لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

نقرات الظباء

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 27,245

نقرات الظباء
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
نقرات الظباء
تاريخ النشر: 01/08/2003
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"الإطار الذي كان مذهباً أصبح بلون الرماد باهتاً، ومتناسباً أكثر مع فضاء اللوحة التي ظلت أمها تحملها من بيت "النجدية" إلى بيت أبيها ثم إلى بيت منيل الروضة متخيّرة لها في كل مرة موقعاً عمودياً على مجلسها حيث تسرح في شرود أبدي، تسقط عيناها على صفوف الرجال، والحجالة تتمايل ...أمامهم راقصة، والقافلة البعيدة تبدو في أفق سرابيّ محيّر، اعتقدت "مهرة" في البداية أنه يخصها، ذلك الشاب النحيل الذي سكن المضيفة لعدّة أشهر ورسم تلك الصور مسمياً نفسه "سليمان". كان يجلس مع أبيها على البساط في ليالٍ صيفية كثيرة يتحدث فيها عن أرض الحبشة وبلقيس وسليمان الذي كان يسمع أسراب النمل وهي تتخاطب تحت قدميه، وعن نسله في بلاد الحبشة، لملوم باشا الذي كان بين كل مقطع ومقطع من الحكاية يؤكد أن الجدّ منازع كان أحد المكتشفين الكبار لمصب النهر، وأنه يتفهم تماماً ما يقول، لكن بلقيس ملكة سبأ كان تسكن اليمن لا الحبشة، هو لا يستطيع أن يتخلى عن هذا الاعتقاد. كان "سليمان" أو "بيير" كما وقّع لوحته ينخرط في الرسم غالقاً عليه الباب متطوحاً وسط ألوانه حتى يحلّ المساء حينها يلبس كما يلبسون الثوب الأبيض والعقال العمامة الشفافة، ويحتسي معهم القهوة متحدثاً عن نظريته في التناسخ، مؤمناً أن دورة "لا تنتهي للأرواح تسكن ظلّ إنسان، فرع شجرة، جسد قطعة، كان قد أيقن أن انشغاله بالبدوان جزء من روحه، فقد تكون روحه قد تلبست جسد مهرة عربية قبل أن تحل في جسد قرد استوائي ثم استقرت لدى جسده ريثما تحول مرة أخرى إلى أجساد كائنات لا يعرفها، الباشا كان يعتبر، بالطبع، مجنوناً، كانوا قد عرفوا مجانين كثيرين مثله مروا هنا أو هناك".
يفتح مشهد "نقرات الظباء" على صورة العائلة التذكارية، وتنساب الذكريات حاملة عبق زمن قديم، وتنسال الصور صورة اثر صورة، وتتالى من ثم أحداث وشخصيات رسمتها الروائية بدقة وحذر لتحاكي بوصفها الواقع. ذاك الواقع الذي أترعته الكاتبة بخيالات لطيفة جميلة يَنْشَدّ إليها القارئ متابعاً تذكارات الراوية إلى الحرف الأخير بشغف وبنهم لمعرفة الكثير عن عادات وتقاليد قبائل الحويطات وهوارة وجهينة، وليدور أكثر مع دوامات رمال صحراء بعيدة، لها في الخيال مطارح وفي النفس ألف سؤال وسؤال.
نبذة الناشر:"كان شعرها الكثيف البياض، وجسدها شديد النحول. رأتهم وهم يسكبون الماء على جسدها قبل أن يلفُّوها بالكفن، بعدها ينثرون العطور وينصرفون، دون أن يصرخوا أو يبكوا أو حتى يلبسوا ثياب الحداد. كانوا قد أعلنوا عن موتها قبل ذلك بكثير، من يوم أن أدخلوها هذا البيت وأغلقوا النوافذ والأبواب، وانسحبوا غير منتبهين إلى صراخها، وقالوا: "مسكينة" ثم تحاشوا ذكر اسمها. رجعوا سريعاً إلى بيوتهم، لكن "هند" منذ ذلك الحين تأتي إليهم. أول مرة شاهدوها وهي تركض في الفناء، كانت مهرة ناعسة على حجر النجدية، وهي تحكي لها حكاية "السُّهى" تلك الظبية التي ركضت في السماء، ولأنها تركت وليداً صغيراً على الرمال لا يعرف كيف يهرب من صيَّاده، تركت له نقراتها المضيئة نجوماً تتنبأ بمواضع الخطر".

إقرأ المزيد
نقرات الظباء
نقرات الظباء
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 27,245

تاريخ النشر: 01/08/2003
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"الإطار الذي كان مذهباً أصبح بلون الرماد باهتاً، ومتناسباً أكثر مع فضاء اللوحة التي ظلت أمها تحملها من بيت "النجدية" إلى بيت أبيها ثم إلى بيت منيل الروضة متخيّرة لها في كل مرة موقعاً عمودياً على مجلسها حيث تسرح في شرود أبدي، تسقط عيناها على صفوف الرجال، والحجالة تتمايل ...أمامهم راقصة، والقافلة البعيدة تبدو في أفق سرابيّ محيّر، اعتقدت "مهرة" في البداية أنه يخصها، ذلك الشاب النحيل الذي سكن المضيفة لعدّة أشهر ورسم تلك الصور مسمياً نفسه "سليمان". كان يجلس مع أبيها على البساط في ليالٍ صيفية كثيرة يتحدث فيها عن أرض الحبشة وبلقيس وسليمان الذي كان يسمع أسراب النمل وهي تتخاطب تحت قدميه، وعن نسله في بلاد الحبشة، لملوم باشا الذي كان بين كل مقطع ومقطع من الحكاية يؤكد أن الجدّ منازع كان أحد المكتشفين الكبار لمصب النهر، وأنه يتفهم تماماً ما يقول، لكن بلقيس ملكة سبأ كان تسكن اليمن لا الحبشة، هو لا يستطيع أن يتخلى عن هذا الاعتقاد. كان "سليمان" أو "بيير" كما وقّع لوحته ينخرط في الرسم غالقاً عليه الباب متطوحاً وسط ألوانه حتى يحلّ المساء حينها يلبس كما يلبسون الثوب الأبيض والعقال العمامة الشفافة، ويحتسي معهم القهوة متحدثاً عن نظريته في التناسخ، مؤمناً أن دورة "لا تنتهي للأرواح تسكن ظلّ إنسان، فرع شجرة، جسد قطعة، كان قد أيقن أن انشغاله بالبدوان جزء من روحه، فقد تكون روحه قد تلبست جسد مهرة عربية قبل أن تحل في جسد قرد استوائي ثم استقرت لدى جسده ريثما تحول مرة أخرى إلى أجساد كائنات لا يعرفها، الباشا كان يعتبر، بالطبع، مجنوناً، كانوا قد عرفوا مجانين كثيرين مثله مروا هنا أو هناك".
يفتح مشهد "نقرات الظباء" على صورة العائلة التذكارية، وتنساب الذكريات حاملة عبق زمن قديم، وتنسال الصور صورة اثر صورة، وتتالى من ثم أحداث وشخصيات رسمتها الروائية بدقة وحذر لتحاكي بوصفها الواقع. ذاك الواقع الذي أترعته الكاتبة بخيالات لطيفة جميلة يَنْشَدّ إليها القارئ متابعاً تذكارات الراوية إلى الحرف الأخير بشغف وبنهم لمعرفة الكثير عن عادات وتقاليد قبائل الحويطات وهوارة وجهينة، وليدور أكثر مع دوامات رمال صحراء بعيدة، لها في الخيال مطارح وفي النفس ألف سؤال وسؤال.
نبذة الناشر:"كان شعرها الكثيف البياض، وجسدها شديد النحول. رأتهم وهم يسكبون الماء على جسدها قبل أن يلفُّوها بالكفن، بعدها ينثرون العطور وينصرفون، دون أن يصرخوا أو يبكوا أو حتى يلبسوا ثياب الحداد. كانوا قد أعلنوا عن موتها قبل ذلك بكثير، من يوم أن أدخلوها هذا البيت وأغلقوا النوافذ والأبواب، وانسحبوا غير منتبهين إلى صراخها، وقالوا: "مسكينة" ثم تحاشوا ذكر اسمها. رجعوا سريعاً إلى بيوتهم، لكن "هند" منذ ذلك الحين تأتي إليهم. أول مرة شاهدوها وهي تركض في الفناء، كانت مهرة ناعسة على حجر النجدية، وهي تحكي لها حكاية "السُّهى" تلك الظبية التي ركضت في السماء، ولأنها تركت وليداً صغيراً على الرمال لا يعرف كيف يهرب من صيَّاده، تركت له نقراتها المضيئة نجوماً تتنبأ بمواضع الخطر".

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
نقرات الظباء

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 120
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين