الشفاء الروحي والجسمي في القرآن
(0)    
المرتبة: 66,659
تاريخ النشر: 01/10/2003
الناشر: الدار الإسلامية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن الإنسان مكون من روح وجسم وأن الاتصال بينهما وثيق، فكما تمرض الأجسام البشرية وتفقد صحتها وتحتاج إلى العلاج عند مرضها بما يعدل انحرافها ويعيد إليها صحتها المفقودة؛ كذلك الأرواح فإنها تمرض أيضاً بمرض النفوس وذلك بانحرافها إلى الرذائل والصفات الذميمة وتحتاج إلى علاج عند مرضها بما يعدل انحرافها ...حتى تكون متصفة بالفضائل والصفات الحميدة من العقائد الحقة والعبادات الصحية والأخلاق الفاضلة.
ولقد عالج الحكماء والفلاسفة في الشرق والغرب تلك الأدواء النفسية والأمراض الروحية بأنواع العلاجات منذ العصور الغابرة حتى اليوم ووضع علماء النفس وأساتذة التربية أحكم القوانين وأتقن النظم والقواعد لمعالجة تلك الأدواء، إلا أنه لا طبيب أدرى بأدواء النفوس من بارئ النفوس، ولا حكيم أعلم بأسقام الأرواح من الدين الحنيف ولا عالم أعرف بطرق علاجها وأسباب شفائها من الشارع جلَ وعلى.
إذاً للدين أثره الفعال في تطيب الأرواح والنفوس وإن له لأسلوب رائع يفوق أساليب الطب الحديث في مداواة الأجسام. ويتجلى ذلك بشكل متكامل في القرآن الكريم وآياته. ومن هذا الكتاب يعرض المؤلف طائفة من الأدواء شارحاً أضرارها على الفرد والمجتمع مستهدياً بآيات الكتاب ومستقرباً أحوال الأمم في حدود الإمكان، مع براعة في العرض ومهارة في الاستنتاج، وربط دقيق في اتصال المواضيع بأحكامها، منتقلاً من ثمُ إلى ذكر، ما زاد كل داء حتى تكلم الأدواء الروحية العلاج الناجح والدواء النافع لمكافحة هاتيك الأمراض القاتلة، واضعاً في الختام القارئ أمام محاسن خصائص التشريع الإسلامي عارضاً لها بأسلوب واضح، مشرق العبارة، لطيف الإشارة سديد اللهجة، علَ المسلم يقف على ما في دينه بصورة عامة، وما في قرآنه بصورة خاصة من علاجات فيها الشفاء من أمراض روحه وجسمه التي ينؤ تحت آثارها في يومنا هذا. إقرأ المزيد