تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يشتمل هذا الكتاب على شرح الحديث الشريف المروي في الكافي الشريف المشتمل على ذكر جنود العقل والجهل والإشارة إلى بعض الدقائق العلمية المشار إليها في صدر الحديث الشريف مع تجنب الخوض في المباحث العلمية إذ الغاية أن يصل الكاتب إلى أعماق النفوس بالتبشير والإنذار والموعظة والنصيحة والتذكير. وقد جاء ...الكتاب في ست نقالات وخمس وعشرين مقصداً، المقالة الأولى في نقل نص الحديث الشريف بإسناده المتصل، أما المقالة الثانية ففي بيان نبذة عن حقيقة العقل والجهل المتصل.
أما المقالة الثانية ففي بيان نبذة عن حقيقة العقل والجهل وتوضح مراد الحديث الشريف، في حين جاءت المقالة الثالثة في ذكر نبذة من خصائص هاتين الحقيقتين العقلية والجهلية وصفاتهما طبق ما أشار إليه الحديث الشريف. وفي المقالة الرابعة في بيان نبذة من حقيقة إقبال وإدبار العقل الكلي والجزئي والجهل الكلي والجزئي، والمقالة الخامسة في توضيح إجمالي لبعض ألفاظ الحديث الشريف.
أما المقالة السادسة فهي لبيان وشرح جنود العقل وجنود الجهل من بعض الوجوه المناسبة للهدف من تحرير هذه الرسالة. وليس من كل الوجوه وجعل المقصد الأول في بيان معنى الخير والشر، بينما جعل المقصد الثاني في بيان معنى الإيمان والكفر إذ يتضح أن الفطرة تكره الكفر فهو من آثار الفطرة المحجوبة لا من الفطرة المخمرة السليمة.
أما المقصد الثالث فهو في بيان "التصديق" وضده وهو "الجحود" إذ أن التصديق في هذا المقام عبارة عن قبول الحق والاعتقاد الثابت الجازم به في حين أن الجحود عبارة عن إمكاره ورده وعدم الخضوع له. وجاء المقصد الرابع لبيان معنى الرجاء وضده وهو القنوط وعقد المقصد الخامس لبيان "العدل" وضده وهو "الجور". بينما جاء المقصد السادس في "الرضا" وضده وهو السخط وفيه ستة فصول إذ الرضا عبارة عن سرور العبد بالحق وإرادته ومقدرته ومرتبته العليا.
ويتناول المقصد السابع "الشكر" وضده وهو "الكفران". أما المقصد الثامن فهو في "الطمع" وضده وهو "اليأس" إذ اليأس وهو هنا ضد الطمع يكون أعم من القنوط لأن الأخص هو مقابل للأعم فيكون عبارة عن اليأس من الرحمة. وعقد المقصد التاسع لبيان معنى (التوكل) وضده وهو الحرص. وفي المقصدين العاشر والحادي عشر بيان لمعنى (الرافة والرحمة) وضديهما وهما "القسوة والغضب".
أما المقصد الثاني عشر فهو في "العلم" وضده وهو "الجهل". فالعلم من أفضل الكمالات وأعظم الفضائل فهو من أشرف الأسماء الإلهية ومن صفات الموجود بما هو موجود. أما المقصد الثالث عشر فهو في "الفهم" وضده وهو "الحق". في حين جعل المقصد الرابع عشر للبحث في "العفة" وضدها وهو "الهتك". إذ أن العفة من الأمور الفطرية الملازمة للفطرة السليمة وبالتالي من جنود العقل في حين أن الهتك ن مقتضيات الفطرة المحجوبة ومن جنود إبليس والجهل.
ويتناول المقصد الخامس عشر "الزهد" وضده وهو "الرغبة" حيث ينبغي العلم بأن للزهد درجات ومراتب كثيرة لا تحصى ولا تحصر بملاحظة الأمور الجزئية. أما المقصد السادس عشر فهو في "الرفق" وضده وهو "الحق". كما جاء المقصد السابع عشر في "الرهبة" وضدها وهو "الجرأة" فالرهبة التي هي من جنود العقل تعني الخوف من الحق تعالى وهذا الخوف لا ينافي الرجاء والأمل برحمة الله فالرجاء هو أيضاً من جنود العقل يقابل القنوط.
وجعل المقصد الثامن عشر للبحث في "التواضع" وضده وهو "الكبر" وإن أسباب التواضع والتكبر وموجباتهما كثيرة منها شرح الصدر وضيقه وجاء المقصد التاسع عشر في "التؤدة" وضدها وهو "التسرع". والمراد من التؤدة في هذا الحديث الشريف هو "التأني" وهو عبارة عن اعتدال القوة الغضبية التي يكون التسرع طرف الإفراط فيها كما صرح بذلك بعض المحققين. وفي المقصد العشرون بيان "للحلم" وضده "السفه" إذ يعد الحلم من شعب اعتدال القوة الغضبة وهو ملكه تؤدي إلى حصول الطمأنينة في النفس والجسد.
أما المقصد الحادي والعشرون فهو في "الصمت" وضده وهو "الهذر" والمراد بالصمت هنا السكوت ولكن ليس السكوت المطلق فهذا ليس من جنود العقل. وجعل المقصد الثاني والعشرون في "الاستسلام" وضده وهو "الاستكبار"، والاستسلام إظهار الطاعة والانقياد وطاعة الحق والحقيقة و"الاستكبار التمرد وعدم الطاعة والطغيان والكبرياء.
أما المقصد الثالث والعشرون وهو في "التسليم" وضده وهو "الشك" وجاء المقصد الرابع والعشرون في بيان معنى "الصبر" وضده وهو "الجزع" فالصبر هو الامتناع عن إظهار الجزع الباطني وعن الشكوى من الأمور غير الملائمة. وبين المقصد الخامس والعشرون معنى "الصفح" وضده وهو الانتقام إذ يتضح أن الصفح من جنود العقل والرحمن ومن لوازم الفطرة السليمة المخمرة بيد القدرة الإلهية. إقرأ المزيد