الرجل الذي اتخذ عشرين شبيهاً
(0)    
المرتبة: 26,734
تاريخ النشر: 01/08/2003
الناشر: دار العلم للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:من البديهي في خضم الأحداث البارزة في منطقة الشرق الأوسط أن يبرز صدام حسين كأحد أهم الشخصيات السياسية التي لعبت دوراً هاماً في أواخر القرن العشرين وأن التاريخ سيعطي مساحة كبيرة لهذه الشخصية المليئة بالتناقضات النفسية التي ارتكزت إلى عقدة الارتياب والخوف وعدم الثقة بالآخرين. لذلك حينما تسلّم السلطة ...في العراق، بدأ في عملية البطش برفاقه في الحزب والدولة والتقرب من أبناء عشيرته في تكريت ليتسلموا مقاليد الحكم في جميع مرافق الدولة، حتى استطاع في فترة وجيزة أن يعيش ضمن محيط من الأعداء لا يحصى عددهم. إن الرئيس العراقي كغيره من أصحاب "العطش السلطوي" في أغلب الأحيان لديهم تأثر بشخصية ما. قد عرف عنه تأثره بالزعيم السوفياتي جوزف ستالين الذي حكم بلاده من عام 1924 إلى عام 1953 بقبضة حديدية. والجدير بالذكر وجود تشابه كبير في سيرة الرجلين. فكلاهما نشأ وترعرع في بيئة ريفية وعانى من طفولة قاسية، كلاهما تسلل عن طريق المكائد والمؤامرات إلى أعلى المناسب في الحزب والثورة... وكلاهما قتل عدداً لا بأس به من رفاقه الحزبيين في سبيل التفرد بالسلطة. والملفت للنظر هو استعانة صدام حسين بعدد من الخبراء والأطباء في عملية صياغة الشبهاء، كما فعل من قبله جوزف ستالين. ومن الملفت أيضاً أنه في بداية حكمه استفاد من خبرة وكالة الاستخبارات الأميركية التي نقلت إلى أجهزته الأمنية كيفية اختيار البدلاء وتدريبهم.
وحول هذا الموضوع يأتي الكتاب الذي نقلب صفحاته الذي قد يكون محوره التعمق أكثر وكثر بشخصية صدام حسين من خلال مجموعة التناقضات النفسية التي كانت تتحكم به، إلا أن الكتاب، بالإضافة إلى ذلك، هو مرجع يعطي القارئ العربي بعداً لم يره في الأحداث الأخيرة التي حصلت في العراق. فالحرب الأميركية على العراق كانت تجابه، من دون شك، بكيفية أن يحفظ الرئيس رأسه ويقدّم إلى المذبحة أحد بدائله.
وتجدر الإشارة إلى أن ما سيتم إبرازه في هذا الكتاب هو أدلة علمية وروايات حقيقية واعترافات صريحة من أشباه صدام موثقة بالصور والوثائق والبراهين الواضحة. هذا وإن الهدف من ذلك ليس الانتقاد أو السخرية أو اتخاذ موقف ضد شخصية صدام حسين وإنما الهدف هو إبراز تلك الحقيقة العلمية والفكرة المثيرة والغموض الذي لفّ شخصية صدام حسين وما يجري حوله، بالاعتماد على أسلوب المنهجية العلمية، وبالتمسك بالموضوعية التامة بعد العودة إلى آراء علماء ومتخصصين في هذا الموضوع. بالإضافة إلى الاستناد إلى تلك المعلومات التي تأكدت من خلال تصريحات واعترافات شبهاء سابقين فروا إلى الخارج، أو من الأخبار المتداولة بين عامة الشعب العراقي. إقرأ المزيد