الأصول الستة عشر من الأصول الأولية
(0)    
المرتبة: 399,830
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لا ريب أن الحديث والسنة هو المصدر الثاني لفهم الدين وتحصيل العلوم الإلهية بعد كتاب الله العزيز، وهو بيان للقرآن وتفسير الله سبحانه، ومتمم للقوانين والحقائق الكامنة في القرآن المجيد، وله السهم الأوفر في التوصل إلى الينبوع الصافي للحقائق والمعارف الدينية واستنباط الأحكام الشرعية. وقد حثّ النبي صلى الله ...عليه وسلم على كتابه الحديث ونقله وتعليمه، لذا كان اهتمام أئمة المسلمين بالحديث كبير فكانت لهم مصنفات كثيرة في الحديث وعلومه، ولا شك في أن "الأصول الأربعمائة" هي من أقدم وأشهر وأهم المصادر الروائية للشيعة الاثنا عشرية التي ألفت في أعصار الأئمة المعصومين عليهم السلام. هذا وإن تاريخ تأليف جُلّ هذه الأصول، إلا قليل منها، كان في عصر أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، سواء كانوا مختصين به، أو كانوا مما أدركوا أباه الإمام الباقر عليه السلام قبله، أو أدركوا ولده الإمام الكاظم عليه السلام بعده، وصرّح الشيخ الطبرسي والمحقق الحليّ والشهيد والشيخ البهائي والمحقق الداماد وغيرهم من الأعلام بأن "الأصول الأربعمائة" التي هي مدار التحقيق في هذا الكتاب ألفت في عصر الصادق عليه السلام من أجوبة المسائل التي كان يسأل عنها، وتعتبر هذه المجموعة القديمة من الأصول الأولية في رواية أحاديث العترة (التي فقد منها الكثير وبقي منها هذه المجموعة) فهي تعكس للأجيال المتأخرة صورة واضحة وجلية عن معالم تلك الأصول والتي تعتبر في الأزمنة المتأخرة من الأسرار المكتومة، ومن هنا تتجسد أهمية هذه المجموعة الثمينة وتحقيقها، وما تلعبه من دور كبير في إزاحة ذلك الغموض الذي أصدق بتلك المسائل طيلة قرون متمادية.
هذا ويعود تاريخ التعرف على هذه المجموعة الثمينة إلى العصر الصفدي، وبالتحديد من قبل العلاّمة المجلسي، حيث أدرج الكثير من محتوياتها في مصنف البحار وتمتاز هذه المجموعة عن سائر الكتب الأخرى بخصائص ومميزات يقف عليها المراجع عند التأمل والتدقيق فيها. فمن خصائصها أنها تتألف من مجموعة روايات متفرقة يكتنف بعضها الغموض وعدم الوضوح في المعنى ما لم تقترن بروايات أخرى متّحدة معها في الموضوع، أو تخالف بحسب ظاهرها الأخبار الأخرى، فيجب التفقه فيها بالجمع بينها، وإعمال القواعد والأصول اللازمة للعمل بالحديث.
وقراءة هذه المجموعة هي في الحقيقة قراءة لمجموعة من الأحاديث المتنوعة كل التنوع، ويرى الباحث عند مراجعته للمصادر، المشار إليها في الهامش، كيفية مجيء الأحاديث المتحدة والمتشابهة في كتب الأخبار؛ حيث يستطيع المقارنة بينها، وتحصل له من خلال مقارنتها معلومات كثيرة عن كيفية ورود الروايات المتحدة في المصادر الحديث، وسير الحديث في زمن المتقدمين.
وقد اشتمل هذا الكتاب على مجموعتين. الأولى: تشتمل على كتاب زيد الزرّار، وكتاب ابي سعيد عباد العصفري، وكتاب عاصم بن حميد الحنّاط، وكتاب زيد النرسيّ، وكتاب جعفر بن بن محمد بن شريح، وكتاب محمد بن مثنى الحضرمي، وكتاب محمد بن جعفر القرشي، وكتاب درست بن أبي منصور الواسطي. برواية أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري عن الشيخ أبي علي محمد بن همام، أو عن أبي العباس ابن عقدة. الثانية: تشتمل على كتاب عبد الملك بن حكيم، وكتاب مثنى بن الوليد الحنّاط، وكتاب خلاّد السدي، وكتاب حسين بن عثمان، وكتاب عبيد الله بن يحيى الكاهيل، وكتاب سلام بن أبي عمرة، وعلى خبر في الملاحم، ونوادر عليّ بن أسباط برواية الشيخ أبي محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني. إقرأ المزيد