تاريخ النشر: 01/10/2003
الناشر: المركز العربي للأبحاث والتوثيق
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:"في بيت أم عدنان تجمعنا حول صبي أصابه ذهول، ينطق جملاً متقطعة: جاءوا، أطلقوا النار، أوقفونا، أطلقوا النار، سقطنا على الأرض سقطت أمي إلى جانبي. اخوتى كانوا ينامون على الأرض كنا متغطين بحرام صوف. سمعت أمي تتوجع. أمسكت يدي بقوة: يعني لا تتحرك. انتظرت حتى ذهبوا، لم اشعر بشيء. كان ...الدم ينزف من فمي وأنفي. أمي قالت أذهب اجلب الإسعاف. حاولت أن أمسك يدها لم أجد يدها. كلمتها. ما جاوبت.. رفعت حرام الصوف. خرجت من البيت. رأيتهم. صرخ واحد. هذا لم يمت. ركضت كان الدم ينزف مني وأنا أركض. وصلت إلى الشارع الرئيسي حملني رجل من الصليب الأحمر وأخذني إلى المستشفى. سألت عن أمي. لا أحد يعرف.
عمل منحاز للبسطاء بكل ما في الكلمة من معنى، شخوصه في مجملها واقعية ممكنة الحدوث. فمن مريم الأم المفتونة بوحيدها، إلى نعمان الشهيد الخجول من أفكاره التي تشوه بطولته، إلى حنان الحائرة بين تمجيد بطولة والدها وإدانته، إلى عامر المشتت بين واجبه العائلي وطموحاته الوطنية، تتنقل الكاتبة بلباقة: غائصة أعماق شخوصها مصورة خبايا نفوسها بعمق وشفافية بعيدين عن العاطفة المسطحة.
يرفدها في عملها أسلوب مقتصد لا ينهك الفكرة شرحاً ولا يتحمس لنمطية دون أخرى، فهو مرة عامي بسيط وأخرى شعري نخبوي.
بعد مؤلفها الأول " النموذج الإنساني في أدب غسان كنفاني" والثاني "...والأبناء يضرسون" تبدو نجمة حبيب في مؤلفها الثالث "ربيه لم يزهر" أكثر تمكناً لفنية قصتها وأعمق غوصاً في خبايا شخصياتها وأكثر جرأة في قول المسكوت عنه. إقرأ المزيد