تاريخ النشر: 01/02/2005
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:حكمة أحيقار الحكيم الأشوري طبقت الآفاق واخترقت الحدود، فأصبح صاحبها على كل شفة ولسان، وترجمت إلى معظم لغات العالم وانتشرت انتشاراً واسعاً قلما حظي به كتاب.
والكتاب الذي وضعه الكاتب المعروف سهيل قاشا، تناول فيه حياة الحكيم أحيقار بكل تفاصيلها وما تخللها من حكم وعبر وما اعتورها من حلو ومر.. وحكمه ...وجهها إلى ابن أخته نادان الذي تبناه أحيقار وعامله أحسن معاملة ورفعه إلى أعلى المراتب في الدولة، ولكن نادان بادل الإحسان بالإساءة ووشى بخاله وشاية تدل على العقوق ونكران الجميل، ولكن مصير نادان تحدده الأقدار فيلقى الموت والهوان.. وقد نجح المفكر قاشا في نقل هذا الأثر القيم إلى اللغة العربية ليغني المكتبة العربية بهذا التراث النفيس، وبعبارة سلسة واضحة لا لبس فيها ولا غموض.
وقد أورد المترجم الكثير من النصوص التي وردت في لغات متعددة، في ترجمة هذا الكتاب وقارن فيها بين حكمة أحيقار الأشوري وحكمة إيسوب اليوناني، ثم حكمة لقمان العربي وغيرها.
وكتاب أحيقار منطلق من العالم الوثني، ولكن حكمه تخرق حجب الزمان والمكان في عمقها وشمولها لكل ما يتعرض له الإنسان من مشاكل ومفاجآت في الحياة، وبالتالي فهي درس في الأخلاق والسلوك الإنساني جدير بالبقاء والخلود.نبذة المؤلف:تبحث هذه الصفحات في منشأ الحكمة وأصولها وأثرها في الكيان البشري على مدّ التاريخ، أتت لتفند المقولة القديمة القائلة: "إن سفر الحكمة، والأمثال، ويشوع بن سيراخ في التوراة، أقدم نص حكمي تعليمي مدون" والحقيقة أن ذلك شهادة زور على التوراة، إذ تبين وبالتحقيق العلمي الأكاديمي الدقيق أن الحكمة نبتت على ضفاف الرافدين ونمت وترعرعت حتى امتدت فروعها إلى الشعوب المجاورة وما بعدها، بدءاً بالسومريين ومروراً بالأكديين والبابليين وانتهاء بالأشوريين الذين في عهدهم أينعت وأزهرت على لسان "أحيقار" وزير الملك سنحاريب الآشوري (القرن السابع ق.م) حكيم نينوى الذي نجد لحكمته أثراً بيناً لدى سار الأمم القديمة كاليونانيين والعبرانيين والمصريين والعرب وغيرهم.
ولدينا من الدلائل ما يشير إلى أن مدوني التوراة كانوا مطلعين على الحكمة العراقية القديمة -سيما حكمة أحيقار- التي منها اقتبسوا النصوص الحكمية التعليمية والتي أتت متشابهة في أكثر من سفر، وأن اليهود الذين سباهم الآشوريون ونبوخذ نصر بالسبي البابلي، أدخلوا الكثير من النصوص العراقية القديمة في نصوص الأسفار التوراتية بعد تحويرها وتغييرها الموجه، ثم توظيفها للتوحيد بعد تنظيفها من الوثنية.
وفي الكتاب مقارنات نصية متشابهة ومقتبسة مشتركة بين الحكمتين إضافة إلى المقارنات الأخرى بين حكمة -أحيقار الأشوري وحكمة- إيسوب اليوناني، ثم حكمة لقمان العربي وغيرهم.
اعتمدنا في بحثنا هذا على كتاب "أحيقار الحكيم" للمطران غريغوريوس بولس بهنام وجعلناه كالعمود الفقري له، وإلى جانبه كتاب "حكيم من الشرق" للدكتور أنيس فريحة.
قسمنا البحث إلى خمسة فصول إضافة إلى المقدمة والملاحق. الفصل الأول، وتناولنا فيه "الحكمة الآشورية" وعصر "أحيقار الحكيم" مع التعريف بشخصه وقصته. الفصل الثاني، وأوردنا فيه النص الآرامي، والنص السرياني بعد تعريبهما، ثم مقابلة قصيرة بين النصين. الفصل الثالث: وتحدثنا فيه عن حكمة أحيقار، أولها وتشابيهها وأمثالها والأساطير التي وردت فيها.
الفصل الرابع: وفيه بينا أثر حكمة أحيقار في آداب الحكمة القديمة، في الأدب العبري، والأدب اليوناني، ثم الأدب العربي. أما الفصل الخامس: فقد تناولنا فيه الكلام على أحيقار الآرامي ولقمان العربي، وحكمته وأمثاله. ثم جعلنا للبحث خلاصة بمثابة خاتمة وافية حيث أدرجنا فيها أهم النتائج التي خرجنا بها. وأردفنا بعد ذلك البحث بأربعة ملاحق زيادة في الإيضاح والفائدة للقارئ الكريم. إقرأ المزيد