تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعتبر الحديث الشريف من أهم أعمدة الثقافة الإسلامية، ومصادرها الأساسية، باعتبار سعة المساحة التي يغطيها بمادته، وطول الفترة التي يستوعبها بمدته التي ظلّ فيها يزخر بالعطاء، منذ بداية عصر الرسالة، وحتى نهاية عصر حضور الإمامة، ففي خلال ذلك، وهي مدة (273 سنة)، وهي ما يقرب من خمس المدة منذ ...البعثة النبوية وحتى يومنا هذا، قد صدرت عشرات الآلاف من النصوص الشريفة التي تؤلف مادّة "الحديث" تم بها حصر ما تحتاجه البشرية من معارف رؤى وقوانين، تؤلف غلى جانب ما في القرآن الكريم ما يدلل على حيوية الإسلام كدين إلهي اتصف بخاتمية الشرائع السماوية، وقابليته المؤكدة محل مشاكل البشرية المستجدة. وقد جمعت مادة الحديث في دواوين علماء الأمة ورواة تراث الأئمة، الذين حرصوا منذ أول يوم على تسجيله وتدوينه وضبطه، من دون هوادة أو كلل، حتى أصبح الموجود فيه يعدّ أوثق النصوص الدينية وأضبطها إطلاقاً من بين التراث الموجود في الحضارات البشرية كافة.
لذا كان لا بد من الحديث الشريف من مؤسسة تقوم بشؤونه يتركز فيها العمل لما يرتبط به، وتتبلور الجهود المبذولة من أجله، كما كان لا بد من دورية تخصصية تعنى بتغطي ما يخصه من أصداء وأنبار وبحوث ودراسات، ونشاطات ورصد الإصدارات المعنية بالحديث وعلومه، لهذه الغاية كانت "مجلة علوم الحديث" التي تقدم أعدادها هذه إلى محبي المعرفة عامة، وإلى محبي الحديث الشريف وعلومه خاصة، لتقوم جامعة للأدلة والشواهد على كل المفردت والقضايا التي تهتم بالحديث الشريف وبعلومه وبالقضايا المتعلقة به وبمواضيعه، وملبية للرغبة في كل المجالات التي هي من صميم قضايا الإسلام والمسلمين، ومحققة لكل الآمال والطموحات التي يحملها الغيارى على الحديث وعلومه. إقرأ المزيد