً. آلمته النبال النارية في حدقتيه فأغمضهما غصباً. نهض على قدميه مسبل الجفنين، ولم يفتحهما إلا بعد أن اعتدل في وقفته. فتحهما فرأى عجباً".
تنسل إلى نفسك حكايا إبراهيم الكوني مثيرة عوالم ساحرة كالتي عرفتها في ألف ليلة وليلة. ومغنية فضاءك التعبيري بعبارات رائعة، تأخذ الطابع الفلسفي الذي يأتي متسربلاً بعمق المعاني والصور منقاداً وراء صحراء الكوني الآسرة بكل خيالاتها وجمالاتها. يحكي إبراهيم الكوني في روايته تلك حكايا أوليس المريد، الذي تروي القبائل أنه ولد في وادي الجن الواقع جنوب واحة "آدري" شمال الوطن المسمى في معجم الأجيال: "تينفرت". الذي رددت الصحراء فيما بعض إصابته بما أصابه من سوء في بطن الأم، والذي نفاه فريق مؤكداً بأن يكون المسّ الذي أصابه قد أصابه في جوف الأم مؤكداً أن مصابه حدث في بطن الوادي، أي بعد خروجه من بطن الأم المباغت نتيجة سوء في الحساب كثيراً ما يذهب صفار قبائل الصحراء ضحيته. لأن وادي "آوال" الرهيب لم يكن يوماً وادياً من وديان الإنس، ولكنه كان وطناً من أوطان الجن منذ بدء الخليقة.
نبذة الناشر:"قالت بياناً آخر فهم منه نصيباً أصغر وغاب عنه النصيب الأكبر. قالت وقالت حتى اضطر أن يقمع على لسانها القول بسؤال: "ولكن بحقّ الربة تانيت، من أنت؟" لم تصدق سؤاله، فأطلقت ضحكة عصبية. سكتت ولكنها سرعان ما استعادت ثقتها بنفسها لتجيب عن سؤاله بسؤال: "أتنكرني؟"، فأجابها بقول مستعار من ناموس التسليم: "ظننت يا مولاتي أننا يجب أن ننكر حتى من عرفنا، فكيف لا ننكر من لم نعرف؟".
رمته بنظرة غضب، ولكن الغضبة تحوّلت ذهولاً. ولكنها تمالكت نفسها مرة أخرى. قالت بحزن: "إذا لم يكن النكران، فلا شك أنه النسيان!" رمقته خلسة، ولكنه سرح ببصره في السهول المكسوة بالعشب الأخضر، على شفتيه ابتسامة غامضة، في عينيه سكينة المعتزلة الأبديين. قالت كأنها ترثيه لنفسها قبل أن ترثيه للأغيار: "النسيان هو البلاء الأسوأ من الموت!".

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
مراثي أوليس (المريد)

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 255
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين