تاريخ النشر: 01/10/2003
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:جاء هذا الكتاب "التوراة البابلية" ليسلط الضوء على "التوراة اليهودية" ويكشف النقاب على ما اقتبسه الكاتب اليهودي من تراث السومريين والبابليين، مروراً بالأكاديين وانتهاء بالآشوريين وكيف شوهوا هذا التراث الروحي السامي والتاريخي الشريف، محاولة طمسه وتسفيهه. وغاية هذا الكتاب هي إطلاع القارئ العربي على جانب من تراث وادي الرافدين ...الفكري الذي جهله غالبية المثقفين، إلا الفئة القليلة من المختصين مع أن عدداً كبيراً من الدراسات حوله متوافرة من اللغات الأخرى كالألمانية والإنكليزية والفرنسية.
ولتحقيق هذا الهدف تم تقسيم الدراسة على ثلاثة محاور: الأول يتناول الأدب القصصي والملحمي بما ورد في أسفار التوراة وألواح سومر وبابل وآشور مثل قصة التكوين والخليقة والطوفان. الثاني: الشريعة والحكمة وما ورد من مطابقة واقتباس من قانون حمورابي وحكمة أحيقار الآشوري وما جاء في التوراة من تشريع وأمثال وحكمة في أسفار الأمثال والجامعة ويشوع بن سيراخ.
والثالث: التطابق بين الشخصيات في كلا الأدبين العراقي القديم (السومري والبابلي والآشوري) والأدب العبري اليهودي مثل طوبيا وأحيقار، سرجون وموسى، آدبا وآدم، وأيوب، وقائين وهابيل وغيرها. إضافة إلى المقدمة والتمهيد والملاحق النصية لقصة الخلقة البابلية (آنيوما اليش) والطوفان (ملحة كلكامش، ونشيد الأناشيد وغيرها، ثم الخاتمة وقائمة المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها أو استفدت منها.نبذة الناشر:يأتي هذا الكتاب لينشر إضاءات جديدة على واقع العلاقات الدينية بين أسفار التوراة وألواح وادي الرافدين، خلال مرحلة مهمة من تاريخ الحضارة البشرية. فيبين الوجه المشرق لهذه العلاقة منطلقاً من جوهر اقتباسات التوراة وتأثر كتابها بأفكار العراق القديم الروحية في سومر وبابل ونينوى.
ولا شك أن الاقتراب من النظرة الموضوعية إلى واقع شديد الحساسية والتعقيد، يؤكد ما عرف عن الكاتب الأب سهيل قاشا من حرص على الالتزام بمنهجية علمية ترمزها مزايا روحية وإنسانية يتمتع بها، ويدعو وفقاً لها إلى التحقيق والتدقيق في كل ما جاء بأسفار التوراة ورقوم سومر وبابل.
إن هذا الكتاب وإن يطرق بمطرقة النحات النبيه على صخرة الأصولية الجامدة ليشكل منها تمثالاً واضح المعالم والصورة الجليلة، وقد تولد لدى البعض منهم شكوك لما قد وصل به الباحث من وقائع ونتائج، لجدير بالقراءة لأنه يسلط الأضواء على تجربة إنسانية غنية وهامة يفترض أخذ العبر منها والاستفادة من نتائجها بما يخدم الفكر العلمي، والبحث الرصين، والتراث الأصيل، بعيداً عن التعصب الأعمى والأحقاد الذميمة. إقرأ المزيد