موسوعة الإبل/ اسماؤها واصنافها واستخداماتها وتربيتها وامراضها
(0)    
المرتبة: 193,424
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: عالم الكتب الحديث
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:سخر الله تعالى الحيوان لخدمة الإنسان وذلله له كنوع من تكامل الخلق الإلهي المحكم، يروضه بعد أن كان وحشياً، ويعقله بعد أن كان حراًن يستعلي عليه بعقله، وإن كان أضعف منه جسداً. وقد سخرت الإبل للإنسان شأنها في ذلك شأن سائر الحيوان، فكانت خير معين له على ظروف يعجز ...أن يتحملها منفرداً، كما تعجز غيرها من الحيوانات على حملها عنه، فلهيب الصحراء وظمئها وقله كلئها، أمور تجعل عبور هذه الصحاري ضرباً من المستحيل لو خلت الطبيعة من حيوان تكيف خلقه لتحمل هذه المشاق.
وعلى الرغم من تناقص إعداد الإبل في العصر الحديث، إلا أنها ما زالت تشكل جزءاً هاماً ومصدراً لا يستهان به من مصادر الثروة الحيوانية، وما زالت دراستها تشكل جانباً مهماً من جوانب العلوم الأساسية، والعلوم الزراعية، وعلم الطب البشري، والطب البيطري، التي لا غنى عنها لأي متخصص أو باحث في هذا المجال.
إلا أن الملاحظ أن المكتبة العربية تفتقر لمصادر عربية متخصصة في دراسة الإبل، فلا نكاد نلمح ما يخص هذا الحيوان من دراسات علمية إلا على شكل أوراق علمية بحثية متناثرة هنا وهناك، أو على شكل جوانب ثانوية من دراسات أخرى.
لهذا فقد اتجه اهتمام الدكتور فلاح خليل العاني إلى تتبع فسلجة وأمراض الإبل، وفرز ما كتب عنها في الكتب والمجلات العلمية، والموسوعات، وغيرها، حتى أنهي عمله بهذا البحث بإعداد هذا الكتاب. الذي قسم متنه إلى عدة فصول مترابطة ومتتداخلة بلغ عددها سبعة وعشرين فصلاً. تبدأ بفصل يتضمن لمحة تاريخية عن استئناس الإبل والمناطق المختلفة من العالم التي تواجدت عليها، وثم ثلاثة فصول عن الإبل في الإسلام، والإبل في الأدب في الأدب العربي، والإبل عند البدو ثم يتحدث الكتاب عن أنواع الإبل في العالم منها الإبل العربية، والإبل الآسوية، وإبل جنوب أمريكيا، ولما كان سباق الهجن من الرياضة العربية الموروثة، ولأهميتها في حياة الإنسان العربي قديماً، وحاضراً، فقد خصص المؤلف فصلاً منفصلاً، يتناول هذه الرياضة وقوانينها. ونظراً لأهمية الأمراض الباطنية للإبل فقد خصصت لها فصولاً مختلفة لتشمل أمراض الجهاز التنفسي، والهضمي، والبولي، والتناسلي الذكري، والأنثوي، وأمراض الغدد الصم، وأمراض الجهاز العصبي والحسي، وأمراض الجهاز الحركي، وأمراض النقص الغذائي، والسموم، كما خصصت خمس فصول لتغطي الأمراض المعدية التي تصيب الإبل.
واللافت لنظر القارئ هو اشتمال هذا الكتاب على جناح علمي مختص، ينمي خبرة المتخصص، ويوسع مدارك المثقفين، وعلى جناح أدبي عمدت إلى إضافته إيماناً بضرورة ارتباط الإنسان العربية بتراثه العظيم، والذي تشكل دراسة الإبل على هذا النحو إحدى مفرداته. إقرأ المزيد