تاريخ النشر: 01/05/2004
الناشر: دار الفكر العربي للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إزاء انفراد الولايات المتحدة الأمريكية، في يومنا هذا، بتوجيه وإدارة الأمم المتحدة، بدأت الدول بالبحث عن تنظيمات دولية أخرى تنضوي تحت لوائها من أجل حماية أمنها وتحقيق مصالحها. ومن ذلك ظهرت منظمات دولية فاعلة وتطورت منظمات أخرى. منها المنظمات الإقليمية كالاتحاد الأوروبي ومنظمة الوحدة الأفريقية، كما بذلت جهود حثيثة ...على تفعيل وتطوير جامعة الدول العربية. كما شهدت المنظمات المهنية كمنظمة "أوبيك" و"أوباك" تطوراً ملحوظاً في عملها، واستطاعت أن تتخذ قرارات لحماية مصالح الدول المنضوية تحت لوائها.
وقد تعددت المنظمات الدولية في وقتنا الراهن، من بين هذه المنظمات منظمات شاملة تضم جمع الدول مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، والمنظمات المعنية بالملاحة الجوية والبحرية والاتصالات السلكية واللاسلكية والأرصاد الجوية، وغيرها من المنظمات العالمية التي تضمّ جميع أو غالبية دول العالم. حول هذا الموضوع "المنظمات الدولية" تجري الدراسة في هذا الكتاب. حيث تمّ، ومن بين هذه المنظمات الآنف ذكرها، اختيار منظمتين سياسيتين مهمتين هما: منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، وحيث أن المجتمع الدولي قد شهد ظاهرة المنظمات الإقليمية السياسية مثل الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الوحدة الإفريقية ومنظمة جنوب شرق آسيا "آسبان" والكومنولوث الروسي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وبالنظر إلى تعدد المنظمات الإقليمية وتنوعها، فقد تمّ أيضاً، وفي هذه الدراسة، اختيار جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لانضمام الدول العربية جميعها إلى المنظمتين المذكورتين. ومن جانب آخر، وبالنظر إلى أن دراسة المنظمات الدولية تتطلب بيان التطور التاريخي للتنظيم الدولي وتحديد النظرية العامة للمنظمات الدولية. فقد تمّ في هذه الدراسة توزيع المفردات على أبواب الكتاب الثلاثة؛ تم في الباب الأول تناول التطور التاريخي والنظرية العامة للمنظمات الدولية، وخصص الباب الثاني لدراسة المنظمات الدولية العالمية. أما الباب الثالث فقد تمّ إفراده لدراسة المنظمات الإقليمية التي تضمّ الدول العربية جميعها. إقرأ المزيد