حوارات الإصلاح والانفتاح في سوريا
(0)    
المرتبة: 205,050
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار حوران للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:شهدت السنة الأخيرة من حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، حملة لافتة لمكافحة الفساد، تناولت شخصيات مهمة، بعضها يحتل درجات سلم السلطة الأولى، الأمر الذي شكل جرس الإنذار الأول لعملية إصلاح واسعة في المجالات السياسية والاقتصادية.
وحالما تولى الدكتور بشار الأسد مقاليد السلطة في سوريا، توضح من خلال خطاب القسم الذي ...وجهه إلى الشعب السوري، أنه سيتابع الحملة التي باشر بها والده في مكافحة الفساد مضيفاً إليها إدخال عمليات إصلاح شاملة، لكن تدريجية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والإدارية والتعليمية، توجها بجملة من المراسيم التشريعية والقرارات السياسية التي صدر منها الكثير إلى الآن، والتي طالت مختلف جوانب البنية التحتية التشريعية والسياسية، كان من أبرزها السماح لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بافتتاح مقرات علنية لها في العاصمة وفي مراكز المحافظات الأخرى، والسماح لها أيضاً بإصدار صحف علنية، ولبعض الشخصيات بإصدار صحف خاصة، توجها فنان الكاريكاتير على فرزات بإصدار صحيفة الدومري الساخرة الأسبوعية.
وفي خطوة لتفعيل الحياة الديموقراطية في سوريا، يعمد الآن في تفعيل الحياة الديمقراطية داخل حزب البعث العربي اشتراكي، من خلال إعادة الاعتبار للانتخابات الحرة المباشرة من القاعدة إلى القمة، وهو ما أطلق عليه في الأدبيات الحزبية "الإصلاح الديمقراطي الحزبي المتدرج"، حيث يجري انتخاب ضعف العدد المقرر لقيادات الفرق والشعب والفروع.
وما ظاهرة السماح بافتتاح المنتديات السياسية والأدبية، على الرغم من إغلاق بعضها، بسبب بعض القيود الإدارية التي وضعت لتنظيم عملها، وما يجري فيها من حوار حول مختلف المسائل الاقتصادية والسياسية والثقافية، ما هي إلا ظاهرة تعبر عن خطوات أولى محو الانفراج السياسي، الذي بدأ يأخذ شكلاً عملياً بالحوارات التي بوشر بها بين حزب البعث العربي الاشتراكي والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه المحامي حسن عبد العظيم، وهو الذي يمثله في هذه الحوارات، والتوقعات عن قرب انضمام الحزب القومي الاجتماعي السوري إلى الجبهة الوطنية التقدمية.
وهنا وفي هذا المعرض من المفيد أن نقدم ما يجري في إمارة البحرين، من إصلاحات ومصالحة، كمثال البلد العربي الشقيق الصغير بمساحته وبعدد سكانه، لكنه كبير بفعل شعبه وأميره. وما يجعل ينظر إلى هذا المثال، هو التشابه بين طبيعة وعقلية الشعبين الشقيقين، كلاهما محب للديمقراطية وعاشق للحرية، وكلاهما يمتلك ثقافة عالية وإرثاً تاريخياً موغل في القدم، من حيث التقاليد الثورية، ابتداءً من الثورة القرمطية وصولاً إلى الثورة السورية الكبرى، بالإضافة إلى اشتراك البلدين بخاصية وميزة جديدة، هي وصول قيادتين شابتين، في الآونة الأخيرة، متشابهتين في تطلعاتهما إلى العصر والحداثة والتحديث والمعلوماتية وصورة مواجهة العولمة القادمة بالعلم وبالحصانة الديمقراطية والثقافية وبالوحدة الجماهيرية.
ولعلنا هنا تقديراً للجهود والإصلاحات التي قدمتها البحرين باسم أميرها، نتعرض لذكر أهمها: الإفراد عن جميع المعتقلين السياسيين، عودة جميع المبعدين وعودة جميع العاملين منهم إلى أعمالهم التي طردوا منها، إلغاء قوانين أمن الدولة، إلغاء محاكم أمن الدولة، لكل مواطن جواز سفر.
ولأهمية تلك القضايا وغيرها قام الصحفي يوسف البجيرمي مراسل البيان الإماراتية بعقد ندوات وأجرى حوارات حول القضايا الساخنة على الساحة السورية مع شخصيات سورية لها حضور قوي في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية وتتولى مسوؤليات في مفاصل رسمية ومهنية.
وبالنظر لأهمية هذه الحوارات فقد اهتم بجمعها في كتاب واحد وذلك بهدف إطلاع القارئ العربي على ما جاء في سياق هذا للآراء من مقترحات ووجهات نظراً. وطبعاً من المفيد أن ننوه أن هذه الندوات والحوارات لم تهتم فقط بالشأن السوري الداخلي بل جاء بعضها لتهتم بقضايا السياسة الخارجية، لاسيما فيما يخص دور سوريا الإقليمي، وعلاقاتها مع دول الجوار، ومستقبل عملية السلام، والدور والموقف السوري فيها.نبذة الناشر: في وطني جدل وحوار ومنتديات ثقافية وسياسية وأدبية ومجتمع مدني وإطلاق سجناء سياسيين وإغلاق سجون. في وطني كل هذا. نحن والبحرين شعبان ذوي طبيعة واحدة, كلانا محب للديمقراطية وعاشق للحرية. وكلانا يمتلك ثقافة عالية وإرثاً تاريخياً موغلاً في القدم ابتداءً من الثورة القرمطية ووصولاً الى الثورة السورية الكبرى.
وفي هذا الكتاب مجموعة من الحوارات التي أجريت مع مجموعة من الشخصيات الهامة التي دارت موضوعاتها حول القضايا التالية: مستقبل الانفتاح الثقافي والتعليمي والمعلوماتي, مستقبل الانفتاح الاعلامي في سوريا, الفساد في سوريا, علاقات سوريا مع الجوار, الانفتاح والخصخصة, سوريا والسلام, توسيع الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا, العلاقات السورية الفلسطينية, ويختتم الكتاب بملحق يتناول خطاب القسم الدستوري للسيد الرئيس بشار الأسد. إقرأ المزيد