فائق المقال في الحديث والرجال
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعتبر الحديث المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، فمن خلاله نقف على البيان لكتاب الله وتفضيل آياته، ومنه يتبين الحلال والحرام والفرائض والسنن، وبه يدرك الفوز بالمعارف الحقة ما لا يدرك من غيره. لذا ومما لا شك فيه أن إعطاء الحديث حقه من الرواية والدراية أمر ...مهم لمن أراد التفقه في الدين والاجتهاد في أحكام الشرع المبين. لذا كان لا بد من صدوره عن أئمة علماء المسلمين للاطمئنان إلى صحة سند الروايات باعتبارها حاكياً عنها، والعلم بما يعرض على متن الحديث من حيث كونه نصاً أو ظاهراً أو عاماً أو خاصاً... والعلم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن من صحيح الطريق وضعيفه، وسليم الإسناد وسقيمه، ويعرف أنواع الحديث المقبول والمردود، وما يكون حجة في إثبات الأحكام وما لا يكون حجة.
ولذا لقي علم الحديث عناية فائقة من علماء الملمين بكل مذاهبهم، فصنفوا كتباً كثيرة وأصولاً قيمة في فنون درايته وتعديل رواته وتحقيق تواريخه وطبقات رجاله، والمصنف الشيخ الحافظ أحمد بن عبد الرضا البصري، واحد من علماء الشيعة الذي حظي بشرف التأليف في علم الدراية والرجال فكان كتابه "فائق المقال في الحديث والرجال" من الكتب الهامة في هذا المجال بصورة عامة ومن أهم مؤلفاته بصورة خاصة. تكلم فيه أولاً وفي عدّة فصول في الدراية وما يتعلق بها، ذاكراً من ثم الموثقات من الرجال، معتمداً في الأكثر على رجال الكشي والنجاشي ورجال الطوسي والفهرست وخلاصة الأقوال، وعقّبه بذكر الكنى وما صد بابن، والأنساب والألقاب، وطرق الصدوق في الفقيه والاستبصار، ثم ذكر فصلاً مستوفي في المشتركات.
وقد تأثر المصنف بكتاب جامع المقال فيما يتعلق بأحوال الحديث والرجال، تأليف الشيخ فخر الدين الطويحي، واستفاد منه كثيراً وحيث أن كتاب "فائق المقال في الحديث والرجال" كان مخطوطاً بعيداً عن أيدي المحققين والطلاب، تمّ العمل في مركز بحوث دار الحديث على جمع نسخه، ثم تصحيحه ونشره بعد إجراء عملية التحقيق التي تمت على الوجه التالي: 1-جمع المخطوطات الأربعة واختيار اثنتين منها في التحقق (أ-مخطوطة مكتبة الملك الوطنية، ب-ميكروفيلم مكتبة طباطبائي رقم)، 2-تخريج الأحاديث التي أوردها المصنف عن طريق الخاصة والعامة من المصادر الأصلية والإرجاع إليها، 3-تخريج الأقوال والآراء من مصادرها الأصلية والإرجاع إليها أو إلى المصادر التي نقلت عنها. إقرأ المزيد