ظفار الثورة في التاريخ العماني المعاصر
(0)    
المرتبة: 9,036
تاريخ النشر: 01/02/2004
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:هذا الكتاب عبارة عن رسالة علمية تاريخية تروي لنا صفحة من صفحات تاريخنا العربي المعاصر، في بقعة مهمة من وطننا العربي الكبير، حيث دارت أحداث ثورة ظفار في الجزء الجنوبي من سلطنة عمان، وامتدت تلك الثورة لمدة عشر سنين، فتوالت الأحداث فيها، وشملت جميع أراضي السلطنة، ليس ذلك فحسب بل ...تخطت أحداث الثورة الإقليمية الضيقة إلى الإقليمية العربية الواسعة وتعدتها إلى العالمية الشاملة, وهناك الكثير من الكتابات الأجنبية التي تصف أحداث الثورة بمنظورها العالمين وهناك أيضاً كتابات عربية تحمل وجهة نظر العربية لما جرى في ظفار، ولكن ليست هناك أي كتابات محلية منشورة توضح لنا حقيقة ما جرى في ظفار من خلال واقع المنطقة، ونأمل أن يكون هذا الكتاب فاتحة خير لبيان حقائق الأمور التي رافقت أحداث الثورة.
ورغبة مني في إماطة اللثام عن الحقائق التاريخية لما وقع في ظفار كان اختياري للبحث عن "مكانة ثورة ظفار في التاريخ العماني المعاصر" من خلال هذه الرسالة التي تهدف إلى تتبع تاريخ ثورة ظفار في الجزء الجنوبي من سلطنة عمان خلال السنوات 1964-1975م، انطلاقا من بداية توحيد تنظيمات المعارضة الظفارية في الخارج وانتهاءً بنهاية الحرب في ظفار وسيطرة قوات السلطان على كامل أراضي السلطنة.
ولأحيط بكافة جوانب الموضوع قسمت الرسالة إلى فصف تمهيدي وقسمين يحتوي كل قسم على أربعة فصول أساسية. تضمن الفصل التمهيدي عرضاً مسهباً لجغرافية عمان عموماً وظفار خصوصاً، وعرضاً سريعاً لأصول سكان عمان والأوضاع الاجتماعية في ظفار قبيل بدء الثورة في ظفار، وفي الفصل التمهيدي أيضاً تم التعرض للثورات التي قامت في عمان بعج عام 1900م، شمل العرض على نبذ مختصرة عن ثورة الإمامة (1913-1920م)، وثورة الجبل الأخضر (1957-1959م)، ثم لأهم الثورات التي قامت في ظفار منذ أن انضمت إلى سلطنة عمان في عام 1879م، وذلك لإبراز التقاليد الثورية في عمان.
تضمن القسم الأول دراسة الثورة في عصر السلطان سعيد بن تيمور بدءاً من فكرتها وأسبابها، ثم تكوينها وبدايتها وتطوراتها، ودورها في إسقاط السلطان سعيد بن تيمور، وكان ذلك ما بين 1964-1970م، وقسمت القسم إلى أربعة فصول تحوي تفاصيل كل ذلك، فالفصل الأول ناقش فكرة التكوين وأسبابها، أما الفصل الثاني فقد خصص لدراسة مرحلة إعلان الثورة وبداية الحرب في ظفار، وخصص الفصل الثالث لمؤتمر حمرين 1968م وانعكاساته الإيجابية والسلبية على العمل الثوري في ظفار، بدءاً من مناقشة دواعي عقد المؤتمر، مروراً بمقررات وقياداته وصولاً إلى انعكاساته، وجاءت المحاولة لإبراز التطورات التي رافقت العمل الثوري في ظفار من خلال الفصل الرابع، الذي نتتبع من خلاله التطور التنظيمي للثوار وتفوقهم العسكري في السنوات الأولى للحرب.
أما القسم الثاني فقد شمل أيضاً أربعة فصول تناقش أحداث الثورة منذ وصول السلطان قابوس إلى سدة الحكم في عمان عام 1970م وحتى انتصار قواته والقوات الصديقة لها في الحرب نهاية عام 1975م، فجاء الفصل الأول من القسم الثاني ليناقش أسباب انهيار حكم السلطان سعيد بن تيمور، أما الفصل الثاني فيناقش الانشقاق النهائي للثوار بعد حدوث التغيير في سلطنة عمان بين مؤيد للحكم الجديد وبين الباقي في طريق الثورة حتى تغيير نظام الحكم برمته. ويأتي الفصل الثالث ليناقش السياسات التي اتبعها الثوار لمواجهة خطط السلطان قابوس الرامية إلى عزل الجبهة داخلياً وخارجياً.
ونختم القسم الثاني بالفصل الرابع الذي نناقش فيه الأطراف الدولية التي أثرت في مسيرة الأحداث على مدى سنوات الحرب الطويلة في ظفار، فنبدأ بمناقشة أدوار مواقف الدول المطلة على الخليج، ثم نناقش المواقف العربية الأخرى وموقف جامعة الدول العربية، لنصل إلى مواقف الدول الأجنبية من طرفي الصراع، حتى إعلان السلطان قابوس نهاية الحرب في ظفار في 11 كانون الأول/ديسمبر 1975م. إقرأ المزيد