لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الدروز والموارنة وجدلية البقاء

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 230,572

الدروز والموارنة وجدلية البقاء
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
الدروز والموارنة وجدلية البقاء
تاريخ النشر: 02/07/2013
الناشر: المركز العربي للأبحاث والتوثيق
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:قد تختار بعض الجماعات أحياناً أن تدير ظهورها للتاريخ، فالتاريخ لا يسعف أصحابه على الدوام، اذ أن البائسين وحدهم يتخذون أبطالهم من الموتى. لا يلتبس على الناظر الى واقع الدروز والموارنة بعد انقضاء العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ان هاتين المجموعتين انسحبتا، والانسحاب يكون في الغالب قسرياً، الى ...موطنهما السابق لقيام دولة لبنان الكبير عام 1920، تاركتين الأراضي التي أضيفت يوماً الى متصرفية جبل لبنان مأهولة بجماعات استهوتها المبالغة في التديّن فوصلت الى التطرف والاستفزاز، وأصبحت مواطنها غارقة اما بمواطنات ترتدين التشادور، وإما بمواطنين أطالوا لحاهم وقصَّروا عباءاتهم. وهذا ما يجعل الناظر يعتقد أن لبنان ما زال وطناً قيد الانشاء.
وعليه... فإنه من السهل القول أن لبنان الذي تشكل عام 1920 كان دائماً على شفير الصراعات بين مكوِّناته المجتمعية. ولما كان كل من لا يتذكر، يعيده، بدت الصراعات التي وقعت عام 1975 إعادة لأبشع أنواع الصراعات التي وقعت في منتصف القرن التاسع عشر ولعل المجموعات اللبنانية كانت ضحية سوء استخدامها لمفردات الوطنية حيناً، والقومية أحياناً أخرى، الى ما سواها من مفردات تتطلبها مراحل الصراع، فبدت كل واحدة من هذه الجماعات تحمل خوفاً لا تستطيع تحديده في أحيان كثيرة. وهذا ما دفع بالصراعات أن تنتقل بيسر الى حروب أهلية تعيد المتحاربين الى سجونهم التاريخية. أما الصراع على التاريخ بين المجموعتين الأساسيتين في المتصرفية، وما قبلها، فإنه يبقى محدوداً، اذ ان الدروز والموارنة يتقاسمون صفحات كثيرة من هذا التاريخ رغم التساؤلات التي تحيط عادة بجميع الموروثات التاريخية، وبالرغم مما يرزح تحته المؤرخون عادة من مؤثرات الماضي. لم تتوفر للمؤرخين كامل المعطيات التي سمحت للأمراء التنوخيين حتى توارث السلطة في إماراتهم التي عرفت بإمارة الغرب. وقد حدث ذلك بموافقة السلطة المركزية الإسلامية التي كرّسته حقاً لأولئك الأمراء. ويتفق المؤرخون أن القبائل التنوخية جاءت على دفعات ابتداءً من سنة 759م لحماية ثغر بيروت وما حوله من هجمات الروم البيزنطيين، ولحفظ أمن الطريق الموصل ما بين بيروت ودمشق من تعديات مجموعات هي الأرجح ممن اتفق على تسميتهم "بالمردة". وقد تقلب التنوخيين، في إسلامهم قرابة قرنين من الزمن ما بين السنة والشيعة ليستقروا في الثلث الأول من القرن الحادي عشر الميلادي ما عرف بـ "الدرزية". ان الحرص الذي أبداه الأمراء التنوخيون الأوائل على الاحتفاظ بخصوصية متميزة تمثلت في حكمهم لأنفسهم بأنفسهم فوق بقعة جغرافية محددة عرفت بإمارة الغرب. وهذا بدا محدوداً أمام الحرص الذي أبداه هؤلاء الأمراء: تنوخيون ومعنيون، بعد اعتناقهم الدرزية التي لديها الكثير من التباين مع المسلمين سنة وشيعة: "الإمارة (المعنية) مجتمع حرص على خصوصيته ضمن كيان السلطنة الجغرافي" قرون من الزمن تمضي والدروز أمام ثلاثة مرتكزات يحرصون عليها. الأول: حكمهم لأنفسهم بأنفسهم فوق تلك البقعة من الأرض التي نجحوا في جعلها حصينة وعلى منعة، وحملت اسمهم فيما بعد؛ بلاد الدروز الثاني: ولاء كامل للسلطة الاسلامية المركزية رغم ظهور تصدّعات نالت من هذه السلطة في فترات عديدة. الثالث: التكتم الشديد في عقيدتهم الدينية حتى أصبحت غامضة على العديد من الدروز أنفسهم. وكما الطفل لا يبدو قادراً على ايقاف نموه، كذلك هو الكيان الذي أقامه التنوخيون الأوائل، وتعزز بعد اعتناقهم الدرزية نما وأصبح ملاذاً يستجار به، خاصة بعد وصول فرع من تنوخ. هو الفرع المعني الى زعامة الكيان في الربع الأول من القرن السادس عشر. وقد ترافق ذلك مع نهاية دولة المماليك على يد فاتحين جدد، هم العثمانيون.
ومن جهة ثانية؛ لا يتفق المؤرخون على بداية تسرب الموارنة من جبالهم الشمالية الى بلاد الدروز، أو ما أصبح يعرف في ذاك الزمن بجبل ابن معن. لكن العقود الأخيرة من القرن السادس عشر وبداية السابع عشر، كشفت عن وجود موارنة في الوطن الجديد، الشوف، خاصة بعد الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها الدروز جراء حملة ابراهيم باشا عام 1585 بحيث فرغت بيوت وأحياء كثيرة، وربما قرى، وأصبحت مهيأة لاستقبال الساكنين الجدد. والموارنة في ذلك الوقت، كانوا شديدي الحاجة الى موطن آخر يهاجرون اليه، فهم ومنذ عام 1289 حين أخرج الممالك الصليبيين من طرابلس، معرضون للانتقام بسبب تعاطفهم وتعاونهم مع الصليبيين طيلة قرنين تقريباً. وهذا التعاطف دفع بهم في القرن الثاني عشر، الى التوحد مع الكنيسة البابوية في روما. كذلك فالموارنة هم في الاصل من سكان وادي العاصي في سوريا، وأتباع القديس مارون، وكانوا قد انفصلوا عن الكنيسة البيزنطية الأم بسبب الخلاف الذي عصف بالمسيحيين عامة حول طبيعة السيد المسيح. وأخذ الموارنة يعززون انتماءهم الى الأرض الجديدة التي لاقوا من أهلها الدروز كافة أشكال الترحيب الا أنه وبعد معركة عيندارة عام 1711 التي أسفرت عن هجرة أعداد وازنة من الدروز الى حوران، حيث أصبح الدروز في بلادهم أقل عدداً من المسيحيين وبعد أن ملأت الفراغات السكانية التي خلفها النازحون الدروز الى حوران ملئت بأعداد كبيرة، ليس من الموارنة فقط، بل من المسيحيين المنتشرين في كثير من المدن السورية، كدمشق وحلب وغيرها أيضاً، ثم بعد نجاح الكنيسة المارونية في وضع أول الأمراء الشهابيين المتنصرين الى سدة الحكم عام 1770، وهو الأمير يوسف، وبعد عمليات التسويف التي مارسها آخر الأمراء الشهابيين، بشير الثالث في اعادة الأملاك المصادرة الى الدروز، وبعد ذلك، كله كانت هناك مواجهة عسكرية بين الدروز والموارنة، وأسفر الصراع بينهما عام 1841 الى تقسيم الكيان الى فدراليتين: واحدة بزعامة الموارنة، وثانية بزعامة الدروز. وهو ما عرف بالقامقاميتين. ولما كانت العوامل المؤدية الى فشل النظام الجديد (القائمقاميتين)، كثيرة انفجر الصراع الكبير بين الدروز والموارنة عام 1860، وخلف كلّ من الفريقين قوى خارجية مؤثرة.
ومهما يكن من أمر فإن التاريخ يؤكد بأن هناك أماكن تحيي الواصلين اليه، كما أن أماكن أخرى، تقتلهم وإلى ذلك لا يصعب على المراقب أن يدرك مدى التراجع الذي أصاب الموارنة، وكذلك الدروز، بعد أن أنهكت كل من هاتين الجماعتين، الجماعة الأخرى خلال قرن ونصف من المنافسة الحادة التي تحولت أحياناً كثيرة الى صراعات دموية وحروب. غير أن واقع التراجع هذا، كان بالتأكيد سيحدث قبل قرون، وبهوان أكبر لو لم تلتق مسيرة هاتين الجماعتين في زمن ما. ان التقاء الدروز والموارنة منذ القرن السادس عشر وفَّر لهم فرصة ابراز الخصوصية والتميز، وإلا لكان موارنة لبنان، ودروزه، لا يختلفون في الفاعلية عن موارنة مدينة حلب أو دمشق، أو عن دروز هاتين المدينتين. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي لم يكن فيه الكاتب مؤرخاً فحسب، بل محللاً وموثقاً ومتابعاً لمسيرة هاتين الجماعتين اللتين كان لوجودهما في لبنان أهمية كبيرة. وهو ما عبَّر عنه كمال الصليبي في مؤلفه بيت بمنازل كثيرة: "لم يكن بروز الكيان اللبناني الا نتيجة للقاء الذي تم بين المسيرة التاريخية المارونية والمسيرة التاريخية الدرزية". وأخيراً يمكن القول بأن هذا الكتاب "الدروز والموارنة... وجدلية البقاء" يبقى كتاباً لا يخرج عن مواصفات الكتب التاريخية الا في المواضع التي تخدعنا فيها علامات التشابه بين النوم والموت […]

إقرأ المزيد
الدروز والموارنة وجدلية البقاء
الدروز والموارنة وجدلية البقاء
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 230,572

تاريخ النشر: 02/07/2013
الناشر: المركز العربي للأبحاث والتوثيق
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:قد تختار بعض الجماعات أحياناً أن تدير ظهورها للتاريخ، فالتاريخ لا يسعف أصحابه على الدوام، اذ أن البائسين وحدهم يتخذون أبطالهم من الموتى. لا يلتبس على الناظر الى واقع الدروز والموارنة بعد انقضاء العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ان هاتين المجموعتين انسحبتا، والانسحاب يكون في الغالب قسرياً، الى ...موطنهما السابق لقيام دولة لبنان الكبير عام 1920، تاركتين الأراضي التي أضيفت يوماً الى متصرفية جبل لبنان مأهولة بجماعات استهوتها المبالغة في التديّن فوصلت الى التطرف والاستفزاز، وأصبحت مواطنها غارقة اما بمواطنات ترتدين التشادور، وإما بمواطنين أطالوا لحاهم وقصَّروا عباءاتهم. وهذا ما يجعل الناظر يعتقد أن لبنان ما زال وطناً قيد الانشاء.
وعليه... فإنه من السهل القول أن لبنان الذي تشكل عام 1920 كان دائماً على شفير الصراعات بين مكوِّناته المجتمعية. ولما كان كل من لا يتذكر، يعيده، بدت الصراعات التي وقعت عام 1975 إعادة لأبشع أنواع الصراعات التي وقعت في منتصف القرن التاسع عشر ولعل المجموعات اللبنانية كانت ضحية سوء استخدامها لمفردات الوطنية حيناً، والقومية أحياناً أخرى، الى ما سواها من مفردات تتطلبها مراحل الصراع، فبدت كل واحدة من هذه الجماعات تحمل خوفاً لا تستطيع تحديده في أحيان كثيرة. وهذا ما دفع بالصراعات أن تنتقل بيسر الى حروب أهلية تعيد المتحاربين الى سجونهم التاريخية. أما الصراع على التاريخ بين المجموعتين الأساسيتين في المتصرفية، وما قبلها، فإنه يبقى محدوداً، اذ ان الدروز والموارنة يتقاسمون صفحات كثيرة من هذا التاريخ رغم التساؤلات التي تحيط عادة بجميع الموروثات التاريخية، وبالرغم مما يرزح تحته المؤرخون عادة من مؤثرات الماضي. لم تتوفر للمؤرخين كامل المعطيات التي سمحت للأمراء التنوخيين حتى توارث السلطة في إماراتهم التي عرفت بإمارة الغرب. وقد حدث ذلك بموافقة السلطة المركزية الإسلامية التي كرّسته حقاً لأولئك الأمراء. ويتفق المؤرخون أن القبائل التنوخية جاءت على دفعات ابتداءً من سنة 759م لحماية ثغر بيروت وما حوله من هجمات الروم البيزنطيين، ولحفظ أمن الطريق الموصل ما بين بيروت ودمشق من تعديات مجموعات هي الأرجح ممن اتفق على تسميتهم "بالمردة". وقد تقلب التنوخيين، في إسلامهم قرابة قرنين من الزمن ما بين السنة والشيعة ليستقروا في الثلث الأول من القرن الحادي عشر الميلادي ما عرف بـ "الدرزية". ان الحرص الذي أبداه الأمراء التنوخيون الأوائل على الاحتفاظ بخصوصية متميزة تمثلت في حكمهم لأنفسهم بأنفسهم فوق بقعة جغرافية محددة عرفت بإمارة الغرب. وهذا بدا محدوداً أمام الحرص الذي أبداه هؤلاء الأمراء: تنوخيون ومعنيون، بعد اعتناقهم الدرزية التي لديها الكثير من التباين مع المسلمين سنة وشيعة: "الإمارة (المعنية) مجتمع حرص على خصوصيته ضمن كيان السلطنة الجغرافي" قرون من الزمن تمضي والدروز أمام ثلاثة مرتكزات يحرصون عليها. الأول: حكمهم لأنفسهم بأنفسهم فوق تلك البقعة من الأرض التي نجحوا في جعلها حصينة وعلى منعة، وحملت اسمهم فيما بعد؛ بلاد الدروز الثاني: ولاء كامل للسلطة الاسلامية المركزية رغم ظهور تصدّعات نالت من هذه السلطة في فترات عديدة. الثالث: التكتم الشديد في عقيدتهم الدينية حتى أصبحت غامضة على العديد من الدروز أنفسهم. وكما الطفل لا يبدو قادراً على ايقاف نموه، كذلك هو الكيان الذي أقامه التنوخيون الأوائل، وتعزز بعد اعتناقهم الدرزية نما وأصبح ملاذاً يستجار به، خاصة بعد وصول فرع من تنوخ. هو الفرع المعني الى زعامة الكيان في الربع الأول من القرن السادس عشر. وقد ترافق ذلك مع نهاية دولة المماليك على يد فاتحين جدد، هم العثمانيون.
ومن جهة ثانية؛ لا يتفق المؤرخون على بداية تسرب الموارنة من جبالهم الشمالية الى بلاد الدروز، أو ما أصبح يعرف في ذاك الزمن بجبل ابن معن. لكن العقود الأخيرة من القرن السادس عشر وبداية السابع عشر، كشفت عن وجود موارنة في الوطن الجديد، الشوف، خاصة بعد الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها الدروز جراء حملة ابراهيم باشا عام 1585 بحيث فرغت بيوت وأحياء كثيرة، وربما قرى، وأصبحت مهيأة لاستقبال الساكنين الجدد. والموارنة في ذلك الوقت، كانوا شديدي الحاجة الى موطن آخر يهاجرون اليه، فهم ومنذ عام 1289 حين أخرج الممالك الصليبيين من طرابلس، معرضون للانتقام بسبب تعاطفهم وتعاونهم مع الصليبيين طيلة قرنين تقريباً. وهذا التعاطف دفع بهم في القرن الثاني عشر، الى التوحد مع الكنيسة البابوية في روما. كذلك فالموارنة هم في الاصل من سكان وادي العاصي في سوريا، وأتباع القديس مارون، وكانوا قد انفصلوا عن الكنيسة البيزنطية الأم بسبب الخلاف الذي عصف بالمسيحيين عامة حول طبيعة السيد المسيح. وأخذ الموارنة يعززون انتماءهم الى الأرض الجديدة التي لاقوا من أهلها الدروز كافة أشكال الترحيب الا أنه وبعد معركة عيندارة عام 1711 التي أسفرت عن هجرة أعداد وازنة من الدروز الى حوران، حيث أصبح الدروز في بلادهم أقل عدداً من المسيحيين وبعد أن ملأت الفراغات السكانية التي خلفها النازحون الدروز الى حوران ملئت بأعداد كبيرة، ليس من الموارنة فقط، بل من المسيحيين المنتشرين في كثير من المدن السورية، كدمشق وحلب وغيرها أيضاً، ثم بعد نجاح الكنيسة المارونية في وضع أول الأمراء الشهابيين المتنصرين الى سدة الحكم عام 1770، وهو الأمير يوسف، وبعد عمليات التسويف التي مارسها آخر الأمراء الشهابيين، بشير الثالث في اعادة الأملاك المصادرة الى الدروز، وبعد ذلك، كله كانت هناك مواجهة عسكرية بين الدروز والموارنة، وأسفر الصراع بينهما عام 1841 الى تقسيم الكيان الى فدراليتين: واحدة بزعامة الموارنة، وثانية بزعامة الدروز. وهو ما عرف بالقامقاميتين. ولما كانت العوامل المؤدية الى فشل النظام الجديد (القائمقاميتين)، كثيرة انفجر الصراع الكبير بين الدروز والموارنة عام 1860، وخلف كلّ من الفريقين قوى خارجية مؤثرة.
ومهما يكن من أمر فإن التاريخ يؤكد بأن هناك أماكن تحيي الواصلين اليه، كما أن أماكن أخرى، تقتلهم وإلى ذلك لا يصعب على المراقب أن يدرك مدى التراجع الذي أصاب الموارنة، وكذلك الدروز، بعد أن أنهكت كل من هاتين الجماعتين، الجماعة الأخرى خلال قرن ونصف من المنافسة الحادة التي تحولت أحياناً كثيرة الى صراعات دموية وحروب. غير أن واقع التراجع هذا، كان بالتأكيد سيحدث قبل قرون، وبهوان أكبر لو لم تلتق مسيرة هاتين الجماعتين في زمن ما. ان التقاء الدروز والموارنة منذ القرن السادس عشر وفَّر لهم فرصة ابراز الخصوصية والتميز، وإلا لكان موارنة لبنان، ودروزه، لا يختلفون في الفاعلية عن موارنة مدينة حلب أو دمشق، أو عن دروز هاتين المدينتين. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي لم يكن فيه الكاتب مؤرخاً فحسب، بل محللاً وموثقاً ومتابعاً لمسيرة هاتين الجماعتين اللتين كان لوجودهما في لبنان أهمية كبيرة. وهو ما عبَّر عنه كمال الصليبي في مؤلفه بيت بمنازل كثيرة: "لم يكن بروز الكيان اللبناني الا نتيجة للقاء الذي تم بين المسيرة التاريخية المارونية والمسيرة التاريخية الدرزية". وأخيراً يمكن القول بأن هذا الكتاب "الدروز والموارنة... وجدلية البقاء" يبقى كتاباً لا يخرج عن مواصفات الكتب التاريخية الا في المواضع التي تخدعنا فيها علامات التشابه بين النوم والموت […]

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
الدروز والموارنة وجدلية البقاء

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 167
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين