تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: الدار التقدمية
نبذة نيل وفرات:لقاؤنا مع المعلم كمال جنبلاط هذه المرة فيه من حرارة النفس والروح ما يسمو بنا إلى تلك الآفاق التي طالما نشدها وطاب له المقام في أرجائها باحثاً متسائلاً، مفكراً أو محللاً، فجاءت "نورانية" الحقيقة لتنعكس في معدن أفكاره وأقواله التي تتجاوز مفهوم الزمان والمكان، فينتفي معها كل وطن وكل ...انتماء، اللّهم إلا حيث تتلاقى كل النفوس وحيث تنصهر في تلك الحقيقة الخالدة، وها هو يشرح لنا ذلك فيقول: "الإنسان الحقيقي ليس له وطن: هو أخ للإنسان حيثما كان هناك إنسان، لأن "الأنا الحقيقة" للإنسان لا تتميز عن "الأنا الأخرى لإنسان آخر...
من هنا جاء بحثه وغايته في تبسيط الأمور-التي تتراءى لنا معقدة مجدّة، فنراه سعيداً بما يكتب متنوعاً بما يستشف من حقائق ومظاهر، أميناً في الرد على التساؤلات، ولعل مؤلف "آفاق نورانية" وتلك الإطلالة التي ننمي النفس بأن تجد طريقها إلى كل النفوس والقلوب، شارحة رؤى المعلم الروحانية والفلسفية في قلب يجمع ما بين كتابات المعلم ومقابلات أجريت معه بشأن تلك المواضيع.
هذا ويشكل هذا الكتاب مدخلاً أو مقدمة لكتاب آخر عنوانه "فلسفة العقل المتخطي": البحث في الحقيقة، إذ يلقي بالضوء على مسلك كمال جنبلاط العرفاني ورؤياه التوحيدية. وبالتالي على منهجية كمال جنبلاط التي طالما سلكها إبان حياته فجاء شعارها: "العمل من صميم الزهد، ومن صميم الانفراد والتنزه بطلعة الله البهية، وهو بذلك يسمح للقارئ بأن يفهم كمال جنبلاط الإنسان أكثر فأكثر، وأن يقف على أبعاد فكره الوهاج. إقرأ المزيد