الإمام محمد الباقر مجدد الحضارة الإسلامية
(0)    
المرتبة: 93,686
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: مؤسسة العارف للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:"موسوعة أهل البيت الحضارية" موسوعة فريدة في بابها، مبتكرة في أسلوبها وأدائها، ناهضة بعبء ثقيل من البحث العلمي الرصين، تتحدث عن الآثار الإنسانية والعطاء الحضاري لكل المعصومين عليهم السلام، وفكراً عقائدياً، ومنهجاً ورسالياً، وأفقاً موسوعياً وظاهرة متألقة لن تتكرر. والعرض المنهجي ههنا يؤكد على أبرز الجوانب في حياة كل ...إمام، باعتباره قائداً ورائداً وفكراً وعطاءً ليس غير.
وكانت طبيعة هذا الإبداع في اختيار المنهج الحديث أن تبتعد هذه الدراسة عن التراكم التقليدي في عرض الكرمات والفضائل، فهو منهج بعد من المؤلف، وابتعد عنه، وقد سرده الآخرون، بل اتخذ الاستقرار التاريخي، وريادة المجهول ومنطق حقائق الأشياء بديلاً عنه: في الحقل الإنساني والبعد التخطيطي وصيانة التراث وقد اتسع فكر المؤلف سماحة الشيخ "محمد حسين على الصغير" الأستاذ المتمرس في جامعة الكوفة النجف الأشرف لدراسة هذه المعالم الجديدة التى لم يسبق إليها من ذي قبل.
والكتاب الذي بين يدينا هو الرابع من كتب هذه الموسوعة وهو يتحدث عن الإمام علي عليه السلام وهو يتحدث عن الإمام الباقر باعتباره مجدد الحضارة الإسلامية، وذلك في أربعة فصول جاء الأول بعنوان "حضارة التجديد عند الإمام في خضم الأحداث" وقد اشتمل على ستة مباحث رئيسية تحدثت بشكل تحليلي: عن نشأة الإمام وإفرازات العصر، ومعاناة الإمام في ظل الاضطهاد السياسي، ومعايشته لسلاطين الإرهاب الدموي، وحللت الظواهر المتقابلة في عصره، ممثلة بظاهرة الإعراض، وظاهرة الانحلال، وظاهرة العنف الثوري، ورصت الصراع العقائدي وما سخره شعراء العصر الأموي من الشعارات في عرض العقائد المتضاربة، ووقفت عند المناخ العقلي في حياة الخوارج والمرجئة والمعتزلة وعرضت لإفاضات الإمام الكلامية ومعالجاته في ضوء الحياة العقلية، بما يمكن أن يعد تخطيطاً رصيناً لمناخ عقلي متميز.
وكان الفصل الثاني بعنوان "حضارة الوعي البشري عند الإمام" وقد اشتمل على سبعة مباحث رئيسية تحدثت بعمق وتركيز عن: أداة الوعي البشري عند الإمام في ميادين العلم والعمل، وعرضت لقيادة أهل البيت في منظور الإمام وهي تفجر طاقات الوعي البشري وإشارات إلى سبق الإمام الاقتصادي في تحرير العملة العربية والنقد الإسلامي، وتناولت سبيل الإحسان والمواساة والإيثار عند الإمام فيما ندب إليه الأمة، ووقفت عند الواقعية الذاتية في نظرة الإمام، ورصدت تطلعات الإمام للإنسان في مسيرة الدنيا وحياة الأخرى، ونظرت إلى أولياء الله في الميزان لدى الإمام وهو يقومهم ويقيمهم، بما يعتبر فصلاً رائداً في رصد حضارة الوعي البشري المثالي.
وكان الفصل الثالث بعنوان "حضارة التشريع الإسلامي" وقد اشتمل على سبعة مباحث رئيسية رصدت أبعاد الحضارة الإسلامية في التشريع الإسلامي من خلال توجهات الإمام، ولخصت آثارها المعرفية الصادرة عن الإمام.
وكان الفصل الرابع بعنوان "حضارة القرآن العظيم" أغنى الفصول بموضوعاته الفريدة، وقد اشتمل على ستة مباحث رئيسية أرست أصول هذا الملحظ عند الإمام، وهي: فقه القرآن بكثير من مفرداته النابضة، وقصص القرآن بطائفة من نماذجه الرائعة، والولاية الإلهية في القرآن تخصصاً وتخصيصاً، ونضال الإمام إزاء تثبيت أركانها، وموقع أهل البيت منها، واختصاص أمير المؤمنين بالولاية الكبرى.
وكان مبحث "معنى المعنى" مبحثاً عصرياً سبق الإمام به المستشرقين والأوروبيين، وقد أطال بظلاله على دلالة الألفاظ في القرآن في اختيار متميز لروائعها عند الإمام، وختم الفصل بالتفسير العام لنماذج من آيات القرآن على سبيل المثال لدى الإمام. ثم كانت خاتمة المطاف بإجمال أبرز نتائج البحث، وخاتمة الكتاب بقصيدة المؤلف في الإمام.
وكانت مصادر هذا البحث تعتمد الموروث الحضاري للإمام في آرائه ورواياته، وملامح قيادية الفعلية في الطرح والعرض والمناقشة والإقرار والقرار، يضاف لهذين المصدرين كتب التفسير، وعلوم القرآن، والحديث الشريف، والسيرة والرجال، والتاريخ، والأدب والبلاغة والفلسفة وعلم الكلام. إقرأ المزيد